Site icon صحيفة الوطن

مقتل 13 عسكرياً على الأقل وجرح 56 آخرين في تفجير سيارة مفخخة … الداخلية التركية تحدد هوية منفّذالعملية.. وأردوغان يتهم الكردستاني

لقي 13 عسكرياً تركياً على الأقل مصرعهم وأصيب 56 آخرون أمس السبت جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من حافلة تقل عسكريين في ولاية قيصري وسط البلاد.
ومن المرجح أن يؤجج الانفجار الذي يقع بعد أسبوع من تفجيرين دمويين استهدفا الشرطة في إسطنبول غضب المواطنين الأتراك المستائين جراء سلسلة من التفجيرات هذا العام أعلن الأكراد المسؤولية عن الكثير منها، وقال تنظيم «داعش» إنه نفذ بعضها فضلاً عن استيائهم من محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز.
وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش التركي بأن الهجوم جرى بسيارة مفخخة واستهدف حافلة تقل عسكريين خرجوا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد الجيش أن جميع الجرحى نقلوا بشكل عاجل إلى المستشفيات القريبة وسط إجراءات أمنية مشددة لتلقي العلاج المطلوب، مشيراً إلى احتمال إصابة مدنيين أيضاً بهذا الهجوم.
ومن جانبه، رجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحفية متلفزة أن حزب العمال الكردستاني هو من يقف وراء هجوم قيصري، وذلك في وقت لم تعلن فيه أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الاعتداء (حتى إعداد هذا الخبر).
وأضاف أردوغان: إن بلاده تتعرض لهجمة مشتركة من التنظيمات الإرهابية، مضيفاً: إن هذه العمليات لا تستهدف الجيش والشرطة التركيين فحسب، بل 79 مليوناً من المواطنين الأتراك بأسرهم.
وشدد الرئيس التركي على أن هجوم قيصري ليس بمعزل عن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في سورية والعراق.
ومن جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي عقد اجتماعاً طارئاً في أنقرة مع الوزراء المعنيين بالأمن بهدف دراسة ملابسات الحادث، أن هجوم قيصري كان عملية إرهابية نفذها انتحاري، في وقت أفاد فيه وزير الداخلية سليمان صويلو بأن 56 شخصاً جرحوا جراء هذا الاعتداء، و6 منهم في حالة حرجة، مؤكداً تحديد هوية منفّذ تفجير قصيري، واعتقال 7 أشخاص للاشتباه في صلتهم بالحادثة.
وعما يتعلق بردود الأفعال الدولية على هذا الهجوم، فقد أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأهالي ضحايا هذا الهجوم الدموي، مشدداً مرة أخرى على جاهزية موسكو لتكثيف التعاون مع أنقرة في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفاً: إنه «واثق من أن الرد على مثل ذلك الهجوم يجب أن يكون في صورة كفاح صارم للجماعات الإرهابية». كما نددت الولايات المتحدة بالهجوم.
وفي موقف لافت، أدان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية «التفجير الإرهابي» بمدينة قيصري.
وتقدم المتحدث باسم الخارجية في بيان صحفي بالتعازي لأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً الموقف المصري الثابت في مواجهة «ظاهرة الإرهاب البغيضة»، وضرورة تكاتف دول العالم لوقف تنامي «التنظيمات الإرهابية» التي باتت تمثل تهديداً كبيراً للسلم والأمن الدوليين.
وأظهرت أولى الصور التي بثها التلفزيون الحافلة وقد تحولت إلى هيكل يتصاعد منه الدخان بفعل قوة الانفجار.
وإثر هذا الاعتداء اقتحم عشرات الأشخاص مقر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في قيصرية وأزالوا لافتة الحزب عن مدخل المبنى ورفعوا بدلاً منها علم القوميين الأتراك، حزب الحركة القومية.
وقال متحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي: إن حشداً اقتحم المقر المحلي للحزب المؤيد للأكراد أمس. وشهد المكتب أعمال تخريب وأحرقت بعض الوثائق.
وأدان الحزب هجوم الحافلة ودعا إلى إنهاء السياسة واللهجة التي تخلق الاستقطاب والعداء والعنف. وقيصرية هي إحدى أبرز مدن وسط البلاد وتعتبر مركزاً صناعياً هادئاً نسبياً. وكان ثلاثة جنود أتراك قتلوا في الرابع عشر من تشرين الأول الماضي في انفجار عبوة ناسفة استهدف آليتهم بين محافظتي ماردين وديار بكر جنوبي شرقي تركيا كما أصيب في اليوم ذاته 12 جندياً تركياً بجروح في تفجيرين منفصلين بعبوتين ناسفتين في محافظتي وان وهكاري جنوبي شرقي البلاد.
وتشهد تركيا اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار بسبب الحملة العسكرية التي يشنها نظام رجب طيب أردوغان على محافظات جنوبي شرقي تركيا والعمليات القمعية التي ينفذها بحق المواطنين الأتراك ووسائل الإعلام الرافضة لسياساته، إضافة إلى دعمه الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية.
(أ ف ب– رويترز– روسيا اليوم)

Exit mobile version