Site icon صحيفة الوطن

جوبييه: الأولوية للقضاء على داعش في سورية.. وفيون يقر: لا تسوية من دون الرئيس الأسد

| وكالات

بينما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبييه، الذي حل ثانياً في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لدى اليمين الفرنسي، أن الأولوية في سورية، هي القضاء على تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ويجب التحدث إلى روسيا بشكل صريح، فيما أقر خصمه فرنسوا فيون باستحالة تسوية الأزمة في سورية من دون الرئيس بشار الأسد.
وألحق فيون هزيمة مدوية بالرئيس السابق نيكولا ساركوزي بعدما كان رئيس حكومته بين 2007 و2012. وتقدم أيضاً على جوبييه (71 عاماً) الذي كان رئيس الوزراء في حكم الرئيس جاك شيراك من 1995 حتى 1997 والذي كانت تشير كل استطلاعات الرأي قبل الدورة الأولى إلى إمكان حلوله في المركز الأول.
وقال فيون في تصريحات لإذاعة «أوروبا 1»، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أمس: «إنه لا مستقبل لـ(الرئيس) بشار الأسد في سورية على المدى البعيد. لكنني أدعو إلى إيقاف الحرب في سورية، ووضع حد للمذابح، وإيجاد الحل».
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يقترح فيون «مقاربة واقعية»، ويقول: «من أجل إيجاد حل ما، علينا أن نتعامل مع أولئك الموجودين في الميدان. وبلا شك، علينا أنه نعمل معه (الرئيس الأسد) ومع نظامه».
ويعتبر فيون المؤيد لإنهاء العقوبات الاقتصادية على روسيا، أنه «لا يوجد حل آخر سوى باللجوء إلى الروس والنظام السوري للقضاء على تنظيم داعش».
من جانبه، قال جوبييه في مقابلة نشرتها الصحافة الفرنسية أمس، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء: «يجب التحدث إلى روسيا. لكن الحوار يجب أن يكون صريحاً. لدي ثلاث حقائق أقولها لها. إن ضم شبه جزيرة القرم مخالف للقانون الدولي. وقد حصل اتفاق في مينسك لإخراج أوكرانيا من صعوباتها الحالية، وأنتظر من بوتين أن يطلب من أصدقائه تطبيقه بأمانة».
وأضاف جوبييه: «في سورية، أنا أتفق تماماً على أن الأولوية الأولى هي القضاء على تنظيم داعش، لكنني أنتظر من روسيا حلاً للخروج من الأزمة».
وتابع: «الحل ليس بالتحالف الروسي الإيراني الذي يبدو أن فرنسوا فيون يتوقعه. إيران تلعب دوراً لزعزعة الاستقرار إلى حد كبير في اليمن والعراق وسورية».
وأشار جوبييه إلى أن «حزب اللـه هو حزب إيراني لا يزال يهدد إسرائيل»، مشدداً على أنه «يجب أن نكون أكثر حزماً وأكثر وضوحاً مع روسيا».
وفي أيلول الماضي، نصح جوبييه خصمه فيون بعدم المبالغة في احتساء الفودكا.
يذكر أن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط والتي جرت في فرنسا يوم الأحد الماضي، أظهرت تقدم فيون، الذي نال 44.1% من الأصوات، بينما جاء الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في المركز الثالث ولم يتمكن من الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات.
وبذلك رشح فيون وآلان جوبييه (الذي نال 28.5% من الأصوات في الجولة الأولى من التصويت) إلى الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط التي ستجري الأحد المقبل وستحدد مرشح هذا التيار للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017.

 

Exit mobile version