Site icon صحيفة الوطن

ترامب: إدارة أوباما خلقت تنظيم داعش.. وحب بوتين لي «ميزة»

اتهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إدارة الرئيس باراك أوباما بخلق تنظيم داعش الإرهابي، داعيا للتعاون مع روسيا للقضاء على التنظيم، معلنا أن العام 2017 سيكون سيئا وغير منصف بسبب تركة إدارة أوباما.
ونفى ترامب أمس في أول مؤتمر صحفي عقده بعد انتخابه رئيساً للبلاد، أن تكون روسيا قد حاولت ممارسة ضغوط عليه، منتقدا وسائل الإعلام التي زعمت أن موسكو جمعت معلومات للإضرار به.
وأضاف: «إذا كانت الاستخبارات الأميركية متورطة في نشر معلومات مفبركة فذلك محرج لسمعتها»، مؤكداً أنها ستتحمل عواقب تسريبها لمعلومات مختلقة وكاذبة.
وقال: «كل المعلومات حول وجود اتصالات خاصة لي مع الرئيس الروسي مفبركة».
وتابع: «أحترم ما قالته روسيا بنفيها القيام بأعمال قرصنة»، مضيفاً إن الولايات المتحدة تتعرض للقرصنة الإلكترونية من جميع الدول بما في ذلك الصين، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي لم يتبع إجراءات التأمين الإلكتروني الكافية.
ووصف ترامب أن حقيقة حب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له هي «ميزة».
كما نفى أن يكون له أي مشاريع اقتصادية أو تجارية مشتركة مع روسيا.
وتعهد ترامب بأن يكون أكثر الرؤساء الأميركيين خلقا لفرص العمل، مضيفاً إن هناك الكثير من العباقرة في إدارته.
وكان ترامب نفى ما أوردته وسائل إعلام أميركية من أن مسؤولي الاستخبارات أبلغوه بأن روسيا تمتلك معلومات عن حياته الشخصية والمالية محرجة له، مؤكداً أن كل ما نشر هو «معلومات كاذبة» و«حملة سياسية مغرضة».
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر بالأحرف الكبيرة «معلومات كاذبة – حملة سياسية مغرضة بالكامل».
وبحسب وسائل إعلام أميركية بينها شبكة «سي إن إن» فإن هذه المعلومات التي تمتلكها روسيا وتقع في وثيقة من 35 صفحة تحتوي على معلومات عن الحياة الخاصة والحميمة للرئيس الأميركي المقبل كما عن أموره المالية.
كما تتضمن هذه المعلومات إثباتات على أن فريق ترامب كان على تواصل مع روسيا خلال الحملة الانتخابية.
وبحسب «سي إن إن» فقد سلم مسؤولو الاستخبارات الأميركية الجمعة الرئيس المنتخب ملخصا عن هذه الصفحات الـ35 يقع في صفحتين.
وصرّح مايكل كوين محامي الرئيس الأميركي المنتخب بأنه «لم يكن في براغ في حياته على الإطلاق»، وبالتالي لم يكن بإمكانه المشاركة في اجتماع سري مع وسيط روسي ما، مؤكداً أنه في موعد الحدث الذي نسب له، كان يحتفل بعيد ميلاده الخمسين مع زوجته وابنه في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.
وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أن وثائق الاستخبارات الأميركية حول الهجمات الإلكترونية الروسية المزعومة تضمنت معلومات عن وجود مستمسكات لدى «عملاء روس» ضد دونالد ترامب.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن مكتب التحقيقات الفدرالي يبحث في صدقية ودقة هذه الاستنتاجات والتي يستند معظمها إلى معلومات مصادر روسية، ولم يتم التأكد بعد من الكثير من العناصر المحورية حول دونالد ترامب.
وبحسب معلومات الشبكة التلفزيونية الأميركية، فإن روسيا جهزت مستمسكات عن كلا المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنها نشرت فقط الأدلة التي تضر هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي.
من جهته قال الكرملين أمس إنه لا أساس من الصحة لما تردد عن قيام مسؤولين روس بتجميع ملف يتضمن معلومات مضرة عن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن الملف الذي يحتوي على هذه المزاعم خدعة حيكت من أجل الإضرار بالعلاقات الأميركية الروسية التي بلغت بالفعل أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وقال بيسكوف: «إنها محاولة لإلحاق الضرر بعلاقاتنا الثنائية. إنها محض خيال». ورفض تماما كذلك ما وصفه بأنه تأكيدات كاذبة في الملف عن أنه شخصياً كان مشاركاً بكثافة في إدارة حملة روسية لإضعاف موقف مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتون.
وقال: «يتعين علينا أن نعلق على ذلك بحس فكاهي لكن هناك جانبا حزينا كذلك لهذا الأمر. فقد تم تضخيم حالة هيستيرية بهدف الملاحقة السياسية».
وتابع بيسكوف: إن الكرملين لا يشارك في تجميع ملفات عن أي شخص بل يركز على بناء العلاقات مع شركاء روسيا الأجانب.
ورد بيسكوف على سؤال عن احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة تؤثر على قطاع النفط والغاز الروسي قائلاً: إن مثل هذه الإجراءات من شأنها إذا اتخذت أن تضر بروسيا وبالعلاقات الثنائية وبالاقتصاد العالمي.
وأضاف: إن قطاع الطاقة الروسية سيحصل بالتأكيد على تعويضات إذا فرضت مثل هذه العقوبات.
وتابع بيسكوف: «إن الهستيريا لا تزال مستمرة من الجانب الأميركي لإبقاء العلاقات مع موسكو في مسار من التدهور».
وكالات

Exit mobile version