Site icon صحيفة الوطن

قاذفات موسكو تشاركه انطلاقاً من حميميم.. ومناشير على غرب حلب … الجيش يتقدم في حمص ودير الزور على حساب داعش

| دمشق – الوطن – وكالات – حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم

تقدم الجيش العربي السوري على حساب تنظيم داعش في حمص ودير الزور وسط مواصلة القاذفات الروسية استهداف مواقع التنظيم في تلك المناطق، بالتزامن مع إلقاء مروحيات الجيش مناشير على الأحياء الملاصقة لغرب مدينة حلب تدعو مسلحيها لتسليم أنفسهم «قبل العملية العسكرية». وحسبما نقل موقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد قامت 6 قاذفات إستراتيجية روسية بعيدة المدى أمس بقصف مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي في دير الزور، مؤكدة تحقيق الأهداف بدقة متناهية، وأن «مجموعة من مقاتلات سو-30 أم وسو 35 إس انطلقت من قاعدة حميميم العسكرية في سورية لمرافقة وحماية القاذفات»، مبيناً أن كلاً من القاذفات والمقاتلات عادت إلى قواعدها سالمة بعد تنفيذ مهامها.
في غضون ذلك نقل الموقع عن مصدر عسكري سوري: أن وحدات الجيش مدعومة بسلاحي الجو السوري والروسي حققت تقدما في منطقة المقابر بمدينة دير الزور.
وأشار المصدر إلى أن الضربات الجوية أدت إلى تدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة للتنظيم ومقتل العديد من مقاتليه، إضافة إلى عزل عدد من النقاط في منطقة الخرق التي تسلل إليها عناصره، كما استهدف الطيران الحربي الروسي والسوري مواقع داعش وتجمعاته في محيط جبل الثردة ومحيط المطار العسكري بمدينة دير الزور.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش ومقاتلي داعش في حيي العمال والرصافة ومنطقة البغيلية بمدينة دير الزور وأطرافها، وفي أطراف اللواء 137.
في المقابل ذكرت مواقع معارضة على «فيسبوك»، أن قوات الجيش فتحت جسرا جويا مؤخراً من مطارات متعددة في سورية، أهمها مطارا حلب ودمشق، إلى مطار القامشلي قوامه طائرات الشحن «يوشن 76» و«انتونوف 26»، وطائرات شحن عسكري إيرانية من طراز C-130 بهدف نقل أعداد كبيرة من عناصر حزب اللـه إلى دير الزور.
ونقلت المواقع عن مصدر مطلع أنه تم إرسال أعتدة عسكرية وذخائر متنوعة لدعم قوات الجيش المدافعة عن مطار دير الزور العسكري والمناطق التي ما زالت تحت سيطرته، إضافة إلى إرسال «عدد من مروحيات النقل القتالي طراز (Mi-17) إلى مطار القامشلي من أجل نقل أفراد الميليشيات الداعمة من مطار القامشلي إلى منطقة «البغيلية» التي ما تزال تحت سيطرة قوات الجيش.
وفي ريف العاصمة الشرقي، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن قوات الجيش قصفت بقذائف الهاون تجمعات ومواقع المسلحين في أطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، ما أدى لأضرار مادية. ويأتي قصف الجيش بعد خرق الميليشيات السملحة لوقف إطلاق النار.
وفي حلب ذكر المرصد أن «طائرات مروحية ألقت مناشير على (أحياء) الراشدين وجمعية الزهراء الملاصقة لمدينة حلب من الجهة الغربية وبلدتي خان العسل والمنصورة بريف المدينة الغربي تدعو «المسلحين لترك السلاح قبل العملية العسكرية».
إلى حمص، حيث تمكنت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة من السيطرة على تلول التياس وعدة نقاط شمال المحطة الرابعة بمنطقة التيفور في ريف حمص الشرقي من تنظيم داعش، بعد أن استعادت الجمعة سيطرتها على مفرق مدينة القريتين بالريف الجنوبي الشرقي للمحافظة، حسب مصدر عسكري في مدينة حمص تحدث لـ«الوطن». وأكد المصدر أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من التنظيم بعضهم من جنسيات غير سورية وتدمير عدد من آلياتهم وعرباتهم القتالية والحربية على طول خطوط المواجهات. من جهته شن الطيران الحربي طلعات جوية على مواقع التنظيم على امتداد خطوط الاشتباك وعلى مناطق سيطرته بمحيط قصر الحير الغربي وحقول النفط والغاز في شاعر وجزل والمهر وشمال قرية جباب حمد ما أدى إلى تدمير تلك الأهداف بشكل كامل والقضاء على أعداد كبيرة من مقاتليه وتدمير عدة آليات له.
وحسبما أفاد المصدر العسكري، فقد استهدفت وحدة من الجيش غرفة عمليات لـ«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وميليشيا «رجال الله» في منطقة حوش حجو بريف حمص الشمالي ما أدى إلى تدمير المقر وعربة دفع رباعي مزودة برشاش 14.5 ملم مضادة للطيران إضافة لمقتل عدد من الإرهابيين بينهم قياديين، وعرف من بين القتلى عبد الباسط صويص القيادي بالتنظيم وعبد الكافي الرسو وهو أحد قادة ميليشيا «رجال الله».
أما في حماة فقد استهدف الطيران الحربي السوري تحركات ميليشيا «جيش العزة» في ريف المحافظة الشمالي، وتحديداً في بلدة اللطامنة التي تستوطن فيها عدة ميليشيات، ما أدى إلى مقتل 5 مسلحين وتدمير دراجتين ناريتين بمن عليهما من مسلحين وعددهم أربعة.
أما في ريف حماة الشرقي، حيث معقل داعش، فقد ساد الهدوء المنطقة منذ سحب تنظيم داعش كثيراً من مقاتليه إلى دير الزور وتدمر وريف حمص الشرقي.
جنوباً استهدفت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الأحياء السكنية في مدينة درعا بـ20 قذيفة هاون على ما ذكرت وكالة «سانا» التي نقلت عن مصدر بالمحافظة أن القصف تسبب «بإصابة موظف في مؤسسة المياه بجروح وإلحاق أضرار مادية في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة».

Exit mobile version