Site icon صحيفة الوطن

«القومي الاجتماعي» في سورية أحيى ذكرى تأسيسه … انتصار دمشق انتصار حتمي للأمة

اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي في سورية أن انتصار دمشق هو انتصار حتمي للأمة التي ستبقى مستمرة في مواجهة الخطة اليهودية الصهيونية وأدواتها الوهابية التفكيرية في محاولة غزو بلادنا.
جاء ذلك في بيان لرئيس الحزب جوزيف سويد بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس الحزب، جاء فيه: «نحيي ذكرى التأسيس اليوم وأمتنا تصارع لتثبت وجودها وسيادتها على نفسها، ولقد أثبتت الوقائع أن الشام هي مركز ثقل الأمة ونقطة ارتكازها، وهي التي تؤسس لوحدة الأمة السورية ونهضتها، فانتصار دمشق هو انتصار حتمي للأمة التي ستبقى مستمرة في مواجهة الخطة اليهودية الصهيونية وأدواتها الوهابية التفكيرية في محاولة غزو بلادنا.
وأضاف البيان: «شامنا التي تقاوم أخطر مرحلة من مراحل الصراع وحرب الوجود، في وقت بلغ التشرذم والتفكك بكياناتنا حداً فظيعاً باتت عنده الطائفية والمذهبية والأصولية والإثنية، حتى الوهابية تسرح وتمرح فيها، في ظل تواطؤ عربي وبدعم أميركي غربي تركي يهدف إلى تنفيذ المشروع التلمودي الذي يتموضع على خارطة سورية الطبيعية، فعملوا على ضرب سورية الشام، قلب العالم العربي وصدره وسيفه وترسه، عبر استهداف وحدتها وتحويلها إلى أجزاء وكيانات عرقية ودينية ومذهبية.
وتابع: «لكن الشام بشعبها الذي يأبى الانكسار، وبجيشها الباسل الذي يسطر ملاحم من المجد والانتصار، وقائدها القومي، أفشلت تلك المخططات وأحبطت كل تلك المحاولات، وما شهداء الوطن وشهداء الحزب رفقاؤكم الذين عبروا أيما تعبير عن إيمانهم بعقيدتهم، إلا تأكيد بأن الشام كانت وستبقى عصية على الغزاة والأعداء».
وأوضح البيان أن المشروع التدميري التفتيتي لبلادنا توضح، فها هي العراق تخوض حرباً ضد الإرهاب التكفيري بهمة وشموخ، ما يؤكد ضرورة التنسيق المباشر سياسياً وعسكرياً وأمنياً بين سورية والعراق كضرورة حتمية لفرض الواقع التاريخي والجغرافي والاجتماعي.
وأشار البيان إلى أن فلسطين تئن تحت الإجرام الصهيوني ومشروعات تهويده في ظل انقسام مقيت لا مبرر له ولا طائل، داعياً «شعبنا في فلسطين وفصائل المقاومة الشريفة إلى تصعيد الانتفاضة الشعبية باعتبارها اللغة الوحيدة التي يفهمها اليهود».
ولفت إلى أن لبنان يعيش مخاضاً سياسياً أفضى إلى انتخاب رئيس الجمهورية لكنه ما زال يصطدم بالمحاصصة الطائفية، غير أن المقاومة الوطنية اللبنانية كانت وستبقى هي الضامن لوحدة لبنان وهويته، مشيراً إلى أن «شعبنا في الأردن الذي ما فتئ يحبط مشاريع التطبيع، يقاوم الواقع الذي فرضه نظامه باتفاقية العار مع العدو الصهيوني؛ وما زال يحمل راية انتمائه القومية معلناً رفضه الخروج من خندق المقاومة مع امتداده الطبيعي».
وأكد البيان أن «أراضينا السليبة، ستعود إلى أحضان الوطن وسنستعيد سيادتنا القومية على كامل تراب وطننا المقدس».
وختم البيان بالقول: «سنظل عاملين لنهضة سورية مدافعين عنها مؤمنين بأننا في أي موقع أو إطار سياسي كنا؛ ما يهمنا هو تنكب مسؤوليتنا التي تحمل معنى الواجب الوطني والقومي».

 

Exit mobile version