Site icon صحيفة الوطن

أعدم مقاتلين لمحاولتهم الانشقاق والهروب … «الغارديان»: داعش في سورية يحصل على أموال بريطانية

| الوطن- وكالات

كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية حصل على أموال مخصصة لما يسمى برنامج «إعانات السكن» الحكومي في بريطانيا. وأعدم التنظيم عدداً من عناصره، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، بتهمة التعامل مع ميليشيا «الجيش الحر»، إلا أن السبب الحقيقي هو محاولتهم الانشقاق عن التنظيم والهروب خارج مناطق سيطرته. وأوضحت الصحيفة، أن أكثر من 5 آلاف جنيه إسترليني مخصصة لإعانات السكن استخدمت لتمويل خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش ومرتبطة بالهجمات التي وقعت في بروكسل وباريس هذا العام.
ولفتت الصحيفة إلى أن متواطئين مع التنظيم احتالوا على نظام إعانات السكن الحكومي وجمعوا آلاف الجنيهات الإسترلينية بهدف تحويلها إلى التنظيم المذكور في سورية أو أنهم استخدموها للخروج من بريطانيا والانضمام إليه.
وكشفت تحقيقات بريطانية سابقة تورط جمعيات خيرية في بريطانيا بدعم وتمويل تنظيمات إرهابية في سورية والعراق بما فيها داعش.
وكانت بريطانيا التي تشهد على غرار غيرها من الدول الغربية حالة استنفار أمني خوفا من ارتداد الإرهاب الذي دعمته في سورية إلى أراضيها فرضت سلسلة إجراءات فاشلة للحد من تمويل التنظيمات الإرهابية في سورية ومنع البريطانيين من الانضمام إلى هذه التنظيمات.
إلى ذلك، أعدم تنظيم داعش عدداً من عناصره الجمعة، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ممن تم اعتقالهم خلال الأيام الماضية، واتهمهم بالتعامل مع ميليشيا «الجيش الحر».
وحسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن بعض عناصر التنظيم فإن داعش «أعدم خلال اليومين الماضيين عدداً من عناصره، وكان آخرهم يوم الجمعة، وذلك في معتقلات مدينة البوكمال، بعد أن نسب التنظيم لهم تهمة التعامل مع عناصر الجيش الحر، وتشكيل خلايا نائمة تتبع للجيش الحر».
وأكد الأهالي أن سبب إعدام التنظيم لعناصره لم يكن للأسباب السابقة، بل «لمحاولتهم الانشقاق عن التنظيم والهروب خارج مناطق سيطرته»، وحسب الأهالي «تم اكتشاف أمرهم عن طريق أمنيي التنظيم، وسارع الجهاز الأمني إلى اعتقالهم وحاول خلق تهم لهم تتعلق بالعمالة للجيش الحر وخيانة التنظيم، مبعداً الأنظار عن محاولات الانشقاق عن صفوفه التي بدأت تكثر في الآونة الأخيرة، والتي وصلت إلى المهاجرين من عناصره».
وشدد التنظيم بشكل كبير على حواجزه الواصلة بين القرى ذات الطرق البرية، ووضع عدداً من الأمنيين على المعابر المائية، وخصوصاً على المعابر المائية الواصلة بين خط الشامية وخط الجزيرة بالقرب من مدينة الميادين بريف دير الزور وقراها المحيطة بها، محاولاً منع من تسول له نفسه من عناصره الهروب والانشقاق.
في سياق متصل، كشفت دراسة للشرطة والاستخبارات الداخلية في ألمانيا عن حدوث تراجع في أعداد المتعاطفين مع تنظيم داعش الذين يغادرون ألمانيا للانضمام إلى صفوف التنظيم في سورية والعراق.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في ساربروكن، قال رئيس مؤتمر وزراء الداخلية الألمان، كلاوس بويلون: إن «عدد هؤلاء المسافرين كان يبلغ في أوقات الذروة نحو 100 شخص كل شهر، لكنه تراجع في الوقت الراهن إلى أقل من خمسة أشخاص شهرياً».
ومن المنتظر أن يتم طرح الدراسة التي أشرفت عليها الشرطة وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أمام مؤتمر وزراء الداخلية الذي سينعقد الأسبوع المقبل في ساربروكن.
غير أن وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، لا يرى أن تراجع هذه الأعداد يعني حدوث تحول عام في هذا المجال، وقال: إنه «تطور جيد أن تتراجع الأعداد لكن من غير الممكن الحكم على هذا التطور إلا قبل عام عندما يستمر هذا الاتجاه».
وأعرب هيرمان عن اعتقاده بوجود ثلاثة أسباب لتراجع الأعداد في الوقت الراهن، أولها جهد السلطات، مشيراً إلى أن أعمال الرقابة والتوقيف لدى السفر والوصول أظهرت تأثيرها.
ورأى هيرمان أن السبب الثاني يتمثل في أن الوضع في الشرق الأوسط يبدو أنه فقد جاذبية استقطاب أشخاص للمشاركة في الحرب، وأضاف: إن السبب الثالث يتمثل في تعزيز مكافحة الدعاية التحريضية من المتعاطفين مع داعش.

 

Exit mobile version