Site icon صحيفة الوطن

قواعد كرة الاتحاد إلى أين؟ مشرف الفئات في اللاذقية وحملة جماهيرية لإقالته

| حلب – فارس نجيب آغا

ما الدوافع لهرولة البعض بغية كسب مقعد في مجالس إدارات الأندية وهم بالأساس لا يملكون ثقافة العمل الرياضي ولا يحملون شيئاً من ثناياه وليس لديهم ذلك التاريخ الذي يخولهم أن يكونوا ضمن أكبر أندية القطر فلا هم فنيون ولا هم داعمون، وطبعاً الحق هنا يقع على من رشحهم وجاء بهم من دون أي دراسة توضح مدى قدراتهم حيث باتت الأندية حقل تجارب لكل محب ومشته، المشكلة أننا اليوم أمام واقع مؤسف وجدل كبير تطرق البعض للحديث عنه في مؤتمر نادي الاتحاد السنوي لكن للأسف من صوب نحو الخطأ وشرح ما يحدث لم يلق أي رد من المسؤول عن تلك الفرق فاكتفى بالصمت لعدم امتلاكه الحجة والرد المقنع إزاء ما يحدث من فوضى عارمة، وهو دليل كاف على عدم أحقيته بهذا المنصب الذي يتشبث به من دون أي فائدة مرجوة ومن يفشل لا يحترم نفسه ويقدم استقالته بل يتعنت ويصارع ويحاول عرقلة مسير الآخرين في النادي، ما يعني أن تلك الشخصيات غير جديرة بالحفاظ عليها ويجب تبديلها على الفور.
الرياضة باتت علماً ومعرفة وثقافة ومن لا يملك من تلك المقومات شيئاً فهو بلا شك إنسان بسيط لا طاقة له بالعمل عبر خطط مستقبلية يسعى من خلالها لرفع مستوى اللعبة، من هنا نقولها وبصراحة من سعى خلال سنوات كثيرة مضت لدخول مجلس إدارة نادي الاتحاد وفشل لعدم امتلاكه الشهادة المطلوبة سخر كل إمكانياته لنيلها عام 2014 وقد بلغ من العمر ما بلغ علماً أن القيادة الحلبية تعلم علم اليقين أنه شخص بسيط جداً ولا يملك مؤهلات تمكنه الإشراف على فريق من البراعم، لكن شاءت الأقدار أن يتحقق الحلم الذي راوده طوال تلك السنوات ويحصل على الشهادة الإعدادية ليصبح الطريق ممهداً أمامه لدخول مجلس الإدارة علماً أن الجميع يعلم تواضعه وعدم مقدرته على تحقيق أي خطوة نحو الأمام والمؤسف أكثر كما أشرنا تمسكه بالكرسي وهو مقيم في اللاذقية ويحضر إلى حلب بين الحين والآخر وغير قادر على إداراة فرق الفئات العمرية الكروية، ما ترك فراغاً كبيراً وباتت قواعد النادي في أسوأ أيامها على عهده وكل ما يحدث سببه انتقاله من الإشراف على فرق الفئات والقواعد بدلاً من فريق الرجال بعد دخول الكابتن وائل عقيل لمجلس الإدارة.

مشرف متواضع
طبعاً الأصوات تعالت منذ أشهر حول المصير الغامض الذي تعيشه فرق نادي الاتحاد للفئات العمرية والقواعد نتيجة الإهمال ومن النواحي كافة فلا رقيب يتابع عمل المدربين ولاسيما بعد انتقال مشرف الفئات إلى اللاذقية وتركه مدينة حلب وهو ما خلق فراغاً أدى لتدمير ما تم بناؤه طوال العام المنصرم، حيث أفرغ فريق الشباب من لاعبيه بعد إعارة معظمهم ولم يتبق سوى خمسة أو ستة لاعبين فقط وفي حال إعلان اللجنة الفنية بحلب عن دورة كروية لتلك الفئة فسيكون نادي الاتحاد غير قادر على المشاركة بالأعمار المحددة وسيلجأ للاستعانة بفريق الناشئين لينقذ الموقف وهو ما لم يحدث في تاريخ النادي ولعله نقطة سوداء تسجل في خانة المشرف الذي لم يتفهم أحد حتى الآن مغزى قراراته العشوائية التي تهدم بدل أن تعمر.

أسماء مستهلكة
للأسف من يستعرض تاريخه يعلم أنه حاول الدخول كما أشرنا لمجلس الإدارة منذ سنوات طويلة لكن عدم امتلاكه الشهادة شكل عائقاً كبيراً أمامه وقد تحصل عليها منذ عامين فهل ذلك كاف من وجهة نظر من رشحه ليكون عضواً في مجلس إدارة نادي الاتحاد؟ ومن يحصل على الشهادة الإعدادية وهو يناهز الخمسين من عمره ماذا يستطيع أن يقدم يا ترى؟ يا سادة نحن بحاجة لأناس مختصين في ظل هذه الأزمة حيث يجب وجود أسماء لها خبرة وبالوقت ذاته تستطيع أن تصعد بالنادي مادياً وفنياً من خلال فكر احترافي يحاكي هذه الأزمة ولسنا بحاجة لأشخاص غير قادرين على إدارة شؤون عملهم ونحن نصارع أزمتنا.

نداء جماهيري
للأسف نادي الاتحاد يدفع ثمن هذه الشريحة التي يكمن همها بالحضور والتصدر أمام عدسات المصورين وعند الحقيقة تراهم خشباً مسندة لا يستطيعون فك الحرف وغير قادرين على تسيير فرقهم مع وضع عوائق في وجه زملائهم نتيجة الحسد والحقد معترضين بين الحين والآخر على قرارات الهدف منها تسجيل تحفظهم أي إنهم موجودون فقط في تناقض فاضح وصارخ علماً أنهم اتخذوا قرارات مماثلة عندما كانوا مشرفين على فرق الرجال لكن كما يقال منطق أعوج.
خلاصة الكلام هناك شرخ داخل المجلس الاتحادي والتغيير أمر ضروري مع حملة كبيرة رصدناها على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) تشدد على ضرورة عملية تبديل في ظل وجود أعضاء لا يعملون ولا يتركون لزملائهم فسحة العمل فهل تستجيب القيادة الرياضية لنداء الجماهير؟

Exit mobile version