Site icon صحيفة الوطن

المعارضة الكويتية تستحوذ على نصف مقاعد مجلس الأمة

فازت المعارضة الكويتية وحلفاؤها بقرابة نصف أعضاء مجلس الأمة الذي يضم 50 مقعداً وفق النتائج المعلنة للانتخابات أمس ما يثير مخاوف من تعطيل سياسي جديد. وفاز معارضون ومرشحون مقربون منهم بـ24 مقعداً وفق النتائج التي نشرتها لجنة الانتخابات، وينتمي نصف نواب المعارضة المنتخبين إلى تيارات إسلامية من «الإخوان المسلمين» والسلفيين، وفازت امرأة واحدة بينما تراجع عدد نواب الأقلية إلى ستة مقابل تسعة في المجلس السابق. من جهته بعث أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقيات تهنئة للفائزين بعضوية مجلس الأمة 2016، عبّر فيها عن خالص تهانيه بالثقة التي أولاها لهم المواطنون بانتخابهم لعضوية مجلس الأمة.
وكان الكويتيون قد شاركوا بكثافة في الانتخابات التي نظمت السبت بعد أشهر من التقلبات تأثراً بخفض الدعم الحكومي واتخاذ تدابير تقشفية إثر تدهور أسعار النفط، وسجل العديد من مراكز الاقتراع نسبة مشاركة بلغت 80% وفق التلفزيون الحكومي. ونظمت الانتخابات إثر حل البرلمان في 16 تشرين الأول الماضي بعد اعتراض نواب على زيادة أسعار المحروقات التي كانت أحد المواضيع الرئيسية للحملة الانتخابية.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا): إن نسبة التغيير في مقاعد مجلس الأمة الجديد بلغت ستين بالمئة مقارنة بالمجلس السابق الذي سيطر النواب الحكوميون على الأغلبية العظمى لمقاعده.
وعاد عدد من النواب المعارضين الذين قاطعوا الانتخابات التي جرت مرتين خلال السنوات الأربع الماضية فيما مني اثنان من الوزراء الثلاثة الذين اختاروا خوض غمار الانتخابات بالفشل ونجح الثالث. كما أسفرت الانتخابات عن فوز عدد من الوجوه الشابة التي تشارك للمرة الأولى في الانتخابات وحصلت على مراكز متقدمة جداً معبرة عن مفاجأة تعكس الرغبة الشعبية في التغيير.
وخلال الحملة الانتخابية صب المرشحون جام غضبهم على المجلس السابق الذي كان يوصف بأنه صديق للحكومة وتم في عهده تمرير كثير من القرارات غير الشعبية ومنها خفض الدعم عن بعض السلع وزيادة أسعار البنزين والمحروقات وزيادة تعرفة الماء والكهرباء.
وتحت ضغط الهبوط الكبير في أسعار النفط الذي يشكل نحو 90 بالمئة من إيرادات الدولة لجأت الحكومة خلال السنتين الماضيتين وبالتشاور مع صندوق النقد الدولي لإجراءات تقشفية نالت من شعبيتها وشعبية النواب المؤيدين لها. وهذه هي سابع انتخابات تجرى منذ تولي الأمير الحالي مقاليد الحكم في 2006 حيث عطلت التوترات السياسية التطور الاقتصادي في هذا البلد الغني بالثروة النفطية وعضو منظمة أوبك.
ويبلغ عدد المواطنين الذين لهم حق التصويت في الكويت 483 ألف ناخب نحو 48 بالمئة منهم من الرجال و52 بالمئة من النساء. ويبلغ عدد سكان الكويت 4.4 ملايين نسمة منهم 1.3 مليون من المواطنين و3.1 ملايين من الوافدين.
(رويترز- روسيا اليوم)

Exit mobile version