| حلب – فارس نجيب آغا
أنهت اللجنة المكلفة دراسة واقع ملاعب حلب تقريرها وتمت إحالته إلى القيادة الرياضية في دمشق حيث بينت الوضع الحالي لكل ملعب على حدة (ملعب 7 نيسان، ملعب رعاية الشباب) وما يلزم من أجل إجراء الصيانة والمدة الزمنية المقدّرة حتى تعود الملاعب لاستضافة النشاط الرياضي بحلتها الجديدة مع الكلفة المالية المقدّرة بعد جولة ميدانية تم من خلالها الوصول للتقرير النهائي، وبحسب ما وصلنا فسيكون الملعب البلدي ( 7 نيسان) صاحب النصيب الأكبر في عودة الحياة إليه وهو الذي يحمل الكثير من الذكريات لأندية الاتحاد والحرية.
طبعاً لا شك في أن ثمة أضراراً واضحة للعيان تمثلت بأرضية الملعب، السرعة في العمل جاءت بتوجيه من القيادة الرياضية في دمشق بغية عودة الجماهير للملاعب بعد مطالبة كبرى من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وقد لقيت هذه الحملة تجاوباً من المسؤولين ما يؤكد حرصهم وتجاوبهم مع رياضيي حلب.
زيارة ميدانية
اللجنة المشكلة لإجراء الدراسة ضمت كلاً من جمعة الراشد عضو اتحاد كرة القدم، المهندس حسام قرم رئيس دائرة المنشآت الرياضية، المهندسة إخلاص ديب مهندسة مشرفة، المهندس باسل شعار رئيس شعبة الدراسات، السيد أحمد مازن بيرم رئيس مكتب الألعاب الجماعية في اللجنة التنفيذية، سعد قرقناوي رئيس مكتب ألعاب الكرات في اللجنة التنفيذية، وقد أجروا زيارة للموقعين (ملعب 7 نيسان، ملعب رعاية الشباب) وفيما يتعلق بالملعب الأول تبين أنه بحاجة لرول عشبي صناعي عبر خطتين لتنفيذ العمل بما تراه القيادة الرياضية في دمشق مناسباً.
كلفة مالية
الحالة الأولى تتطلب استبدالاً كاملاً لأرضية الملعب من العشب الصناعي ووضع عشب جديد وإجراء صيانة عامة مع غرف الحكام والمغاسل والمشالح بشكل عام وتبلغ الكلفة التقديرية ما يقارب (147.000.000) ل. س مئة وسبعة وأربعين مليون ليرة سورية وتبدو الميزة هنا هي الأفضل حيث يتم توحيد منسوب أرضية الملعب والمدة الزمنية أطول للتخديم وتقارب (10) سنوات قادمة وتستغرق عملية الصيانة نحو (4 أو 5) أشهر.
تجانس واستهلاك
الحالة الثانية يتم من خلالها استبدال أماكن سقوط القذائف من أرضية الملعب ومنطقتي حراس المرمى بعشب صناعي من المنطقة الواقعة خارج منطقة التماس وتعويض الكمية المقتطعة من العشب الصناعي بعشب جديد وإجراء صيانة بيتونية أسفل العشب المتضرر مع صيانة لغرفة الحكام والمغاسل في المشالح وتقدر الكلفة بما يقارب (24.300.000) ل. س أربعة وعشرين مليون وثلاثمئة ألف ليرة سورية والميزة أن هذه الصيانة مدتها قصيرة للتنفيذ بما يقارب شهراً أو أكثر والمشكلة تكمن فيها بعدم تجانس العشب الصناعي الجديد مع العشب الموجود بسبب الفارق في طول العشبة، ما يؤدي لخلل في الأرضية أثناء اللعب عليها فضلاً عن صعوبة إيجاد نوعية من العشب سيتم اقتطاعها من خارج منطقة التماس كما أن العمر الافتراضي للعشبة القديمة قد انتهى ومدته (10) سنوات حيث استهلك، وبالتالي فإن استبدال جزء صغير من أرضية الملعب لا يخدم أكثر من سنتين لكون الجزء الأكبر لم يتم استبداله.
صيانة غير مجدية
أما ما يخص ملعب رعاية الشباب فبعد الكشف عليه تبين أن الأرضية مزروعة بالنجيل الطبيعي وبحاجة لإضافة سماد نحو (500) كغ يوضع في نهاية شهر شباط مع سماد كيماوي متوازن نحو (160) كغ يضاف في شهر آذار وبحاجة لاستبدال أحد المرميين مع صيانة كاملة للمرافق ولا توجد شبكة ري في أرضية الملعب لإجراء أعمال السقاية والرش وحول صيانة المشالح الموجودة ضمن القبو فتبدو غير مجدية بسبب وجود رشوحات للماء بشكل كبير، والمقترح هو إجراء صيانة لدورات المياه الخاصة بالجماهير والغرف بالطابق الأرضي وغرفة الحكام وتقدر الكلفة المالية بما يقارب (4.500.000) ل. س أربعة ملايين وخمسمئة ألف ليرة سورية.
زيارة وقرار
«الوطن» إذاً تلك حالة الملاعب بحسب ما تمكّنا من الحصول عليه لتقرير اللجنة المكلفة بذلك والأمور كما أسلفنا تتجه نحو صيانة ملعب 7 نيسان لكون ملعب رعاية الشباب يتبع لدائرة التربية الرياضية وليس للاتحاد الرياضي حتى لا تختلط الأمور على أحد ومن المتوقع أن يقوم رئيس المكتب التنفيذي اللواء موفق جمعة ونائب رئيس المكتب التنفيذي الدكتور ماهر خياطة بزيارة إلى حلب خلال الساعات القادمة للوقوف على وضع الملاعب واتخاذ القرار المناسب.