Site icon صحيفة الوطن

الحل السياسي يزداد تعقيداً في اليمن وهادي يعد بانفراج نقدي .. صواريخ يمنية بالجملة على الأراضي السعودية

أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرب انفراج أزمة السيولة النقدية؛ لكن مسؤولين في حكومته أطلقوا تصريحات من شأنها تعقيد مهمة المبعوث الدولي للتوصل إلى حل سياسي للصراع، على حين قال الجيش اليمني واللجان الشعبية إنهم صعدوا هجماتهم على مواقع الجيش السعودي باستخدام صواريخ الكاتيوشا، حيث أطلقوا 12 صاروخاً على منطقة نجران، وأطلقوا نفس العدد من الصواريخ على مواقع حصن الحمّاد كما استهدفوا بقذائف الهاون تجمعات للجيش السعودي في موقع عليب العسكري بالمنطقة نفسها.
وخلال ترؤسه في عدن اجتماعاً لمجلس إدارة البنك المركزي، شرح هادي مبررات قراره نقل البنك المركزي من صنعاء، ووعد بقرب انفراج أزمة السيولة المالية، التي كانت سببا في عدم صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين منذ أربعة أشهر؛ لكنه لم يحدد موعدا لذلك.
وعشية زيارة المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد المرتقبة إلى عدن لتسلُّم رد الجانب الحكومي على خطته للسلام، كشف نائب وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر عن موقف متشدد من شأنه إحباط أي محاولة للتوصل إلى اتفاق قريب مثلما كان يطمح المجتمع الدولي.
وبحسب المسؤول اليمني، سوف تتضمن اعتراضات الحكومة على خطة السلام رفض نقل صلاحيات الرئيس هادي إلى نائب رئيس جديد يتم تسميته بتوافق الأطراف المتصارعة، وأيضاً مدة بقاء الرئيس الحالي في الحكم لمدة عام، كما تمسك بطلب انسحاب «الانقلابيين» من جميع المدن وتسليم السلاح إلى الدولة.
وقال: إن خطة المبعوث الدولي تتحدث عن تسليم السلاح إلى طرف ثالث مبهم ولا يحمل أي صفة وطنية أو إقليمية أو دولية. ورأى في الخطة مكافأة لـ»الانقلاب»، وأنها تجعله شريكا في الحكم على الرغم من أنه جاء من خارج الانتخابات وصناديق الاقتراع، بحسب قوله.
ميدانياً، استهدفت مقاتلات التحالف السعودي أبراج الاتصالات الواقعة على ساحل البحر الأحمر عند مضيق باب المندب وحتى مديرية اللحية القريبة من محافظة حجة؛ حيث تدور أعنف المواجهات بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة بقوات التحالف السعودي من جهة والجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة ثانية، ويقتل خلالها العشرات.
ووفق السلطات المحلية، فقد شن طيران التحالف أكثر من 36 غارة على ميناء رأس عيسى النفطي والمنطقة القريبة منه على ساحل البحر الأحمر في محافظة الحديدة.
وذكرت وكالة «سبأ» اليمنية أن غارات أخرى استهدفت جزيرة كمران، وسط معلومات عن تهديد التحالف بمهاجمة ميناء الحديدة – ثاني أكبر موانئ البلاد والمنفذ الأهم لاستيراد أكثر من 70‎% من حاجات السكان الغذائية.
وعلى الحدود، قال الجيش اليمني واللجان الشعبية إنهم صعدوا هجماتهم على مواقع الجيش السعودي باستخدام صواريخ الكاتيوشا، حيث أطلقوا 12 صاروخاً على مقر لشركة «بن لادن»، كبرى شركات المقاولات في منطقة نجران، وأطلقوا نفس العدد من الصواريخ على مواقع حصن الحمّاد كما استهدفوا بقذائف «الهاون» تجمعات للجيش السعودي في موقع عليب العسكري بالمنطقة نفسها.
كما ذكر الجيش اليمني واللجان الشعبية أن مسلحيها قصفوا تجمعات للجنود السعوديين وآلياتهم العسكرية خلف موقعي الطلعة والهرم وتجمعات أخرى في منطقة الطوال ومبنى الجوازات. كما استهدفوا بعدد من القذائف تحصينات الجيش السعودي في موقع المسيال في منطقة عسير. غير أن السلطات السعودية لم تتحدث عن تعرض أراضيها لأي هجوم من الجانب اليمني.
هذه التطورات تزامنت مع تأكيد مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ«يونيسيف» في اليمن أنه تحقق من مقتل 1.339 طفلاً على الأقل جراء الصراع في البلاد خلال الفترة (آذار 2015 – وحتى تشرين الأول الماضي)، وقال إن هذا الأمر مرفوض جملةً وتفصيلاً.
روسيا اليوم

Exit mobile version