Site icon صحيفة الوطن

أنقرة تؤكد استمرار حالة الطوارئ.. وأغلبية الأتراك لا يثقون بأردوغان ومؤسسات نظامه

قال نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش خلال مؤتمر صحفي أمس: إن حالة الطوارئ التي فرضت في تركيا بعد محاولة الانقلاب في 15 تموز ستستمر طالما اقتضت الضرورة.
وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن حالة الطوارئ التي فرضت في البداية لثلاثة أشهر وجرى تمديدها لثلاثة أشهر أخرى ستستمر لأكثر من عام.
هذا وأظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى مراكز الدراسات في تركيا أن أغلبية المواطنين الأتراك لا يثقون برئيس النظام التركي أو أي من مؤسسات نظامه.
وبين الاستطلاع الذي أجري في 23 ولاية تركية أن نسبة الذين قالوا إنهم لا يثقون بأردوغان وصلت إلى 54.9 بالمئة‏ على حين قال 61.7 بالمئة إنهم لا يثقون بالحكومة التركية و55 بالمئة‏ قالوا إنهم لا يثقون بالبرلمان.
وأظهر الاستطلاع أن 97 بالمئة‏ لا يثقون بالقضاء الذي سيطر عليه أردوغان بعد محاولة الانقلاب الأخيرة حيث تم طرد نحو 4000 قاض ووكيل نيابة من هذا الجهاز بينما وصلت نسبة الذين لا يثقون بالإعلام الذي يسيطر عليه أردوغان إلى 94.9 بالمئة. وأوضح 72.7 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يثقون بجهاز الأمن التابع للنظام التركي. وكان نظام أردوغان قاد حملة لا تزال متواصلة في اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين على خلفية محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي أكثر من 70 ألفا من العسكريين والشرطة ورجال القضاء إضافة إلى تسريح 110 آلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وفرض حالة الطوارئ في البلاد وهو ما لاقى انتقادات دولية واسعة كما حول النظام التركي منذ سنوات أراضي تركيا إلى مقر وممر للتنظيمات الإرهابية وقدم مختلف أنواع الدعم لها بما فيها «داعش وجبهة النصرة» المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية.
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو السلطات الروسية أمس لرفع كامل القيود المفروضة على واردات المنتجات الغذائية التركية إلى السوق الروسية. وفي مقابلة أجراها الوزير التركي مع وكالة «تاس» الروسية قبل زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لتركيا، قال جاويش أوغلو: «من المهم إلغاء جميع القيود المفروضة للحد من صادرات المواد الزراعية والغذائية التركية».
ورأى أن الأوان قد حان للبحث مع روسيا في آفاق جديدة للتعاون، وليس التركيز على الأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين، وذلك على خلفية إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في أجواء سورية في تشرين الثاني 2015. وأضاف جاويش أوغلو إنه من الضروري إلغاء نظام تأشيرات السفر بين روسيا وتركيا. وفرضت موسكو بعد إسقاط القاذفة قيوداً طالت مختلف مجالات التعاون مع أنقرة، انطلاقاً من صادرات المواد الزراعية والغذائية إلى السياحة وتأشيرات السفر، إلا أن قيادة روسيا وتركيا اتفقتا في آب الماضي على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الملموسة بهدف دفع العلاقات بين البلدين نحو الأمام بالسرعة المنشودة. ووصل حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا إلى 35 مليار دولار سنوياً قبل الأزمة، لكنه تراجع خلالها إلى مستويات متدنية.
وكالات

Exit mobile version