لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي الاتحاد يتوقع حضورها الباهت في مسابقة كأس الجمهورية، وخاصة أن الفريق يضم أفضل اللاعبين من حيث المستوى الفني، ولديه إدارة تسعى لتأمين كل ما يلزم الفريق، لكن الحصاد لم يكن يوازي الزرع الوفير، وجاءت النتائج محبطة وغير ملبية للطموح بعد ثلاث خسارات وفوزين بشق الأنفس وأداء لا يدل على فريق عريق كالاتحاد.
«الوطن» حيال هذا الوضع التقت اللاعب المخضرم بالفريق علي ديار بكرلي وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب هذه النتائج المخيبة للآمال في مسابقة الكأس؟
الفريق هذا الموسم فيه عناصر جديدة، وهم بحاجة لفترة تحضير من أجل أن يتأقلموا مع باقي اللاعبين لكون جميع هؤلاء اللاعبين جاؤوا من أندية مختلفة، وبصراحة لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء في هذا التجمع، وأعتقد أن هذه الأخطاء باتت ضمن روزنامة الجهاز الفني الذي سيعمل من أجل تلافيها، وقد أثر فينا أيضاً غياب اللاعب نديم عيسى الذي كان له دور كبير في تحقيق أي نتيجة ايجابية لسلة الاتحاد لكونه من اللاعبين المتميزين وخاصة من خارج القوس.
ماذا تتوقع لسلة الاتحاد من نتائج هذا الموسم؟
الفريق مازال في بداية المشوار والدرب طويل، وأيام قليلة تفصلنا عن مباريات الدوري، وخلال هذه الفترة سيرتفع الخط البياني للفريق نحو الأفضل، وسنظهر بوجه جميل في مباريات الدوري، واللقب سيكون اتحادياً هذا الموسم لا محالة.
هل تفكر بالاعتزال وهل ستلبي دعوة المنتخب؟
لا أفكر بالاعتزال حالياً مادامت أملك هذا الحب والشغف للعب، وتقديم مستوى أفضل، وحلمي أن أحقق العديد من البطولات وإحراز الألقاب، أما بالنسبة لدعوة المنتخب فهي شرف لكل لاعب يمثل الوطن في الاستحقاقات الخارجية، وأن يرفع علم بلاده، وأنا جاهز لأي دعوة لتمثيل المنتخب.
إلى جانب من ترتاح من اللاعبين بالملعب؟
بموقعي كصانع ألعاب وخلال مسيرتي في الباسكيت، أحاول إراحة جميع اللاعبين الذين يلعبون إلى جانبي لأن كرة السلة لعبة جماعية، ويجب أن يتناغم جميع اللاعبين في الملعب لتقديم أداء جيد ونتيجة ايجابية.
من المدرب الذي يعجبك أسلوبه التدريبي على الصعيد المحلي؟
التدريب شيء وقراءة الملعب أثناء سير المباريات شيء آخر، فلكل مدرب مدرسته ومرجعتيه وأسلوبه الخاص بالتدريب، فالمدرب الناجح هو الذي يصنع فريقاً ويوظف إمكانيات كل لاعب، وليس الفريق هو الذي يصنع المدرب، هذه مواصفات المدربين علاء جوخه جي وهادي درويش.
أي فريق أعجبك في مسابقة الكأس؟
لا اختلاف على قوة فريقي الجيش والوحدة، ولكن فريق الحرية قدم مستوى جيداً ومتجدداً، إضافة لفريق النصر بقيادة المدرب عثمان قبلاوي وفريق الكرامة برغم من انتقال أهم لاعبيه غير أنه لم يكن سيئاً وحاول إثبات وجوده.
أشكر جمهور نادي الاتحاد لوجوده بجانب الفريق في الربح والخسارة، والشكر الأكبر لإدارة نادي الاتحاد، ومشرف كرة السلة مفيد مزيك على الدعم اللامحدود الذي يقدمه للعبة بشكل عام.