Site icon صحيفة الوطن

أوباما يعترف بمسؤولية أميركا عن ظهور داعش

اعترف الرئيس الأميركي باراك أوباما بدور بلاده في خلق تنظيم داعش الإرهابي من خلال غزو العراق عام 2003. وفي خطاب من قاعدة ماكديل العسكرية بالقرب من مدينة تامبا في ولاية فلوريدا، قال أوباما: «دار الكثير من الجدل حول داعش: وهل كان وجود القوات الأميركية والأوروبية هناك في عام 2011 ليحول دون انتشاره؟ في الواقع لم يكن أمامنا خيار آخر. ففي عام 2011، أراد العراقيون أن ننهي وجودنا في البلاد. وأصبح بقاء الجنود الأميركيين في بلد ضد إرادة شعبه وقيادته يمثل تهديداً لهم».
وأضاف أوباما: إنه «عندما أصبح خطر داعش القضية الرئيسة للعراق، طلبت الحكومة العراقية منا المساعدة». «ونحن آنذاك فكرنا ملياً كيف نتصرف، وفي البداية رفضنا طلب حكومة العراق، قناعة منا بعدم تكرار خطأ غزو العراق كما حدث في عام 2003، والذي ساهم في نهوض هذا التنظيم الذي أصبح لاحقاً داعش. وبدلاً من هذا، ركزت الولايات المتحدة جهودها على تقديم المساعدة إلى الحكومة العراقية وتشكيل التحالف الدولي وتطوير شبكة الاستخبارات وتوريد الأسلحة وإرسال المستشارين العسكريين.
ويعتقد أوباما أن هذا النهج تكلل بالنجاح، وكان أقل تكلفة بكثير لميزانية الولايات المتحدة.
وأضاف: «أنا أرسلت قواتنا إلى المعركة فقط عندما كان الغرض واضحاً وقابلاً للتحقيق، وكان الظرف يحتم ذلك».
وأكد أوباما أن الحرب ضد الإرهاب لا يمكن أن تنتهي باستسلام العدو بالكامل، وأنها سوف تستمر لأمد طويل، مشيراً إلى أن «تطوير التكنولوجيا يجعل من المستحيل تأمين الحماية الكاملة لعقول الناس البسطاء من تأثيرات أيديولوجية العنف». ولم يُنه كلمته من دون توجيه النقد إلى الكونغرس الأميركي الذي لم يمنحه، برأيه، الفرصة الكافية لتنفيذ وعوده الانتخابية، ولاسيما إغلاق سجن غوانتانامو. وقال: «نحن ننفق مئات الملايين من الدولارات لإبقاء أقل من 60 شخصاً في السجن في كوبا. وهذا ليس إظهارا للقوة». وخلص إلى القول، متابعاً نهجه بالاعتراف بالأخطاء: «نحن كشفنا المعلومات حول أساليب التحقيق التي كانت خاطئة، من أجل أن نتعلم من دروس الماضي».
في سياق آخر أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أمر وكالات المخابرات بإجراء مراجعة بشأن هجمات الكترونية وتدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية وتقديم تقرير إليه قبل أن يترك منصبه في العشرين من كانون الثاني المقبل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ليزا موناكو مستشارة أوباما لشؤون الأمن الداخلي قولها للصحفيين: إنه «سيجري إبلاغ الكونغرس وهيئات أخرى بنتائج المراجعة بعدما أصدر أوباما تعليمات إلى أجهزة المخابرات لإجراء مراجعة كاملة لما حدث أثناء عملية الانتخابات واستنباط الدروس المستفادة من ذلك وإبلاغها لعدة هيئات معنية».
من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز: إن المراجعة ستكون «عميقة» وستبحث عن نمط لمثل هذا السلوك على مدى بضعة أعوام بما يرجع إلى الانتخابات الرئاسية في 2008 مشيراً إلى أن أوباما يريد أن تكتمل المراجعة قبل أن تنتهي فترة رئاسته.
وكالات

 

Exit mobile version