Site icon صحيفة الوطن

أعرب عن دعم موسكو لإجرائه في دمشق وعن اعتقاده بموافقتها على ذلك … لافروف: الأمم المتحدة تقوض إجراء حوار سوري شامل .. أنباء عن اجتماع للجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة خلال 15 يوماً خارج البلاد

| الوطن – وكالات

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بتقويض تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى إجراء حوار سوري شامل من دون شروط مسبقة، لافتاً إلى أن المخرج يكون بقيام المعارضة الوطنية والحكومة السورية بتنظيم هذا الحوار، معرباً عن دعم موسكو لإجرائه في دمشق، وعن اعتقاده بموافقة دمشق على ذلك.
في الأثناء، كشفت مصادر معارضة فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن اللجنة التحضرية لعقد مؤتمر في دمشق للمعارضة الداخلية التي لها امتداد في الخارج، ستعقد اجتماعاً خارج سورية خلال أقل من 15 يومياً، على أن يعقد المؤتمر في دمشق أواخر العام الجاري أو أوائل العام المقبل.
وفى مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في مينسك أمس، أكد لافروف وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء أن الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص إلى سورية «تقوض منذ أكثر من نصف عام تنفيذ قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إجراء حوار سوري شامل من دون شروط مسبقة»، وأضاف: إنه «لم يبق من مخرج لهذا الأمر سوى أن تأخذ المعارضة الوطنية والحكومة السورية بزمام المبادرة لتنظيم هذا الحوار»، معرباً عن دعم موسكو لإجرائه في دمشق، وقال: «أعتقد أن الحكومة السورية ستقدم موافقتها على ذلك».
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، قال في مؤتمر صحفي عقب لقائه دي ميستورا الأحد الماضي: «كنت أتوقع أن نسمع من دي ميستورا تحديد موعد لاستئناف الحوار السوري السوري لكن لم يكن لديه ذلك»، مشيراً إلى أنه «لم يلمس من دي ميستورا شيئاً يساعد على استئناف الحوار السوري السوري»، مضيفاً: «ربما هو ينتظر إدارة جديدة في الولايات المتحدة وربما ينتظر أميناً عاماً جديداً للأمم المتحدة.. على كل حال نحن جاهزون لأننا نؤمن بأن الحل السياسي هو أساس حل الأزمة في سورية».
وعن فكرة عقد مؤتمر يجمع معارضة الداخل مع شخصيات من المعارضة الخارجية أوضح لافروف أن فكرة عقد مثل هذا الاجتماع، «تناقش بجدية ممن هم داخل سورية بمن في ذلك هيئة التنسيق وأولئك الذين هم في الخارج بمن فيهم المعارضة المنضوية تحت منصة موسكو ومعارضة منصة القاهرة وحتى بعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات التي تم تشكيلها في اجتماع عقد في الرياض والذين أدركوا أن موقف هذه الهيئة وصل إلى طريق مسدودة بالكامل لكونها ترفض المشاركة في العملية السياسية».
وفي المؤتمر الذي عقده المعلم بدمشق، قال بهذا الخصوص: «نحن نرحب دائماً بأي لقاء سوري سوري بعيداً عن التدخل الخارجي من أجل الحوار حول المستقبل.. ولذلك نقول: إنه في حال عقد هذا المؤتمر في سورية فأهلاً وسهلاً.. وإذا عقد في جنيف كما يريد دي ميستورا فأيضاً أهلاً وسهلاً».
وفي هذا السياق، تحدثت مصادر معارضة لـ«الوطن» بعد أن فضلت عدم الكشف عن اسمها أن اللجنة التحضيرية لعقد مؤتمر في دمشق للمعارضة الداخلية التي لها امتداد في الخارج، ستعقد اجتماعاً خارج سورية خلال اقل من 15 يوماً، والتي ستتألف من 11 اسما من ضمنها الأمين العام لحزب التضامن المرخص المعارض محمد أبو القاسم.
وأوضحت المصادر، أن اللجنة التحضيرية ستقوم «بتجهيز الأوراق وأسماء المدعوين»، لافتة إلى أنه سيتم دعوة «أكثر من 200 شخصية». وذكرت أن اللجنة التحضيرية ستنسق مع روسيا التي بدورها ستعمل من أجل عقد المؤتمر في دمشق. إلى ذلك أكد لافروف أن الإرهابيين في شرق حلب استخدموا الأسلحة الكيميائية في قصف غرب المدينة، معرباً عن أسفه لرفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقق من هذه المعلومات على الأرض.
وأوضح لافروف، أن «العينات التي تم جمعها لا تدع أي مجال للشك بأن مواد سمية خطرة استخدمت من المسلحين في شرق حلب حيث تم إطلاقها في قذائف على غرب المدينة.. وقد نقلنا معلومات بهذا الشأن إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي وطلبنا منها إرسال خبرائها إلى حلب».
وأضاف لافروف: «للأسف فإن مسؤولي المنظمة وفيما يبدو بضغط من زملائنا الغربيين رفضوا تنفيذ مثل هذه المهمة البديهية مبررين ذلك بأسباب أمنية»، مشيراً إلى أن «روسيا والحكومة السورية من جانبهما قدمتا ضمانات أمنية للخبراء على حين يظهر عجز دول الغرب عن الحصول على ضمانات مماثلة من الإرهابيين لعدم قدرتها السيطرة عليهم».
وتابع وزير الخارجية الروسي: إن «موسكو تدرس إمكانية نقل عينات من المواد السامة التي تم جمعها في حلب بنفسها إلى مقر المنظمة في لاهاي لتحليلها».
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن الإثنين أن «خبراء الوزارة أكدوا استخدام الإرهابيين مادتي الكلور والفوسفور الأبيض في جنوبي غربي حلب وذلك بعد تحليل تسع عينات أخذت من منطقة 1070 شقة جنوبي غربي حلب وتتضمن أجزاء من القذائف والتربة من الحفر في أماكن سقوط القذائف»، مضيفاً: إنه «تم أيضاً أخذ عينات من 4 سوريين مصابين بالمواد الكيميائية التي استخدمها الإرهابيون للقيام بتحليل معمق بمختبر خاص في روسيا».
واستخدمت التنظيمات الإرهابية الغازات السامة أكثر من مرة في الأحياء السكنية في حلب من بينها يوماً الـ30 من الشهر الماضي والـ3 من الشهر الجاري عندما أطلقت قذائف تحتوي على غازات سامة على اتجاه منيان واتجاه 1070 شقة وحي الحمدانية السكني ما أدى إلى حدوث 48 حالة اختناق.

Exit mobile version