Site icon صحيفة الوطن

لماذا يجد البعض صعوبةً في أن يصير لائقاً بدنياً؟

تحدث هذه المشكلة للجميع، حتى أفضل من تتخيّلهم. إذ نبدأ العام الجديد بنية الذهاب إلى النادي لأداء تمرينات من نوع جديد، متمنين أن يثمر ذلك عن نتائج أفضل. وبعد مضي عدة أسابيع نكتشف أن أجسادنا مازالت مترهلة كما كانت في البداية.
يشير أحد البحوث الحديثة إلى أن هؤلاء الأشخاص قد يكون «غير مستجيبين»، هم أولئك الذين لا يرون تأثير التمرينات واضحاً في أجسادهم، وإن أدوا تلك التمرينات على أكمل وجه.
اكتشف الخبراء أن بعض الناس يمارسون التمارين من دون أي أخطاء ومع ذلك دون أي نتائج.
وقد أرجعوا السبب إلى حقيقة أن كل جسد يحتاج إلى عناية وتعامل خاص به، أكثر مما قد يتخيّله البعض.
يرى ماكس زيمر، مدرب شخصي في نادي نيويورك، أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الناس لا يضعون أهدافاً عند ذهابهم إلى النادي؛ لذا لا يستطيعون قياس ما إذا كانوا يحرزون تقدّماً أم لا.
وقد صرح «إن لم تكن تتابع ما أحرزت من تقدّم، فاعلم أنّك لست على الطريق الصحيح».
وأضاف «غالباً لا يضع الناس برامج تدريجية لتمارينهم، ما يجعلهم غير قادرين على قياس تقدمهم. فجميعهم يمارسون ولا يتدربون، وشتان الفرق».
وأردف قائلاً «التدريب هو خطة محكمة مع وجود قدر ثابت من التقدم. إن أردت النجاح في الرجيم، عليك أن تمتلك خطة لإحراز التقدم وأن تتدرب لهدف محدد».
وعلى الرغم من ذلك ينصح ماكس بألا نستعجل النتائج مطلقاً. فعادةً تأتي نتائج اتباع نظام معين للتدريب -أو غيابها- بعد مرور 90 يوماً.
ويشرح ماكس ذلك قائلاً، «يتطلّب التدريب شهراً، وربما أكثر». وأوضح «إن لم تحصل على نتائج بعد مرور ثلاثة أشهر، فعليك إذاً أن تجرّب شيئاً جديداً».
يضيف ماكس «تذكر جيداً أنك إذا لم تحصل على عضلات بطن جيدة بعد ثلاثة أشهر، فهذا لا يعني أن هناك مشكلةً ما في برنامجك التدريبي، ولكن إن لم تشعر بأنك قد أصبحت أقوى بدنياً وأكثر حيوية وأصبح ذلك واضحاً على جسدك، فاعلم أنه قد حان الوقت للتغيير».
وبصرف النظر عن البرامج التدريبية المعينة التي يمكنك اتباعها، ينصح ماكس بتلك التمارين التي يمكن للجميع الاستفادة منها، وهي تمرين القرفصاء المنخفضة، والرفعة الميّتة، وتمارين الصدر الحر، وتمارين الصدر باستخدام المقعد.
وبالنسبة لغير المستجيبين، فينبغي عليهم توظيف تمارينهم في برامج تدريبية كي يتمكنوا من الحصول على نتائج أفضل.

 

Exit mobile version