Site icon صحيفة الوطن

كيف يحقق منتخبنا حلم مونديال روسيا 2018 … منتخبنا أملنا والتأهل ما زال بين أيدينا

نتابع ما بدأناه في الحلقة الماضية ونستعرض اليوم طريق منتخبنا نحو المونديال، لا نبالغ في حديثنا إنما نأمل أن نصل إلى الحلم الذي يراود عشاق كرتنا، وإلى التفاصيل:

قراءة

إن تحدثنا عن منتخبات مجموعتنا فسنبدأ بأوزبكستان التي حققت الفوز على منتخبنا وهي في المركز الثالث، وسجلت أوزبكستان خلال مبارياتها الأربع هو المضحك المبكي فقد حققت ثلاثة انتصارات علينا وعلى قطر 1/صفر وعلى الصين 2/صفر وخسرت أمام كوريا الجنوبية 1/2 وأمام إيران صفر/1، الأمر الذي يمكن أن نستشف منه أنه بالامكان طرق مرمى أوزبكستان بهدف والحفاظ عليه تماماً كما حدث معنا في المباراة الأولى، ولاسيما أن دفاعنا ترفع له القبعات، وبدراسة متروية للمنتخب الأوزبكي فنحن لدينا القدرة على إيقاف هجومه وبالتالي تحصيل نقطة منه على أقل تقدير بالتعادل السلبي، وهذا لا يكفي، لكن مع تحسين القدرة الهجومية لمنتخبنا، بالمحافظة على التركيز الدفاعي أمام أوزبكستان وتحسين الحالة الهجومية بانتقاء المهاجم الأفضل، ولاعبي خط الوسط الجديرين نستطيع حصد ثلاث نقاط من أوزبكستان ستكون في غاية الأهمية لنا خلال مرحلة الإياب، وهذا ما يجب العمل عليه خلال فترة التحضير التي يجب أن تكون عالية المستوى.

المنتخب الصيني لم يحصد سوى نقطتين من تعادلين واستطعنا تحقيق الفوز عليه، وهو أضعف منتخبات المجموعة كما قال العارفون بالتصفيات المونديالية، وهنا لابد من التركيز جيداً أمامه، فكما حققنا الفوز ذهاباً يمكننا ذلك إياباً، وعلينا التفكير بهذه المباراة أكثر من غيرها، ويجب خلال فترة الاستعداد وضعها ضمن بند النقاط المضمونة، مع الأخذ بالحسبان تجديد الجلد التدريبي للمنتخب الصيني بالتعاقد مع بطل العالم 2006 الايطالي ليبي.

الطامة الكبرى في مرحلة الذهاب كانت الخسارة أمام قطر التي جاءت بسبب مزاجية لاعبينا وعدم قراءة المباراة بشكل صحيح، وأضعنا ثلاث نقاط كانت كافية لتسهيل رحلة الإياب علينا، المباراة أمام قطر ستكون نقاطها مضاعفة ومن ثم نريد الجهد المضاعف، قطر خسرت أمام كوريا الجنوبية 2/3 وأمام إيران صفر/2 وأمام أوزبكستان صفر/1 وتعادلت مع الصين من دون أهداف، وفازت علينا 1/صفر، هذه الأرقام تشير إلى خلل في الدفاع القطري، فالمنتخبان الإيراني والكوري الجنوبي يتميزان بالسرعة، وهذه نقطة ضعف المنتخب القطري، وخلال المباراة مع قطر لا بد لنا من التعامل السريع بكرات مركزة، وإن سجلنا على قطر فعودتها إلى جو المباراة صعب.

تحدثنا عن أوزبكستان والصين وقطر والآمال بحصد تسع نقاط منها وعندها نتكلم عن فاصل من النقاط مع أوزبكستان نقطة وحيدة على افتراض أن أوزبكستان لم تتعثر بأي مباراة، إن أردنا أن نفكر بشكل سليم فعلينا أن نفكر بهذه المباريات الثلاث وكيف نحصد نقاطها كاملة، وعندها سنجد باب المونديال يفتح ذراعيه لمنتخبنا لاستقباله، وغير ذلك فنريد جهداً جباراً للوصول على أقل تقدير للملحق الآسيوي.

بقي أمامنا كوريا الجنوبية وإيران واستطعنا التعادل معهما ذهاباً، وإن تحدثنا واقعياً وكانت الظروف إلى جانبنا والحظ كان معنا أمام المنتخبين، استطعنا شل الهجوم الكوري ونستطيع شله من جديد، وأضعف الإيمان الخروج بالتعادل مع الشمشون الكوري، في المقابل نجد أن دفاع كوريا الجنوبية ليس على ما يرام، فقد تلقت هدفين من قطر ومثلهما من الصين وهدف أوزبكستان وآخر من إيران، فالوصول إلى المرمى الكوري الجنوبي ليس مستحيلاً، وهنا لابد من تحسين خط هجومنا الذي عليه العديد من إشارات الاستفهام.!

عندما قلنا إن فرصتنا ذهبية للوصول إلى كأس العالم فقد تحدثنا عن مجموعة من العوامل، ومن العوامل الحظ الذي وضعنا بمواجهة المنتخب الإيراني في الجولة الأخيرة من التصفيات، وقد يكون المنتخب الإيراني قد ضمن تأهله إلى نهائيات كأس العالم وعندها لن يلعب المباراة من أجل كسب المزيد فقد حقق ما يصبو إليه، وعندها على نسور قاسيون أن تواجه المنتخب الإيراني بطريقة التحدي، لا نتحدث عن الفوز، وبشكل عام ليس مستحيلاً، لكن لا يجب أن نرضى بالخسارة، تحقيق نقطة تعادل من المنتخب الإيراني في الجولة الأخيرة ستكون عظيمة.

واقع

ما تحدثنا عنه قبل قليل مع تأكيد موضوع الخط الهجومي في منتخبنا سيساعد على تأهلنا على أقل تقدير إلى الملحق الآسيوي، وإن حققنا أكثر فقد نتأهل مباشرة إلى المونديال، ما نحتاجه هو ترجمة لهذا الحديث والتفكير بهذا المبدأ، فالهدف هو المونديال أولاً وأخيراً وعلينا العمل على ذلك، البداية يجب أن تكون من لاعبينا، ولا نريد منهم أن يحبوا الفوز، فكل لاعب يحب الفوز، نريد من اللاعبين أن يدخلوا أرض الملعب وهم يكرهون الخسارة، ومن يكره الخسارة فسيحارب كي لا يخسر المباراة.

الأمر الثاني المطلوب من الكادر الفني للمنتخب هو العمل على تحسين الخط الهجومي وتسريع رتم لاعبي المنتخب، فهذا الأسلوب سيكون كابحاً للعديد من منتخبات المجموعة، ولا ننسى الحفاظ على التركيز الدفاعي، والأمر الأهم وهو مطلوب من القيادة الرياضية، أمامنا ثلاثة أشهر ونصف الشهر، ومن ثم استعداد لائق وتحضير لائق ودعم لا متناه سيصنع إنجازاً، فلا تبخلوا على منتخب بلادنا فهو أملنا، والتأهل ما زال بين أيدينا، والمسؤولية الآن بين أيديكم؟!

Exit mobile version