Site icon صحيفة الوطن

أردوغان يكشف عن «ترتيبات جديدة» ستنهي عملية الباب قريباً

| وكالات

أعلنت تركيا توصلها إلى ترتيبات جديدة ستمكنها من إنهاء معركة طرد مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي قريباً، مؤكدةً عزمها فتح معركة لطرد مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج بريف حلب الشمالي.
وذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لدى بلاده ترتيبات جديدة ستنهي عملية مدينة الباب خلال فترة قصيرة. ويبدو أن الرئيس التركي يقصد بالترتيبات الجديدة اتفاق التنسيق العسكري الروسي – التركي بشأن الملف السوري. وبموجب هذا التنسيق قامت الطائرات الروسية والتركية بشكل مشترك بقصف مواقع داعش في مدينة الباب، ما مكن الأتراك من محاصرة المدينة من جهاتها الأربع.
وأشار أردوغان في كلمة نقلت مقتطفات منها وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إلى أن قوات بلاده تعتزم بعد الباب «تطهير بقية المناطق (في سورية)، التي تمركزت فيها التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها مدينة منبج»، الخاضعة لسيطرة «حماية الشعب» والتي تشكل العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية». وبدعم أميركي قوي تمكنت الوحدات من طرد عناصر داعش من منبج. وينتظر الأتراك وحلفاؤهم من الميليشيات المسلحة السورية تحسن الأحوال الجوية من أجل توجيه الضربة القاضية للتنظيم في الباب. وقال فهيم عيسى متزعم ميليشيا «لواء السلطان مراد»، إحدى الميليشيات المشاركة في عملية «درع الفرات»: إن الميليشيات ستشن «حال تحسن الأجواء الجوية» عملية كبيرة على مدينة الباب قريباً من أجل تحريرها من داعش»، من دون تحديد يوم بعينه. واتهم عيسى في حديث إلى وكالة «الأناضول»، مسلحي داعش باستخدام المدنيين في مدينة الباب كدروع بشرية. وأضاف قائلاً: «عندما بدأت العملية كان التنظيم يضع عرباته المفخخة بين المدنيين، وكان يتواجد حينها ما بين 40-50 ألف مدني في المدينة، إلا أن هذا العدد انخفض إلى ما بين 2-3 آلاف عقب هروب السكان ليلاً منها رغم القنابل المزروعة (من داعش) على أطرافها».
واعتبر، أن هروب المدنيين أضر بداعش «كثيراً»، مشيراً إلى أن «عناصر (التنظيم) في خوف شديد الآن، لأنهم يعلمون أن الضربة القاضية ستأتيهم قريباً». وأكد أن الميليشيات ستتوجه عقب سيطرتها على مدينة الباب إلى مدينة منبج الخاضعة لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من قبل «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن. ميدانياً، ذكر الجيش التركي أن قواته دمرت 104 أهداف تابعة لتنظيم داعش في منطقة الباب بريف حلب الشمالي.
وأورد بيان صادر عن هيئة الأركان التركية أمس، حصيلة يوم الثلاثاء من المعارك والاشتباكات بين عناصر المليشيات المنضوية تحت لواء عملية «درع الفرات» التركية، ومسلحي داعش في منطقة الباب. وأكد البيان الذي نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، مقتل 6 مسلحين من داعش، جراء الاشتباكات والقصف المدفعي الذي حصل أول أمس. كما أشار إلى تنفيذ الجيش التركي قصف مدفعي وجوي، أدى إلى تدمير 104 أهداف للتنظيم في محيط مدينة الباب.

Exit mobile version