Site icon صحيفة الوطن

أنباء عن جهود كبيرة لعقده… «التغيير والتحرير» ومقدسي والخطيب ينفون موافقتهم على المشاركة في مؤتمر المعارضة

تحدثت تقارير صحفية عن أن التحضيرات لعقد مؤتمر للمعارضة السورية بشقيها الداخلي والخارجي تجري بوتيرة سريعة، وان جهوداً كبيرة تبذل لعقد مثل هذا المؤتمر، وأن المعارضين جمال سليمان وجهاد مقدسي سيكونان ضمن اللجنة التحضيرية، على حين ذكر الأخير أنه لم يشاور ولم يتبلغ من أي جهة سياسية شيئاً عن هذا المؤتمر، في حين نفى رئيس الائتلاف المعارض الأسبق أحمد معاذ الخطيب ما تردد عن أنه سيشارك في المؤتمر، وكذلك «جبهة التغيير والتحرير».
وذكر موقع «رأي اليوم» الالكتروني أنه اطلع على قائمة من أسماء اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي ستعقد اجتماعها التحضيري الأول خارج سورية من دون أن يحدد المكان حتى الآن.
وفي الأسبوع الماضي، أكد المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة حسن عبد العظيم لـ«الوطن»، وجود مساعٍ وتحضيرات من قبل «قوى المعارضة الوطنية التي لها وجود في الداخل ولها امتداد في الخارج» لعقد مؤتمر للمعارضة في دمشق «إن سمحت الظروف» بذلك، على غرار «مؤتمر الإنقاذ الوطني» الأول الذي عقد في أيلول 2012، مشيراً إلى أن روسيا أبدت «ارتياحا» للجهود الرامية إلى عقد هذا المؤتمر.
وأشار «رأي اليوم» إلى أن من أبرز الأسماء التي ستحضر وزير الإعلام الأسبق محمد سلمان، وان عضوي منصة القاهرة للمعارضة جمال سليمان وجهاد مقدسي سيكونان ضمن اللجنة التحضيرية، التي تتكون من أحد عشر عضواً من مختلف التيارات الداخلية والخارجية.
وتضم اللجنة التحضيرية أيضاً اسم رئيس الائتلاف الأسبق أحمد الجربا والمنسق العام لهيئة التنسيق، والأمين العام لحزب التضامن من (معارضة الداخل) محمد أبو القاسم والقيادي في هيئة التنسيق أحمد عسراوي والمعارض علاء سعد الدين، علاوة على رئيس الائتلاف الأسبق معاذ الخطيب، وفق الموقع، الذي أشار إلى أن هناك أسماء لم تحسم بعد وضمن الترشيحات.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في المعارضة السورية تأكيدها أن شخصيات بارزة، لم تحسم مشاركتها حتى اللحظة، وأكدت، أن كل هذه الجهود تتم بالتنسيق مع روسيا التي تكفلت بتقديم ضمانات بحماية أعضاء المؤتمر أثناء وجودهم لحضور المؤتمر بدمشق، في حين تلعب القاهرة دوراً داعماً للدور الروسي على صعيد تشجيع شخصيات معارضة للمشاركة في مؤتمر دمشق.
في المقابل قال الخطيب بحسب مواقع الكترونية معارضة «تنشر بعض الجهات الإعلامية القريبة من النظام خبراً عن اجتماع للمعارضة السورية في دمشق، وأقحمت اسمي مع المشاركين باسم مجموعة قرطبة!! وهو غير صحيح بحال».
وأضاف: «لم تبلغنا أي جهة رسمية أو خاصة شيئاً عن اجتماع للمعارضة في دمشق، ولا يوجد لدينا أي معلومات عنه، والطرف السياسي الذي نتحرك من خلاله هو حركة سورية الأم».
من جانبه، صرح ناطق رسمي باسم «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة بأن ما نقل على لسان المنسق العام لهيئة التنسيق الديمقراطية حسن عبد العظيم حول «ترشيح» الجبهة «لحضور» مؤتمر عام لقوى المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي، يجري تحضيره في دمشق قبل نهاية العام الحالي، هو كلام غير دقيق.
وأوضح المصدر أنه منعا لأي التباس بين ما ربما قد قاله عبد العظيم وبين ما ربما قد قامت «الميادين» بتأويله عنه، فإنه من الضروري توضيح حقيقة أن الفكرة طرحها عبد العظيم فعلاً على قيادة «جبهة التغيير والتحرير» مؤخراً في إطار التشاور والبحث الأولي، وأن الجبهة «وافقت على بحثها وضمن معطيات محددة» ولم تصل بعد إلى قرار المشاركة من عدمها.
وأضاف إن رؤية «جبهة التغيير والتحرير» وطروحاتها تنطلق من الوقائع السورية التي تؤكد ضرورة تأطير قوى المعارضة السورية لجهودها السياسية وتشكيل وفد واحد لمفاوضة الحكومة لإطلاق الحل السياسي، ولكن على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبيانات فيينا وجنيف1، وبقية القرارات ذات الصلة، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم تداخل العوامل الإقليمية والدولية في مسار الأزمة السورية ومفاقمتها، وبالتالي مع حلها المطلوب.
كما نشر مقدسي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» توضيحا قال فيه: «أسمع في وسائل الإعلام ومن خلال تصريحات إعلامية مباشرة لبعض شخصيات المعارضة السورية عن جهود لعقد اجتماع لأطياف المعارضة السورية في دمشق أو القاهرة». وأضاف: «أود الإشارة إلى أنني لم أتشاور ولم أتبلغ من أي جهة سياسية شيئاً عن اجتماع للمعارضة في دمشق أو في أي مكان آخر».
وتابع: «أنتمي كـ«مستقل» لمنصة فيها أوراق سياسية منطقية وعقلانية تسعى للحل السياسي «حصراً» في بلادنا، وأي تلاق مع أي تجمع سياسي آخر سيكون مرحباً به بناءً على قاعدة تنفيذ بيان جنيف وورقة فيينا والقرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي 2254».

 

Exit mobile version