Site icon صحيفة الوطن

معتقل سابق في «غوانتانامو» ينضم إلى التنظيم في سورية .. داعش ينفذ حملة اعتقالات وإعدامات بأمنييه في الرقة

| وكالات

نفذ تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، حملة اعتقالات وإعدامات في صفوف أمنييه بمدينة الرقة، على خلفية عمليات التصفية الأخيرة التي طالت قيادات أمنية وعسكرية فيه، في وقت كشفت تقارير إعلامية أن معتقلا بريطانياً سابقا في سجن غوانتانامو الأميركي، انضم إلى التنظيم في سورية بعد إطلاق سراحه من السجن.
وحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أكدت عدة «مصادر موثوقة»، أن التنظيم، نفذ حملة اعتقالات في صفوف عناصر وقيادات أمنية في الرقة «معقل التنظيم»، في أعقاب الاستهدافات الأخيرة التي نفذها «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، وطائرات مجهولة، والتي استهدفت قيادات أمنية وعسكرية في التنظيم».
ولفتت المصادر إلى أن طائرات «التحالف» اغتالت في الـ4 من كانون الثاني من العام الجاري، 3 قياديين هم تونسي وسوري وأردني، حيث إن القيادي التونسي والذي يدعى أبو سفيان العمراني والذي يشغل منصب مسؤول الارتباط بين قيادة التنظيم وجيوشه في العراق وسورية، اغتيل مع القيادي المحلي أبو حمزة رياضيات وأحد قادة المجموعات أردني الجنسية المدعو أبو حذيفة، جراء استهدافهم من طائرات يعتقد أنها من دون طيار، خلال تواجدهم في مدينة الرقة، حيث مكث التونسي في الرقة لأيام بعد سحبه أكثر من 220 عنصراً ومقاتلاً من المدينة وإرسالهم إلى جبهات أخرى يعتقد أنها في العراق.
وهذا الاغتيال، أثار غضب واستياء قيادة داعش، التي اعتبرت ذلك تزايداً في الخروقات الأمنية ضد قياداتها التي يتم إرسالها إلى سورية، وطلبت من قيادة ما تسمى «ولاية الرقة» التصرف وتوسيع بحثها الاستخباراتي والأمني لمحاولة إلقاء القبض على أدلة عن الجهات التي خرقت التنظيم، وفق مصادر المرصد.
وأكدت المصادر، أن قيادة التنظيم في الرقة عمدت إلى اعتقال 16 عنصراً وقيادياً أمنياً بينهم أمير منطقة الفخيخة بجنوب الرقة، ليتم التحقيق معهم وإعدام 3 منهم من ضمنهم قيادي على الأقل، بتهمة «تسريب معلومات والتجسس لصالح جهات خارجية».
ولم تعترف حتى الآن أي جهة بمسؤوليتها عن اغتيال هؤلاء القياديين الثلاثة، أبو سفيان العمراني وأبو حمزة وأبو حذيفة، بالتزامن مع استمرار الغموض حول الجهة التي اغتالت أبو الهيجاء التونسي والذي لا يزال التنظيم منذ أواخر آذار من العام 2016، يتكتم على مقتله، وهو القيادي العسكري الأبرز لداعش في سورية، والمرسل من قبل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من العراق إلى سورية، ليشرف على العمليات العسكرية للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء استهدفه ليل الـ30 من شهر آذار الفائت من العام المنصرم 2016، من قبل طائرة من دون طيار، حيث كانت تعد عملية اغتيال أبو الهيجاء، أكبر عملية خرق أمني تعرض لها التنظيم، وأعدم على إثرها أكثر من 50 عنصراً وقيادياً أمنياً من التنظيم في سورية والعراق، فيما لا يزال عشرات آخرون قيد الاعتقال والتحقيق في قضية أبو الهيجاء الذي يعد مسؤولاً عسكرياً أبرز من أبو عمر الشيشاني.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة «سمارت» المعارضة، أن تنظيم داعش أعدم أمس، أحد المسؤولين عن الحواجز ويدعى أبو شهاب حواجز، رمياً بالرصاص في منطقة دبسي عفان بريف الرقة الغربي، لتمريره شحنات مخدرات وتبغ ومرتديلا إلى مدينة الرقة.
وفي خطوة مشابهة، اعتقل التنظيم، الخميس الماضي، 14 شخصاً من عناصره في مدينة الرقة، بينهم ثلاث نساء، بتهمة تشكيل «خلية تابعة للتحالف الدولي».
وكان «التنظيم» أعدم خلال تشرين الأول الماضي، أحد العاملين في «دواوينه»، بتهمة التعامل مع التحالف الدولي، كما عمد، نهاية الشهر الماضي، إلى استبدال قاداته السوريين، في مدينة الطبقة، بآخرين أجانب (مهاجرين)، في خطوة تعكس قلة ثقة التنظيم بالقيادات السورية.
إلى ذلك، أوضحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن الإرهابي الذي يطلق على نفسه لقب «أبو المغيرة البريطاني» تسلل إلى سورية وانضم إلى تنظيم «داعش، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من أن تستخدم التعويضات المالية الحكومية التي يتلقاها السجناء البريطانيون الـ16 الذين كانوا معتقلين في غوانتانامو في تمويل تنظيمات إرهابية.

Exit mobile version