Site icon صحيفة الوطن

مركز دمشق للأبحاث والدراسات: توازن العرض والطلب في سوق الصرف فوّت على المضاربين فرص تحقيق المكاسب

شهد منحى سعر رصف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازية انخفاضاً طفيفاً خال تعاملات الأسبوع الماضي (مستمر لهذا الأسبوع)، ومازال يتداول دون مستوى 540 ليرة سورية للأسبوع الثامن على التوالي.
مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد» عزا ذلك إلى متابعة مصرف سورية المركزي في سياسة التدخل في سوق القطع الأجنبي عن طريق المصارف العاملة لتلبية الطلب على القطع الأجنبي، في ظل ترشيد استخدام القطع الأجنبي المتاح من السلطات النقدية، والتأكيد من جانب الحكومة على ترشيد المستوردات، بما يلبي الاحتياجات الأساسية للمواطن.
وفي التقرير الاقتصادي الأسبوعي، أشار مركز «مداد» إلى غياب الفرص أمام المضاربين على الليرة السورية لجهة تحقيق المكاسب وسط الوضع المتوازن نسبياً بين الطلب والعرض في سوق القطع الأجنبي، وحالة الترقب للتطورات في أسواق العملات العالمية .
أما بالنسبة إلى السوق الرسمية فقد ذكر التقرير استمرار مصرف سورية المركزي بتثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 517.4 ليرة سورية، وأيضاً سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بالليرات السورية عند مستوى 514.85 ليرة سورية للدولار الواحد، كما استمر في تثبيت سعر صرف المعروض لبيع القطع الأجنبي للمصارف العاملة المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي عند 520 ليرة سورية، وهو السعر الذي يتم من خلاله تمويل معظم المستوردات.
أما سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو في السوق الموازية، فقد سجل تحسناً خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض اليورو إلى 594 ليرة سورية في نهاية الأسبوع مقابل 602 ليرة سورية في نهاية الأسبوع السابق. بينما سجل تراجعاً في السوق الرسمية بنسبة 1.78% حيث صعد اليورومن 572.7 ليرة سورية في نهاية الأسبوع السابق إلى 582.87 ليرة سورية في نهاية الأسبوع الماضي.
وفي سياق آخر، قام مصرف سورية المركزي حتى تاريخ 10/11/2016 باستبدال أموال مشوهة بقيمة بلغت 24 مليون ليرة سورية، وذلك بإصدار 10 قرارات لاستبدال أموال مشوهة تعود لـ302 موطن تقدموا بطلبات استبدال بناء على ضبوط لدى الشرطة للمبالغ التي تزيد على 5 آلاف ليرة سورية لحوادث أدت إلى تشوه الأموال التي كانت بحوزتهم، نتيجة تخزين أموالهم في أماكن عرضتها للتلف والتشوه، أو نتيجة تعرضها لحوادث أخرى.
على حين بلغ إجمالي الأموال المصرح بها من المواطنين والتي تعرضت لتشوهات أكثر من 30.5 مليون ليرة سورية، وتعود أسباب التشوه حسب محاضر اللجان المكلفة دراسة الأوراق النقدية المشوهة تعددت بين حرائق بسبب ماس كهربائي وحرائق بسبب سيجارة ولمبة كاز وحرائق بسبب قذائف العصابات الإرهابية المسلحة، أو بسبب فرن غاز منزلي أو مدفأة أو تسرب غاز، إضافة إلى تشوه بسبب طلب ناري أو بسبب قرضها من القوارض، أو بسبب سوء التخزين والرطوبة.
يشار إلى أن قرارات لجنة إدارة مصرف سورية المركزي باستبدال الأموال المشوهة تأتي بناءً على أحكام قانون النقد الأساسي رقم 23 لعام 2002 وتعديلاته، والذي جاء في المادة 18 منه يمكن تبديل الأوراق النقدية المنقوصة أو المشوهة إذا توافرت فيها الشروط الثلاثة التالية مجتمعة، أن تكون مساحة الورقة المقدمة للاستبدال تزيد على ثلاثة أخماس الورقة الأصلية، وأن تتضمن الورقة التوقيعين المفروضين كاملين، وأن تتضمن أحد الأرقام التسلسلية كاملاً.

 

Exit mobile version