Site icon صحيفة الوطن

الهندسة الكهربائية في السويداء من دون كهرباء … العميد والنائب يراقبان الامتحانات

| السويداء – عبير صيموعة

من المضحك المبكي لواقع كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في السويداء أنها لا ترى مخابرها وقاعاتها الكهرباء طوال ساعات الصباح وحتى الساعة الواحدة ظهراً حيث يشكل انقطاع التيار الكهربائي أحد أبرز المعوقات التي تمثل تحدياً لطلبة الكلية وكادرها التدريسي والإداري على حد سواء.
ويشير عميد الكلية الدكتور عبد المطلب أبو سيف أنه وعلى الرغم من الحاجة الماسة للمولدة لتشغيل أجهزة الإسقاط في المحاضرات، إضافة إلى المخابر وإنجاز الأعمال الإدارية أثناء فترات انقطاع التيار الكهربائي وعلى الرغم من إعداد دراسة فنية وتقديمها إلى جامعة دمشق لتزويد الكلية بمجموعة توليد كهربائية باستطاعة 100 كيلو فولط أمبير وبقيمة تقديرية تبلغ نحو 20 مليون ل.س إلا أنه لم يتم التجاوب مع هذا المطلب الملح حتى تاريخه.
ويوضح الدكتور أبو سيف أن الإشكالية الأخرى التي تواجهها الكلية تكمن في ضيق البناء وخاصة مع الزيادة المضطردة في أعداد الطلاب التي وصلت إلى نحو 476 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي الحالي في (السنوات الأربع بقسم الميكانيك والثلاث بقسم الكهرباء) وبهدف حل مشكلة عدم كفاية القاعات التدريسية بيّن عميد الكلية أنه تم إعداد دراسة تفصيلية لإنشاء هنغار بمساحة ألف م2 في حرم المعهد الصناعي المجاور للكلية بحيث يتسع لـ12 قاعة تدريسية يمكن استثمارها وبكلفة تقديرية تبلغ نحو 100 مليون ل. س لافتاً إلى أنه تم رفع هذه الدراسة إلى جامعة دمشق منذ أكثر من عام إلا أن تنفيذ هذا الهنغار ما زال رهناً بانتظار صدور قرار من مجلس الجامعة على الرغم من أن الحاجة الفعلية للكلية العام الدراسي القادم تتجاوز الـ10 قاعات تدريسية علماً أنه يمكن استثمار الهنغار لأغراض التدريس والامتحانات ولإنشاء مكتبة تفتقد لها الكلية ولافتتاح قسم تخصصي.
وأشار نائب عميد الكلية الدكتور عصام قرقوط إلى أن الكلية تعتمد بشكل شبة كامل في المخابر والورش اللازمة للمقررات التدريسية على مخابر وورش المعهد الصناعي والثانوية الصناعية التابعة لمديرية التربية وهي مستوى عال، لافتاً إلى أن الكلية بصدد استلام خمسة مخابر متطورة من مديرية التربية يمكنها أن تفي بتغطية الجوانب العملية لمعظم المقررات التدريسية في قسم الطاقة الكهربائية بشكل خاص على الرغم من أن وضع هذه المخابر بالاستثمار يتطلب تأمين بعض التجهيزات لها من جامعة دمشق لتشغيلها خلال العام الدراسي الحالي. مضيفاً: مهما دعمنا بالمخابر من مديرية التربية فإن الحاجة تبقى قائمة لإرسال طلاب الكلية إلى كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق لاستكمال إجراء بعض التجارب التي لا يمكن إجراؤها في الكلية وخاصة مخابر الميكانيك الأمر الذي يتطلب تأمين وسائط نقل للطلاب لتنفيذ الرحلات العملية والذهاب إلى الجامعة الأم ولحظ مكافأة للكادر التدريسي القادم من دمشق والمرافق للطلبة في هذه الجلسات العملية التي تنفذ يوم السبت من كل أسبوع.
ويرى عميد الكلية ونائب العميد أن استثمار المخابر التي زودت بها الكلية من مديرية التربية يتطلب إشراك مساعدي المهندسين العاملين في المعهد الصناعي والثانوية الصناعية والبالغ عددهم 20 مساعد مهندس في الجلسات المخبرية كفنيين في ظل النقص الحاصل في أعداد الكادر التدريسي بالكلية إلا أن التعويضات الزهيدة لأجور التدريس والمحددة من جامعة دمشق والبالغة حالياً 7 آلاف ليرة عن كامل الفصل الدراسي الذي تقدر عدد ساعات التدريس فيه لكل مدرس بنحو 50 ساعة أي ما يعادل 140 ليرة عن كل ساعة تدريسية دفع بهذا الكادر الفني للاعتذار عن العمل مع كادر الكلية الذي يتم منحه 400 ل.س عن كل ساعة تدريسية الأمر الذي يحرم الكلية من استخدام مخابر المعهد الصناعي والثانوية الصناعية من دون مشاركة هؤلاء الأمر الذي يتطلب معالجة هذا الأمر من جامعة دمشق وإصدار القرارات اللازمة برفع التعويضات المادية لهم من 7 آلاف ليرة إلى 25 ألف ليرة على أقل تقدير عن الفصل الدراسي الواحد.

Exit mobile version