Site icon صحيفة الوطن

البرلمان العراقي يقر قانوناً يلحق الحشد الشعبي بالقوات الأمنية … القوات العراقية في الطريق إلى الموصل والحشد يطالب التحالف بتفسير إطلاق صاروخ استهدف قياداته

سيطرت القوات العراقية المشتركة على الطريق الرابط بين قضاء تلعفر ومدينة الموصل في محافظة نينوى وتمكنت من تحرير 400 عائلة من قبضة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي غرب تلعفر، في وقت أكدت قوات الحشد الشعبي العراقي أن الصاروخ الذي استهدف اجتماع قياداتها في مطار تلعفر بشمال العراق لم يطلق من داعش مطالبة «التحالف الدولي» بتفسير ما حدث.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت قوله: «إن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير قرية أم المصائد جنوب غرب مدينة الموصل والسيطرة على الطريق الرابط بين الموصل وتلعفر».
وأعلنت خلية الإعلام الحربي أن قطعات الفرقة التاسعة وبعد تحرير قرية جليوخان تقدمت باتجاه معمل أسفلت جليوخان لتحريره من مسلحي داعش مشيرة إلا أن قوات الحشد الشعبي حاصرت القرى الواقعة جنوب غرب تلعفر وهي العجبوري ومفلكة الشمالية والفطسة.
وسيطرت قوات الحشد الشعبي على تل سمير الكبير بالكامل.
وكانت القوات العراقية المشتركة أعلنت أول أمس بدء المرحلة الخامسة من عملية تحرير الموصل.
هذا ويجهز العراق قوة خاصة لاقتحام بلدة تلعفر معقل تنظيم داعش غربي الموصل بطريقة تهدف لتفادي وقوع عمليات قتل انتقامية ضد سكان البلدة.
والقوة التي تضم 3500 فرد والتي يجري تجهيزها لاقتحام تلعفر ستعمل انطلاقاً من قاعدة جوية إلى الجنوب مباشرة من البلدة.
وفر آلاف المدنيين من تلعفر هذا الأسبوع مع تقدم قوات الحشد الشعبي صوبها.
ويتحصن مسلحو التنظيم في الموصل بين أكثر من مليون مدني في محاولة لعرقلة الضربات الجوية. ويقاومون القوات المتقدمة بعمليات انتحارية بسيارات ملغومة ونيران القناصة وقذائف المورتر.
وقال فاضل البرواري الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب «هناك الكثير من المدنيين والنازحين. لا نستطيع استخدام دباباتنا».
وأضاف: «نحن نأخذ حياً والناس تغادر. لا نستطيع تمييزهم. هم يطلقون الصواريخ ويصيبون المدنيين».
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير شاحنة ملغومة قرب الحلة على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب من خطوط الجبهة يوم الخميس أودى بحياة نحو 100 شخص.
ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الحكومة العراقية الجمعة إلى مواصلة الحملة ضد «الإرهابيين المخضبة أياديهم بالدم». وتقاتل القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الموصل، فتشدد الخناق على آخر معاقل الإرهابيين في البلاد، وتخوض معارك شوارع في الأحياء السكنية.
في الوقت نفسه، تلقى تلك القوات دعماً جوياً من خلال مجموعة من الطائرات.
وتسيطر على الأجواء المقاتلات الحربية والطائرات من دون طيار والمروحيات التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
لكن، في ظل تلك الأسراب، يلعب الطيران العراقي دوره، فيشن غارات بموارده المحدودة جداً لدعم قواته البرية.
في غضون ذلك أقر مجلس النواب العراقي أمس قانون الحشد الشعبي الرامي إلى وضع تلك القوات تحت الإمرة المباشرة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي.
ولعبت تلك القوات دوراً كبيراً في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من تنظيم داعش الإرهابي في العراق.
وصوت 170 نائباً من أصل 208 حضروا جلسة البرلمان، الذي يبلغ عدد أعضائه 328 لمصلحة هذا القانون.
وبموجب هذا القانون تعتبر فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي «كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات باعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها مادام ذلك لا يشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي».
ورحب العبادي بإقرار القانون في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وأوضح البيان أن «الحشد أصبح على ضوء القانون تحت القيادة المباشرة للقائد العام للقوات المسلحة وهو من يضع أنظمته ويمثل كل أطياف الشعب العراقي ويدافع عن جميع العراقيين أينما كانوا».
وأضاف: إن هذا القانون «لم يكن ليحلو لجماعات الفوضى الذين عرقلوا تمريره طوال هذه المدة، ولكن انتصرت الإرادة الوطنية».
بدوره، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي في مؤتمر صحفي إن «القانون أقر لكل العراقيين وبموجبه يخضع أفراد الحشد الشعبي لجميع القوانين النافذة ويرتبطون بالقائد العام للقوات المسلحة».
وشكر الأسدي كل من أبدى وجهة نظره ومن اعترض على القانون، قائلاً: «نعتقد أن اعتراضاتهم، تنم عن حرص على القوات المسلحة لخدمة الوطن».
وقاطع بعض النواب الجلسة، وخصوصاً «اتحاد القوى»، والذي اعتبر أن القانون يحمل في طياته «فرض إرادة سياسة»، مطالبا بإعادة النظر فيه.
وقال زعيم «اتحاد القوى» نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي في مؤتمر صحفي إنه «يجب أن تكون هناك شراكة حقيقية وتوافق الجميع في وطن الجميع».
إلى ذلك أكدت قوات الحشد الشعبي العراقي أن الصاروخ الذي استهدف اجتماع قياداتها في مطار تلعفر بشمال العراق لم يطلق من قبل تنظيم داعش الإرهابي مطالبة «التحالف الدولي» بتفسير ما حدث لأن الأجواء العراقية في الجهة الغربية من الموصل مسيطر عليها من قبله.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن قيادة الحشد الشعبي قولها في بيان أمس إن «الخيمة التي كانت تضم اجتماع قيادات الحشد في مطار تلعفر تعرضت أول أمس بعد مغادرة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى ضربة صاروخية تسببت بإصابة عدد من المجاهدين بجروح» مضيفة إنه «تبين من مخلفات الصاروخ الموجودة حالياً أنه لم يطلق من جماعات داعش الإرهابية وأنه ليزري موجه تم إطلاقه بواسطة طائرة وسقط على مسافة متر ونصف المتر من خيمة الاجتماع حيث كانت متواجدة في الأجواء أثناء الاعتداء طائرات قوات التحالف المسيرة».
وتابع البيان: أنه «منذ انطلاق العمليات والتحالف يراقب تحركات قوات الحشد والقوات الأمنية بصورة مفصلة» مشيراً إلى أنه «تم تشكيل لجنة تحقيقية بالاعتداء.. وسيكون للحشد الشعبي موقف واضح بعد إكمال التحقيق».
وعقدت قيادات الحشد الشعبي أول أمس اجتماعاً في مطار تلعفر غرب الموصل حيث تعرضت الخيمة التي عقد بداخلها الاجتماع إلى سقوط صاروخ بالقرب منها.
وكالات

Exit mobile version