Site icon صحيفة الوطن

بعد ارتفاع منسوب أحلامه من «درع الفرات» … معارضون: «الثورة» والشعب لا يساوون «قشرة بصلة» عند أردوغان

| الوطن – وكالات

تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه للميليشيات المسلحة وعلاقته المشبوهة بتنظيم داعش التي كشفت عنها موسكو بالوثائق، وتسببت بتعميق مآسي السوريين واستفحال الإرهاب بسورية، ورفع سقف أحلامه من عملية «درع الفرات» في الشمال زاعماً أن هدفها إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي آثار حفيظة نشطاء معارضين ومهاجمته بعد سحب المسلحين من جبهة حلب، معتبرين أن «الثورة» والشعب السوري «لا يساوون قشرة بصلة عند أردوغان»!.
وخلال حديثه أمس أمام المؤتمر الأول لرابطة «برلمانيون من أجل القدس»، قال أردوغان: «إن مسلسل القتل لا يزال مستمراً من دون أي تمييز بين الأطفال والنساء»، لافتاً إلى أن الحديث يجري في هذه الآونة عن مقتل نحو 600 ألف شخص، وأنه يعتقد أن نحو مليون شخص قتل في هذا البلد، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية عنه.
يذكر أن الجيش التركي أطلق في 24 آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الغربي تحت اسم «درع الفرات» لدعم ميليشيات مسلحة لتطهير المدينة والمنطقة الحدودية من تنظيم داعش ومواجهة المجموعات الكردية في الشمال وأهمها «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المتهم تركياً بأنه «منظمة إرهابية».
وتساءل أردوغان: «أين الأمم المتحدة؟ ماذا تفعل؟» معتبراً أن بلاده «توخت الصبر، إلى أن نفد». وأضاف: «قررنا أخيراً دخول سورية مع الجيش السوري الحر، لماذا؟، نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضي السورية، دخلنا إلى هناك لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل، دخلنا لإنهاء حكم (الرئيس بشار) الأسد الوحشي الذي يمارس سياسة إرهاب الدولة، وليس لأي شيء آخر».
وبدا لافتاً أمس تعليق النشطاء المعارضين على صفحاتهم في «فيسبوك» على حديث أردوغان، مؤكدين أنه «سحب المقاتلين من جبهة حلب وترك المدنيين تحت ضربات الروس وبموافقة صريحة منه، ووجه بنادقه للكرد»، وتساءل النشطاء: متى تفهمون أن ثورتكم وشعبكم لا يساوون قشرة بصلة عند أردوغان، وأن همه وخوفه من الأكراد فقط؟».
في هذه الأثناء، كان مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش بريت ماكغورك يشيد بالإنجازات التي تحققها تركيا في عملية «درع الفرات» في الشمال السوري.
وأوضح ماكغورك في تصريح أدلى به لدى حضوره اجتماعاً في مقر الخارجية الأميركية مع ممثلي الدول المشاركة في التحالف الدولي، أن تركيا استطاعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية تطهير مساحة 100 كيلو متر في الشمال السوري من عناصر داعش، وأعادت الحياة إلى طبيعتها في تلك المساحة.
وأكّد ماكغورك وفق موقع «ترك برس» أن أنقرة نجحت بشكل كبير في حماية حدودها ومنع عناصر التنظيم الإرهابي من التسلل إلى أراضيها من خلال القيام بعملية درع الفرات التي تقودها أنقرة بشكل مباشر، من دون أن يشير إلى الدور التركي خلال الأزمة الذي ترك تلك الحدود مفتوحة لعبور المسلحين والإرهابيين من مختلف دول العالم إلى الداخل السوري، وفي وقت سابق أكدت موسكو عبر صور الأقمار الصناعية أن داعش يقوم بتهريب النفط السوري عبر الحدود التركية.
ميدانياً قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: إن الاشتباكات العنيفة تجددت بين مقاتلي «مجلس منبج العسكري» من جهة، و«الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات» والمدعمة بالقوات التركية وطائراتها من جهة أخرى، في ريف منبج الغربي»، موضحاً أن الاشتباكات تتركز في محيط قرية أولاشا القريبة من بلدة العريمة، بالتزامن مع قصف عنيف للقوات التركية وقوات «درع الفرات» على مواقع مقاتلي «المجلس» ومناطق سيطرته، حيث تحاول الفصائل التقدم في المنطقة وانتزاع السيطرة على القرية من المجلس العسكري لمنبج.
من جهتها أشارت تنسيقيات المعارضة إلى قيام داعش بإحضار عشرة صهاريج من مادة الفيول إلى المدينة صباح اليوم (أمس).

 

Exit mobile version