| القنيطرة – خالد خالد
على الرغم من ظروف الأزمة وما تعرض له القطاع الصحي من منغصات وخروج عدد كبير من المشافي والمراكز الصحية، إلا أن الخدمة الصحية ما زالت تقدم للمواطنين مجاناً، حتى إن مديرية صحة القنيطرة تقدم الأدوية بشكل مجاني لعدد كبير من المرضى المزمنين في مراكزها الـ30 المنتشرة في أربع محافظات.
والحقيقة أن قطاع الصحة بالقنيطرة يسعى إلى الوصول للرضا الكامل عما يقدمه من خدمات، على الرغم من الشكاوى التي تطرح حول نقص في الأطباء الأخصائيين في مشفى أباظة أو المراكز الصحية وفقدان للأدوية المزمنة، ولكن ما يؤخذ على بعض المراكز كثرة الشكاوى عليها، فعلى سبيل المثال مركز جديدة عرطوز الفضل يعمل على مدار الساعة ويقدم خدمات لأكثر من 150 ألف نسمة لكن الإحصائيات المعتمدة التي يتم رفعها لوزارة الصحة تشير إلى أن العدد الذي يخدمه المركز فقط 7000 نسمة وبالتالي لن نجد رضا كاملاً عما يقدمه المركز من خدمات، ونقصد الأدوية التي تقدم للمريض والكميات المخصصة التي يتم توزيعها في أيام معدودة، وعلى أرض الواقع فإن ما أنفقته مديرية صحة القنيطرة على شراء الأدوية خلال الأشهر العشرة الماضية نحو 198.5 مليون ليرة سورية، منها نحو 53 مليوناً لشراء المستهلكات واللوازم الطبية.
وذكر الدكتور عوض العلي مدير صحة القنيطرة أن المديرية استجرت خلال 2016 كميات كبيرة من الأدوية المزمنة وأدوية الأطفال والأدوية المناعية وذلك عبر المناقصات والشراء المباشر (فواتير) والتي يتم توزيعها على المراكز الصحية بشكل ربعي (كل ثلاثة أشهر) وعددها 30 مركزاً تغطي أماكن وجود أبناء القنيطرة في أربع محافظات.
وأشار مدير صحة القنيطرة إلى أنه مؤخراً تم تزويد مركز درعا بالأدوية والمستلزمات الطبية والذي تم إحداثه ليكون بديلاً من المركز القديم.