Site icon صحيفة الوطن

انتقدت إدارة أوباما.. وآمالها معلقة على ترامب … «العليا للمفاوضات» ترفض عقد مؤتمر للمعارضة في دمشق

| الوطن- وكالات

أعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة رفضها أي دعوات لعقد مؤتمر للمعارضة والحكومة السورية في دمشق، رغم أنها لا تمثل كياناً سياسياً معارضاً بل كياناً تفاوضياً فقط.
ووجه «المنسق العام» للهيئة رياض حجاب، انتقادات شديدة لتعامل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الأزمة في سورية، وأعرب عن أمله أن تكون إدارة ترامب «أكثر جدية» في ذلك.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الهيئة رياض نعسان آغا في بيان، وفق ما نقلت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، أن «الهيئة ملتزمة ببيان الرياض، وبأهداف ثورة الشعب»، مؤكداً أن «الهيئة ترفض الالتفاف على هذه الأهداف بأي صورة».
وأوضح نعسان آغا، أن الهيئة العليا «تتجه لمناقشة ما أثير حيال عقد مؤتمر في دمشق مع هيئة التنسيق حرصاً على تماسك الهيئة ووحدة الصف»، مشيراً إلى «حرص هيئة التنسيق على الالتزام ببيان الرياض وبالعملية السياسية التي تم التوافق على مسارها ومرجعياتها الثورية، والقانونية ورؤيتها السياسية التي تمت الموافقة عليها بالإجماع».
وفي الأسبوع الماضي، أكد المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة حسن عبد العظيم لـ«الوطن»، وجود مساعٍ وتحضيرات من «قوى المعارضة الوطنية التي لها وجود في الداخل ولها امتداد في الخارج» لعقد مؤتمر للمعارضة في دمشق «إن سمحت الظروف» بذلك، على غرار «مؤتمر الإنقاذ الوطني» الأول الذي عقد في أيلول 2012، مشيراً إلى أن روسيا أبدت «ارتياحاً» للجهود الرامية إلى عقد هذا المؤتمر.
وقال عبد العظيم حينها: «هذا الأمر (المؤتمر) ليس له علاقة بالهيئة العليا للمفاوضات، فهي ليست كياناً سياسياً وإنما كيان تفاوضي». وتابع: «نحن مشاركون فيها ومتمسكون بدورنا ومشاركتنا فيها والموضوع موجه ضدها، فنحن طرف فيها وننتظر توسيعها بحيث تضم قوى أكثر. هذا المؤتمر بين قوى معارضة سياسية».
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فإن بيان نعسان آغا، اعتبر أن «الأنباء عن اعتزام عبد العظيم عقد مؤتمر وطني لفصائل المعارضة السورية في دمشق لا صدقية لها»، وأن «الأطراف التي يعتقد أنه وجهت إليها دعوات ووافقت على المشاركة في المؤتمر المزعوم لا تعلم في الواقع عن ذلك».
وأضاف نعسان آغا: إن «فصائل المعارضة التي أجرت الهيئة معها مشاورات للتحقق في صدقية هذه الأنباء نفت وجود خطة لعقد مؤتمر كهذا، فضلاً عن نيتها المشاركة فيه».
في سياق آخر، وجه «المنسق العام» للهيئة العليا للمفاوضات، انتقادات شديدة لتعامل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الأزمة في سورية.
جاء هذا في كلمة ألقاها حجاب خلال جلسة بعنوان «مستقبل الشرق الأوسط» في مؤتمر السياسات العالمية في نسخته التاسعة التي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة القطرية الدوحة ويستمر 3 أيام. وقال حجاب، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «كانت إدارة أوباما مترددة ومرتبكة في اتخاذ موقف واضح تجاه قضية الشعب السوري، لم تتخذ الخطوات اللازمة من أجل إنهاء هذه الأزمة، لم تتخذ ما هو مطلوب منها»، وأعرب عن أمله أن تكون إدارة ترامب «جادة في إنهاء أزمة الشعب السوري، وتحقيق الانتقال السياسي الحقيقي».

Exit mobile version