Site icon صحيفة الوطن

لرفع معنويات أزلام بلاده وتبرير خسارتهم… جونسون: تقدم الجيش السوري في حلب لا يعد انتصاراً!

| الوطن – وكالات

رأى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس أن تقدم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة له في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب لا يمثل انتصاراً لسورية وروسيا.
وبريطانيا التي كانت أول من روج لما يسمى «المعارضة المعتدلة» بدأت تبحث عن مبررات لخسارة تلك التنظيمات والميليشيات التي دعمتها ومولتها عن طريق جمعيات «خيرية» ادعت أنها تقوم بأعمال إنسانية، كما أن جونسون يحاول تقديم الدعم النفسي لأزلام بلاده المنهارين أمام الجيش العربي السوري في حلب وفي كل مناطق تواجدهم في سورية، وفق مراقبين تحدثوا لـ«الوطن».
ونقلت هيئة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية عن جونسون قوله: «أعتقد أنه من الخطأ التفكير أن ما يحدث في حلب أو غيرها من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في سورية يمكن أن يشكل انتصارا (للرئيس بشار) الأسد أو لبوتين».
وأثار تقدم الجيش العربي السوري مدعوما بالقوات الرديفة والحليفة في حلب غضباً من قبل الدول الغربية والإقليمية التي تدعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، حيث تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على أكثر 65% من المناطق التي كانت تسيطر عليها تلك التنظيمات والميليشيات في الأحياء الشرقية من حلب.
وفي محاولة للتقليل من أهمية الانتصار الإستراتيجي للجيش العربي السوري في حلب، وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المكاسب التي حققها الجيش العربي السوري تشكل انتصاراً للرئيس بشار الأسد، أجاب جونسون: «ما الذي سيفوز به».
وأضاف جونسون بكلام مناف للواقع، وقال: إن السوريين «لن يتصالحوا مع النظام» في حين شهدت سورية خلال الأشهر الماضية حالات المصالحة التي وصلت إلى ما يقرب من 80% من المناطق الساخنة في ريف دمشق، إضافة إلى هروب المدنيين من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في الأحياء الشرقية لمدينة حلب ولجوئهم إلى مناطق سيطرة الدولة التي احتضنتهم وأمنت لهم المأوى والحاجات الضرورية، ما يعكس حالة الثقة الكبيرة التي بين الشعب السوري وقيادته.
ويبدو أن جونسون لم يستوعب ذلك، فقاده الخط العدواني الذي تنتهجه بلاده ضد سورية للقول: إنه «من المستحيل تصور أن ملايين الشعب السوري ستتصالح مع نظام يقوده (الرئيس) الأسد.. هناك ملايين السوريين الذين لن يقبلوا هذه النتيجة وسيواصلون القتال، ولذلك فإن أفضل نتيجة للرئيس بوتين ودماه الذين يدعمهم هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق يبعد سورية عن نظام (الرئيس) الأسد».

 

Exit mobile version