Site icon صحيفة الوطن

فاكهة الملاعب

| غانم محمد

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة الدوري السوري لكرة القدم بنسخة موسم 2016-2017 والذي سيقام ذهاباً وإياباً كما كان قبل الأزمة مع بعض الاستثناءات التي ستفرض على فرق محددة اللعب بأرض بديلة بسبب الظروف الأمنية في محافظاتها، أما بالنسبة لفريقي حلب الاتحاد والحرية اللذين كثرت الأسئلة حولهما ولماذا لن يلعبا في حلب وقد عاد لها الأمن والأمان فأعتقد أن المسألة بحاجة للمزيد من الوقت لصيانة الملاعب وتثبيت حالة الأمان في حلب والطرق منها وإليها وإن كان الجميع يتمنى أن يبدأ فريقا الاتحاد والحرية من حلب لكن إن شاء اللـه فسنتابع قسماً من مباريات هذا الموسم من حلب.
الدوري بعودته إلى النظام الذي كان متبعاً وبإتاحة الفرصة أمام جماهير الأندية للوقوف خلف فرقها نتوقعه أن يكون ملبياً وأن يمثّل العودة الحقيقية لأجواء المنافسة الكبيرة التي كان يشهدها دورينا، وحتى لا نعود إلى جدلية الجمهور والدخول المأجور للملاعب وردات الفعل الرافضة لهذه المسألة دعونا نوضّح هذه المسألة.
أي مباراة في الدوري هي ملك للفريق المضيف، وبإمكان هذا الفريق أن يقرر فتح أبواب ملعبه لجمهوره أم يطلب منهم ثمن بطاقة الدخول، وحتى لا نترك هذه الجزئية من الكلام معلّقة وكأننا نحرّض الجمهور (فاكهة الملاعب) على الأندية التي ستأخذ ثمن بطاقة الدخول نستدرك فنقول: إن كل أنديتنا بحاجة إلى مؤازرة جمهورها لها ليس تشجيعاً فحسب بل مؤازرة مادية، وبالتالي فإن ما تدفعه كمحبّ لفريقك هو من أجل أن يستطيع هذا الفريق أن يقوم بأعباء الدوري وهي الحالة الطبيعية في عالم كرة القدم… هل يحتاج برشلونة وريال مدريد لثمن البطاقة التي يدفعها الجمهور؟ ومع هذا فهو يقبض ثمنها لأن ريع الدخول للمباريات من أساسيات تمويل الفرق والإنفاق عليها وبقدر ما نحبّ أنديتنا ونطالبها بأن تفكّر بالوضع الاقتصادي للمحبين والمتفرجين فإننا نلفت عناية جمهور الدوري إلى أن الأندية هي الأخرى في وضع لا تُحسد عليه ودعمها مادياً من خلال حضور المباريات سيعينها ولو جزئياً.

 

Exit mobile version