Site icon صحيفة الوطن

الطيران السعودي يستمر بقصف المدن اليمنية وعشرات القتلى في تفجير قرب مسجد بصنعاء…واشنطن تعتبر أن مفاوضات جنيف اليمنية «بداية مفيدة» والحوثيون: السعودية أرادت أن تفشل المحادثات لتستكمل عدوانها على الشعب اليمني

اختتمت مشاورات جنيف حول الأزمة في اليمن دون التوصل إلى اتفاق أو الإعلان عن التوصل إلى أرضية مشتركة يمكن البناء عليها في جولات قادمة من المباحثات بين الطرفين.
وكشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن ورود معلومات عن اتفاق يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقده: إن لديه خطة تنتظر التشاور حولها خلال الأيام القليلة المقبلة للتوصل إلى هدنة إنسانية، وهي الأولوية القصوى نظراً للأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن.
وأضاف ولد الشيخ: إن تحديات كبيرة ما زالت قائمة نظراً للحرب على الأرض، مشيراً إلى أن المواقف بين طرفي الأزمة مازالت متباعدة ما يستوجب المزيد من الجهود والتفاوض للتوصل إلى هدنة إنسانية.
بدوره وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي محادثات السلام اليمنية اليمنية التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق أو هدنة بـ«بداية مفيدة»، متوقعاً أن تكون المرحلة المقبلة من المفاوضات طويلة.
ومن جانبه قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين: إنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد للمباحثات، لافتاً إلى أن حكومته كانت تأمل في التوصل إلى هدنة دائمة وليست مؤقتة، مضيفاً: إن «مماطلة وعدم التزام الحوثيين والموالين للرئيس الأسبق علي عبد اللـه صالح أعاق ذلك»، حسب تصريحه.
في المقابل قال عضو وفد صنعاء حمزة الحوثي: إن مؤتمر جنيف لم يفشل لكنه تعرض للعرقلة ولا سيما من السعودية التي أرادت أن تفشل المحادثات لتستكمل عدوانها على الشعب اليمني، مشيراً إلى أن المشاورات «ترسي أسساً أكثر جدية وعمقاً مستقبلاً».
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف دعا الحوثي إلى هدنة إنسانية «للتخفيف عن الشعب اليمني»، منتقداً «التجاهل الفاضح لتنظيم القاعدة ولخطره في اليمن خلال المحادثات».
إلى ذلك لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، أمس إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد قبة المهدي في باب السباح وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد شهود عيان سقوط عشرات القتلى والجرحى إضافة إلى تضرر المباني المجاورة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مسجد «قبة المهدي» الواقع بمدينة صنعاء القديمة، وسط العاصمة، الذي يرتاده الحوثيون.
وفي محافظة إب وسط اليمن، لقى العديد من الحوثيين مصرعهم في تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً لهم. وأوضحت مصادر محلية أن قتلى وجرحى سقطوا إثر انفجار سيارة مفخخة في تجمع لمسلحي الحوثي في الخط الدائري أمام ضمران سوبر.
وفي وقت سابق أفادت مصادر محلية بأن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية نفذت غارات على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي. جاء ذلك توازياً مع قصف على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة وحجة ومناطق أخرى شمال العاصمة اليمنية أدت إلى أضرار كبيرة وسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
أما جنوب اليمن فقد استهدفت الغارات مواقع في عدن وتعز، حيث تدور مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة والحوثيين والقوات الموالية للرئيس الأسبق علي عبد اللـه صالح من جهة أخرى.
وتقول مصادر من المقاومة الشعبية: إن الأخيرة حققت انتصارات في عدن وتمكنت من التقدم في منطقة دار سعد، وجولة الكراع على طريق عدن – لحج.
على حين أشار شهود عيان أن المقاومة الشعبية تمكنت في ثاني أيام رمضان، من السيطرة على مفرق عمران – الوهط، غرب محافظة عدن بعد معارك ومواجهات ضارية مع الحوثيين، سقط فيها عدد من القتلى الجرحى من الجانبين.
كما أفاد الشهود بأن قوات التحالف قد شنت في وقت سابق غارات على تجمعات حوثية في مناطق جعولة وبئر أحمد وطريق عدن – الوهط، في لحج، وأوقعت الكثير من الخسائر في المعدات العسكرية والبشرية.
وساهم تواصل العنف في اليمن في تفاقم الوضع الإنساني فيه، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة في هذا البلد، معلنة عن حاجتها إلى مليار وست مئة مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.
ووفقاً لبيان أصدرته الأمم المتحدة، بينت المنظمة أنها تسعى إلى تخصيص هذه الأموال هذا العام لمساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً من النزاع الدائر في اليمن، والبالغ عددهم 11.700 مليون شخص.
هذا، وصرح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي بأن 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدة أو حماية.
(رويترز – الميادين – روسيا اليوم – أ ف ب)

Exit mobile version