| الوطن – وكالات
رغم أن السوريين نجوا من وابل الرصاص الذي أطلق من قبل «ضعفاء النفوس» في ليلة رأس السنة الميلادية إلا أن الإرهاب أبى أن يختم العام 2016 من دون أن يسجل بصمة تعكر احتفالات أهل مدينة طرطوس.
وليلة رأس السنة أول من أمس «فجر إرهابيان انتحاريان نفسيهما بحزامين ناسفين على الكورنيش البحري بالمدينة»، حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، موضحة أن دورية أمنية أوقفت شخصين اشتبهت فيهما قبل أن يقوما بتفجير نفسيهما بحزامين ناسفين أدى إلى استشهاد اثنين من عناصر الدورية، على حين باشرت الجهات المختصة التحقيق في الموضوع «للكشف عن الجناة الذين خططوا لهذا الاعتداء الإرهابي».
في المقابل ذكر نشطاء على موقع «فيسبوك» من المدينة، أن الدورية اشتبهت بشابين يرتديان البزات العسكرية الرسمية يقومان بالتقاط الصور على الكورنيش بطريقة مريبة» فقامت باعتقالهما وزجهما في سيارة الدورية ما دفع أحد الانتحاريين لتفجير نفسه بحزام ناسف أسفر عن انفجار السيارة ومن ثم إصابة عدد من المواطنين بشظاياها». وحسب «سانا»، قام محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى بتفقد مكان الاعتداء الإرهابي حيث أكد أن يقظة الجهات المختصة ومتابعتها الدائمة حالت دون وصول الإرهابيين الانتحاريين إلى أماكن مزدحمة وبالتالي إنقاذ أرواح المدنيين.
من جهتها لفتت وكالة «رويترز» إلى أن الهجوم جاء «بعد أن دخل وقف هش لإطلاق النار بدعم روسي وتركي وترحيب من الأمم المتحدة يومه الثالث في ظل انتهاكات شملت اشتباكات وغارات جوية».
وكانت مدينة طرطوس تعرضت في أيار الماضي لسلسلة تفجيرات في كراج النقل العام ترافقت مع تفجيرات أخرى في كراج جبلة في محافظة اللاذقية أدت لاستشهاد عشرات الأشخاص.
وانقسمت آراء النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين التعبير عن سخطهم لاعتداء طرطوس وبين التعبير عن سخط آخر بسبب ظاهرة إطلاق النار في الهواء تعبيراً عن الفرح باحتفالات رأس السنة الميلادية.
وكانت أبرز التعليقات حملت الجهات المختصة مسؤولية «عدم ضبط ضعفاء النفوس» الذي يطلقون النار عشوائياً ما قد يسفر عن سقوط ضحايا، على حين اتهم آخرون مطلقي النار بتبديد المال العام وكتب أحدهم على صفحته في «فيسبوك»: «اذهبوا لشراء الألعاب النارية بدل صرف ثمن الرصاصات التي تتكبد الدولة دفع ثمنها».
ولم تعلن المشافي العامة صراحة عن أي حالة إصابة أمس جراء الرصاص العشوائي الذي اعتاد أن يغطي سماء المدن والبلدات السورية في كل احتفال برأس السنة.