| فاروق بوظو
شهدت نهائيات كأس العالم للأندية الأبطال في اليابان هذا العام صفحة جديدة في تاريخ الصافرة التحكيمية للعبتنا الشعبية الأولى في العالم من خلال استعانة حكام الساحة بالفيديو من أجل المساعدة في اتخاذ قرارات عادلة وسليمة بخصوص كل من التدقيق في صحة الأهداف إضافة للقرارات التحكيمية المتعلقة بكل من ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة..
وهي المرة الأولى التي تستعمل فيها لهذه التقنية في مسابقة رسمية للفيفا.. ويلعب الحكام المساعدون عبر الفيديو دوراً مسانداً إلى جانب الحكام المساعدين الأساسيين، في الوقت الذي تبقى صلاحية اتخاذ القرار الأول والأخير ضمن مسؤولية حكم الساحة..
وقد خضعت جميع الطواقم التحكيمية المشاركة في كأس العالم للأندية هذا العام بحضور دورة تدريبية نظرية وعملية مكثفة نظمها قسم التحكيم في الفيفا قبل أيام قليلة من انطلاق هذه البطولة العالمية.
وقد سجلت هذه التقنية التكنولوجية الجديدة لحظة تاريخية في المباراة التي جرت الأربعاء قبل الماضي وجمعت نادي كاشيما أنتلرز الياباني بنظيره نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في الدور قبل النهائي لهذه البطولة.. وتحديداً في الدقيقة 33 من شوط المباراة الأول حين تم لفت نظر حكم اللقاء الهنغاري فيكتور كاساي من الحكم المساعد على الفيديو تظهر ارتكاب مخالفة من أحد لاعبي الفريق الكولومبي داخل منطقة جزاء فريقه لم يتردد الحكم الهنغاري في احتسابها والتي أسفرت عن هدف لمصلحة الفريق الياباني..
وتعتبر ركلة الجزاء هذه الركلة الأولى التي يتم احتسابها في بطولة دولية تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم من خلال استخدام تكنولوجيا الفيديو.
كما أن نادي كاشيما الياباني في هذه البطولة هو أول ناد آسيوي يبلغ المباراة النهائية لهذه البطولة الدولية للأندية التي انطلقت قبل ستة عشر عاماً.. وتحديد عام 2000 وذلك إثر فوزه في هذه المباراة قبل النهائية على نظيره الكولومبي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء..!