Site icon صحيفة الوطن

داعمو الإرهاب يدعون إلى اجتماعات عاجلة لبحث الوضع في حلب!

| وكالات

مع استمرار عملية الجيش العربي السوري لاستعادة السيطرة على المدينة بالكامل وفي محاولة لإنقاذ أزلامهم المختبئين في جحور بأحياء شرق حلب، دعت قطر لاجتماع عاجل للجامعة العربية على مستوى المندوبين من أجل مناقشة ما يحدث في المدينة. في الأثناء، طالب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بوقف فوري لإطلاق النار في حلب، على حين دعت فرنسا، الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات فوراً للوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب، وحذرت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال «انتقام وترويع» تقع في المدينة.
وقال مصدر دبلوماسي عربي وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن قطر دعت الجامعة العربية إلى عقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في حلب. وأوضح المصدر أن الأخطار بعقد الاجتماع لم يتم توجيه حتى الآن إلى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، لذلك لم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد.
من جانبه، طالب الأمين العام للجامعة بوقف فوري لإطلاق النار في حلب، منتقداً ما سماه «الجرائم والفظائع» التي ترتكبها قوات الجيش العربي السوري وحلفاؤه بحق السكان المدنيين هناك، والتي تفوح منها «رائحة الانتقام» على حد تعبيره.
وقال أبو الغيط، في تصريحات للصحفيين، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، من مقر الجامعة بالقاهرة: إن «على جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني وأحكامه والتوقف الفوري عن ارتكاب فظائع وإعدامات وممارسات لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية».
وأضاف: «ما يجري حالياً مع الأسف تفوح منه رائحة الانتقام من جانب القوات الحكومية والميليشيات التي تحارب إلى جوارها من المدنيين العزل، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، ويجب على المجتمع الدولي أن يحمل كل طرف مسؤولياته في هذا الخصوص».
وشدد على أنه «حتى وإن كانت الجامعة العربية لا تملك أدوات تأثير كبيرة في الأزمة السورية، فإن صوتها لن يخفت في مواجهة ما ترى أنه ممارسات غير قانونية وجرائم وفظائع تُرتكب بحق الشعب السوري أياً كان مُرتكب تلك الجرائم».
وأكد أن الجامعة «ستستمر في لفت انتباه الجميع إلى معاناة هذا الشعب الصامد من جراء الممارسات الوحشية التي تُرتكب بحق أبنائه، وستستمر في التواصل مع الأطراف ذات التأثير لمحاولة وقف نزيف الدم والجرائم البشعة».
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: إن «التوصل إلى وقف لإطلاق النار أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى». وأضاف أيرولت: «مساندو النظام بدءاً من روسيا لا يمكنهم السماح بأن يسود منطق الانتقام والترويع من دون أن يتحملوا مخاطر أن يصبحوا متواطئين».
وتابع: «أدعو الأمم المتحدة أن تستخدم من دون إبطاء كل الآليات من أجل الوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب حتى لا يترك المجتمع الدولي هذه الجرائم تمر من دون عقاب».

Exit mobile version