Site icon صحيفة الوطن

منتخبنا الكروي في التصفيات المؤهلة للمونديال … عزيمة وتصميم… والمطلوب اهتمام ودعم كبيران

| ناصر النجار

في ختام مبارياته بذهاب التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 تعادل منتخبنا الوطني مع المنتخب الإيراني سلباً، بعد مباراة لم ترتق للمستوى المتوقع من المنتخبين، بسبب سوء الأرض والأجواء الماطرة التي عطلت المباراة فتأخر موعد بدئها مدة 45 دقيقة.
ولم يتغير أداء منتخبنا في المباراة عن غيرها، فكان الدفاع المتماسك الحل الناجع في مواجهة الهجوم الإيراني المعروف بمهارته وخطورته. فأوقف دفاعنا ومن ورائه الحارس أي امتداد أو خطورة فكان التعادل المستحق بكل المقاييس.
وبالمحصلة العامة ومع نهاية مرحلة الذهاب فإن منتخبنا الوطني وبكل صراحة قدّم في التصفيات أكثر من المتوقع منه، وخصوصاً على صعيد النتائج وقد واجه كبار القارة الآسيوية بثبات وعزيمة.
في التقرير التالي السريع نستعرض مجمل أداء منتخبنا، ونقدّم بعض الحلول على سبيل النصح، مع الأمل من القيادة الرياضية أن ترفع من مستوى الدعم والاهتمام لمنتخبها الأول علّه يحقق شيئاً للوطن، فالمنتخب سفير سوري رفيع، نأمل أن يكون عالي الجبين ومصدر فخر لكل السوريين وإلى التفاصيل:

الأداء
لا نتكلم كثيراً عن الأمور الفنية لأنها من اختصاص أصحاب الشأن لكن بالمحصلة العامة قدم منتخبنا في مبارياته الخمس أداء منسجماً مع إمكانياته، فكان حذراً دفاعياً، اعتمد الدفاع الصلب لمواجهة هجوم كبار المنتخبات الآسيوية، لكنه كان فقيراً في الفاعلية الهجومية فلم يسجل إلا هدفاً واحداً بمرمى الصين في خمس مباريات وتعرض بالمقابل إلى هدفين فقط وكان أقوى ثاني دفاع بعد إيران الذي لم يدخل مرماه أي هدف.
الأداء كما وصفه المراقبون في الخارج أداء سلبي، لأن اعتماد الدفاع كهوية دائمة للمنتخب أمر غير سار في عالم كرة القدم ولا يدلّ على النكهة المطلوبة في المباريات، وعلى ما يبدو أن مدربنا الوطني اعتمد سياسة لا جود إلا بالموجود، فرأى أنه من الصعب مقارعة منتخبات مجموعتنا فلجأ إلى الدفاع كأفضل الحلول.
وبكل الأحوال فإن منتخبنا ارتقى عن التصفيات التمهيدية في العامل الدفاعي، ومقارنة بالأرقام ومستوى المنتخبات فإن منتخبنا لم يسجل على اليابان أي هدف ودخل مرماه ثمانية أهداف، وفي التصفيات النهائية سجلنا هدفاً ودخل مرمانا هدفان فقط وهو أمر إيجابي.

أوراق مكشوفة
مرحلة الإياب تختلف كلياً عن مرحلة الذهاب، فهي كالشوط الثاني من المباراة، والمدربون يزجون فيها بكل أوراقهم لأنه لا تعويض في هذه المباريات.
ومن هذا المبدأ علينا الدخول بمرحلة الإياب بثوب جديد إن أردنا الدخول في المنافسة مرة أخرى، أو ترك بصمة إيجابية في هذه التصفيات، يمكن من الطبيعي أن يكون هدفنا هو الوصول إلى المونديال وهو حق طبيعي لكل منتخبات العالم، لكن الأهم أن يكون المنتخب بخير والكرة بخير، والأداء عال العال.
ولأجل ذلك لابد من إحداث نقلة نوعية بإجراءات ضرورية تشمل الكثير من مفاصل منتخبنا وخصوصاً أن الفارق بين مرحلتي الذهاب والإياب يسمح بهذه الإجراءات وهي على الشكل التالي:
أولاً: دعم الجهاز الإداري نظراً لحسن قيادته للمنتخب ولقدرته على تأمين متطلبات المنتخب وهو أمر واضح للعيان، لا مجاملة فيه، ولا مواربة، ويجب أن نمنحه حقه الذي يستحقه.
ثانياً: دعم المنتخب بجهاز طبي يضم مختصين في علم النفس وفي التغذية.
ثالثاً: دعم المنتخب بالمعسكرات التحضيرية والمباريات القوية التي ترفع من مستوى الأداء وتمنح اللاعبين خبرة أكثر، وتزيل حاجز الخوف من قلوبهم عند مواجهة كبار آسيا وخصوصاً أننا سنلعب مباريات حاسمة ومصيرية سواء إن كانت لنا أم للمنتخب الخصم.
رابعاً: الجهاز الفني كسب الرهان، وكان على قدر الامتحان فله منا كل الشكر، لكننا نتحفظ على تصريحاته عقب كل مباراة بوصفه منتخبنا دائماً بأنه الأفضل وأن النتيجة ظلمته وكأنه يرى المباراة بمنظاره الخاص الضيق العاطفي، وليس خطأ إن دعمنا المنتخب بمدير فني أجنبي على مستوى عال، صحيح أن منتخبنا في المركز الرابع ويبتعد عن الثالث بفارق أربع نقاط، لكن علينا أن نتذكر أن مباراتنا القادمة ستكون مع الثالث (اوزبكستان) وإن فزنا فيها فسنقلص الفارق إلى نقطة، وعلينا ألا ننسى أن المنتخبات يأكل بعضها بعضاً، وعلينا أن نستغل هذا الأمر لمصلحتنا.
من جهة أخرى فإن تعزيز منتخبنا بمدير فني أجنبي ليس عيباً، فمنتخبا قطر والصين غيرا مدربيهما، أملاً بأداء أجود ونتائج أفضل.

نتائج الجولة الأخيرة
كوريا الجنوبية × أوزبكستان 2/1
الصين × قطر صفر/صفر
سورية × إيران صفر/صفر

نتائجنا في الذهاب
أوزبكستان × سورية- 1/صفر.
سورية × كوريا الجنوبية- صفر/صفر.
الصين × سورية- صفر/1 سجله محمود المواس.
قطر × سورية- 1/صفر.
سورية × إيران- صفر/صفر.

Exit mobile version