| محمود الصالح
تأهيل أكثر من 900 طبيب من القطاعين الحكومي والخاص للعمل في الطب النفسي لتغطية الحاجة المتزايدة من الأطباء النفسيين نتيجة هذه الأزمة ولمواجهة النقص الكبير في عدد الأطباء المختصين في العلاج النفسي والذين لا يزيد عددهم على 60 طبيباً في جميع المحافظات، هذا ما كشف عنه مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور رمضان محفوري وأضاف: إنه تحت عنوان الصحة النفسية للجميع تقوم مديرية الصحة النفسية بالعمل جاهدة لتطوير الصحة النفسية عن طريق العمل الدؤوب في جميع برامجها وأهمها برنامج رأب الفجوة للأطباء غير المختصين بالطب النفسي. هذا البرنامج يقوم على تعليم وتدريب الأطباء غير النفسيين على مجموعة من الأمراض والاضطرابات النفسية الأكثر انتشارا مثل الاكتئاب والاضطراب الثنائي القطب واضطراب القلق والشدة والذهانات المختلفة ومنها الفصام واضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه والاضطرابات السلوكية عند الأطفال والخرف عند كبار السن والصرع والإدمان وغيرها.
كما يستمر التدريب على برنامج الإسعاف الأولي النفسي لكل من الأطباء والممرضين والمسعفين لتقديم هذه الخدمة، حيث تقع الأزمات التي تشمل التعرض للصدمة والفقدان المفاجئ في كل أنحاء العالم، وفي الواقع قله هم البشر المحصنون ضد حوادث السير والعنف والسطو والاغتصاب والكوارث الطبيعية. ففي كل اضطرابات المزاج والقلق وإساءة استخدام المواد والكرب النفسي يجب أن تأتي استجابة الدعم النفسي ودعم الصحة النفسية بعد هذه الحوادث من قطاعات مختلفة ولفترة طويلة. تحتاج جميع المجتمعات لأن يكون لديها دعم للصحة النفسية للجميع، والحفاظ على السرية والحقوق والكرامة في الصحة النفسية.
ولتحقيق هذه الغاية أقامت المديرية وبمتابعة واهتمام من السيد وزير الصحة ورشة لتدريب 25 طبيباً على جميع التعاملات النفسية وهناك لدينا بين 8-10 ورشات شهريا مختلفة بين رأب فجوة وتنشيط رأب فجوة ومتابعة رأب فجوة وإسعاف أولي نفسي ومعالجات نفسية. وتمريض نفسي… وتم خلال عمليات التدريب تأهيل نحو 400 طبيب موظف ونحو 500 قطاع خاص أي عيادات وجمعيات ولا تزال برامج المديرية مستمرة في هذا الجانب.