حافظ ريال مدريد على سجله خالياً من الهزيمة في الليغا ليبقي على معنوياته عالية قبل الكلاسيكو يوم السبت المقبل عندما فاز على ضيفه خيخون بهدفين مقابل هدف واحد وسجل هدفيه كريستيانو رونالدو والأول من جزاء بينما أهدر خيخون التعادل عندما أضاع ركلة جزاء، وسنترك الحديث عن الدوري الإسباني لعدد الغد.
في مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز تبقى الإثارة في كل وقت وحين، ولكنها هذا الموسم تبدو على صفيح ساخن أكثر من أي وقت مضى في سنوات الدوري الإنكليزي الممتاز وهذا ما توقعه المراقبون قبل انطلاق الموسم نظير وجود صفوة العقول التدريبية في العالم، وهذه الحقيقة تترجم على أرض الواقع لدرجة أن الصدارة يوم السبت كانت تتبدل مع كل مباراة وليس كل مرحلة، فتصدر مانشستر سيتي ظهراً ثم انتقلت الصدارة إلى ليفربول عصراً قبل أن يستعيدها تشيلسي مساءً ويا لها من منافسة محمومة!
في الدوري الألماني استعاد بايرن ميونيخ بريق الانتصارات من بوابة ليفركوزن بشكل صعب نظرياً بفضل الكانتارا وهوميلز اللذين سجلا الهدفين بينما ليفركوزن سجل بينهما هدفاً أبقى المباراة معلقة حتى النهاية، والفوز تحقق بعد خسارتين الأسبوع الفائت واحدة محلياً أمام دورتموند والثانية قارياً أمام روستوف الروسي فكان لابد من عودة ميمونة وخاصة أن مفاجأة الموسم لايبزيغ يبدو عازماً على إطالة أمد المنافسة رغم أن ميزانيته كلها لا تعادل لاعباً من النخب الأول في البايرن وهذا سر من أسرار اللعبة الشعبية الأولى في العالم التي لا تعترف بالأفضلية النظرية بقدر ما تعترف بحقيقة الميدان في كل مباراة، واللافت أن دورتموند الذي حقق فوزين الأسبوع الفائت على البايرن وليجيا وارسو سقط وابتعد عن ركب الكبار.
وكان لايبزيغ قبض على الصدارة بيد من حديد عندما اكتسح مضيفه فرايبورغ بأربعة أهداف لهدف فبقيت بطولة البوندسليغا محط أنظار المتابعين وفيما يلي سجل النتائج في إنكلترا وألمانيا:
إنكلترا
بيرنلي × مان سيتي 1/2، ليفربول × سندرلاند 2/صفر، ليستر × ميدلسبرا 2/2، هال × بروميتش 1/1، سوانزي × كريستال بالاس 5/4، تشيلسي × توتنهام 2/1.
وأمس لعب في وقت متأخر مان يونايتد مع ويستهام وساوثمبتون مع إيفرتون، وفي وقت مبكر لعب واتفورد مع ستوك سيتي وانتهت بفوز ستوك 1/صفر، وآرسنال مع بورنموث وانتهت 3/1 لآرسنال.
ألمانيا
فرايبورغ × لايبزيغ 1/4، فرانكفورت × دوتموند 2/1، هامبورغ × بريمين 2/2، كولن × أوغسبورغ صفر/صفر، غلادباخ × هوفنهايم 1/1، أنغولشتات × فولفسبورغ 1/1، بايرن ميونيخ × ليفركوزن 2/1 ولعب أمس شالكه مع دارمشتات وهيرتا برلين مع ماينز.
الإضاءة
• حقق لايبزيغ الفوز السابع على التوالي في الدوري الألماني وهذا لم يحققه في الدوريات الكبرى هذا الموسم إلا نادي تشيلسي، غير أن لايبزيغ هو أول نادٍ صاعد بتاريخ الدوري الألماني لا يهزم في أول 12 مباراة، ولا نغفل أن نادي لايبزيغ سجل في كل مبارياته هذا الموسم ولا يشاركه هذا الإنجاز إلا ريال مدريد في الدوري الإسباني، والإنجاز الذي لم يكن أحد يتوقعه أنه يعتلي قائمة الأكثر تسجيلاً في الدوري الألماني حتى اللحظة برصيد 27 هدفاً، كما أنه حقق 17 نقطة خارج أرضه كأكثر نادٍ في الدوريات الكبرى، ولاعبه تيموفيرنر سجل سبعة أهداف وهذا لم يحققه أي لاعب تحت 21 سنة، ورغم تعادله إلا أن نادي هوفنهايم حافظ على سجله دون خسارة ليبقى استثناء الدوريات الأوروبية الكبرى مع لايبزيغ وريال مدريد.
• مني توتنهام بخسارته الأولى هذا الموسم وجاءت بأرض جاره تشيلسي الذي يعرف كيف يداويه، فرغم الهدف المبكر من كريستيان إيريكسون لتوتنهام إلا أن الرد جاء من بيدرو مع نهاية الحصة الأولى ثم النيجيري موسيس مع بداية الحصة الثانية، ليحافظ البلوز على وتيرته التصاعدية، كما حافظ على سجله خالياً من الخسارة أمام جاره منذ 26 عاماً، وبذلك يظل تشيلسي متمسكاً بالصدارة بفارق نقطة عن مان سيتي وليفربول، فمان سيتي يدين لهدافه الأرجنتيني أغويرو بالفوز على بيرنلي العنيد بأرضه 2/1 وسجل أغويرو الهدفين رافعاً رصيده إلى عشرة أهداف بأعلى اللائحة مع كوستا هداف تشيلسي، وليفربول حقق فوزاً ملطخاً بالدماء والعرق، فأصيب الثنائي البرازيلي كوتينيو وفيرمينيو ولو أن إصابة الثاني طفيفة، والفوز جاء في الدقائق الـ15 الأخيرة بفضل البديل أوريجي والمدافع ميلنر الذي سجل من ركلة جزاء هي الخامسة للريدز هذا الموسم، والملاحظ أنه كلما سجل ميلنر فإن الفريق الذي يلعب له يفوز أو يتعادل وحدث ذلك في 45 مباراة ففاز بـ37 مقابل ثمانية تعادلات، وشهدت المباراة لقطة معبرة عندما طالب كلوب مدرب ليفربول جماهير آنفيلد بإشعال المدرجات لأنه شعر أن حماسة الجمهور فترت واللاعبون بحاجة للتحفيز فكان القطاف ثلاث نقاط مهمة.