Site icon صحيفة الوطن

10 شهداء في صفوف التلاميذ … الجيش يقتحم مساكن هنانو معقل المسلحين الأبرز في حلب

| حلب- الوطن

اقتحم الجيش العربي السوري أمس حي مساكن هنانو أهم وأكبر معقل للمسلحين في الأحياء الشرقية من حلب وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بعدما استطاع تحقيق تقدم ملحوظ في جبهات المدينة المختلفة.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش وجه ضربة قاصمة لمسلحي شرق حلب وعلى رأسهم «جبهة النصرة» التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام» بكسر خطوط دفاعهم الأولى في الحي الأبرز والأوسع مساحة وتسليحاً وتمكن من السيطرة على بداية الحي ومقر عملياتهم الرئيسي داخله إضافة إلى خمسة مقار ومقبرة الحي بعد اشتباكات عنيفة كبدهم خلالها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأضاف المصدر: إن المسلحين استقدموا تعزيزات كبيرة لمنع تقدم الجيش العربي السوري واستعادة النقاط التي اكتسبها لكن الاشتباكات التي ما زالت دائرة إلى لحظة تحرير الخبر مساء أمس أعطت أفضلية للجيش الذي استخدم قوة نارية كبيرة واستخدم جميع الوسائط النارية المناسبة.
وأوضح المصدر أن الجيش العربي السوري بمؤازرة «لواء القدس» الفلسطيني استطاع السيطرة على العديد من المباني على الطريق العام باتجاه مستديرة بعيدين شمال شرق المدينة في المحور الذي شهد إنجازات ميدانية عديدة تمثلت بسيطرته في وقت سابق على معامل حي الإنذارات جنوب منطقة عويجة المؤمنة بالكامل لمصلحته، ما أسقط مستديرة بعيدين نارياً وأفسح المجال لتقدم الجيش نحو حيي الإنذارات وبعيدين وصوب الحيدرية ومساكن هنانو الهدف الأمثل لعمليات الجيش في المنطقة.
وكان الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تمكن ليل السبت من التقدم من أرض الحمرا شرق حلب صوب تلة الزهور الحيوية شرقها ومعامل الشيخ نجار القديمة والتي غدت تحت سيطرة وحداته قبل أن يواصل تقدمه في منطقة جبل بدرو التي استولى على معظم مساحتها.
ولفت خبراء عسكريون لـ«الوطن»، أنه في حال سيطرة الجيش على كامل مساحة مساكن هنانو فإنه يسقط نارياً أحياء الإنذارات والحيدرية وأرض الحمرا ويضع قواته في مواجهة المسلحين في حيي طريق الباب والصاخور على طريق مطار حلب الدولي الذي تصله منطقة العرقوب أو حي سليمان الحلبي اللذان يقعان تحت سيطرته بمركز المدينة، وذلك من أهم أهداف العملية العسكرية الجارية للجيش.
كما خاض الجيش اشتباكات عنيفة مع مسلحي بستان الباشا وبعيدين والشيخ سعيد الواقعة أقصى جنوب المدينة ودمر مراكز وأوكاراً لمسلحي «فتح الشام» على حين قتل أكثر من 20 مسلحاً من ميليشيا «جيش الفتح» في جبهة أرض سوق الجبس بمنطقة الراشدين 4 غرب المدينة والتي تشهد عمليات كر وفر وسبق للجيش وحلفائه السيطرة عليها قبل يومين قبل أن ينسحب منها للحفاظ على أرواح جنوده كون المنطقة منبسطة ولا تحوي نقاط تمركز فيها إلا أن الجيش استخدم أمس غزارة نارية في المحور ذاته باتجاه مناطق تمركز المسلحين جنوب غرب حلب.
ونعت تنسيقيات المسلحين مسؤول ميليشيا «لواء العزة باللـه» التابع لـ«الجبهة الشامية» جاسم الموسى أحد القادة الميدانيين في جبهة الشيخ نجار التي شهدت اشتباكات عنيفة وانتكاسة كبيرة للمسلحين.
ولم يجد المسلحون طريقة للرد على هزائمهم سوى إطلاق القذائف المتفجرة وصواريخ غراد باتجاه أحياء غرب المدينة الآمنة والتي تركزت في محيط وداخل حرم جامعة حلب التي شهدت اعتصاماً طلابياً تحت شعار «لا غربية ولا شرقية حلب لكل الحلبية» وهو المستهدف من إطلاق القذائف بدليل أن مسارها يتقاطع مع موقع الاعتصام كما في حي الفرقان والموكامبو المتاخمين للجامعة والتي سقطت قذائف في كلية الحقوق والمكتبة المركزية ومشفى الباسل لجراحة القلب فيها.
وشهدت العملية التربوية أمس يوماً دموياً بسقوط قذائف داخل مدرستي الفرقان المحدثة وسارية حسون بحي الفرقان أودت بحياة 8 تلاميذ أضيفوا إلى شهيدين اثنين وأكثر من 60 جريحاً حصة الأحياء الغربية من حلب أمس.

 

Exit mobile version