Site icon صحيفة الوطن

ماذا يحدث بجديدة عرطوز البلد!؟…خبز حسب الزبون بالمخبز الآلي ودفع رشاوى لإعادة «الشفاط» وغياب النظافة عن المركز الصحي

في ظل الفوضى والترهل الإداري في عدد من المواقع الحكومية وخاصة في ظل الأزمة الراهنة، ظهرت ممارسات من بعض العاملين الذين يمكن أن نطلق عليهم تجار أزمة ولكن تصنيفهم من الدرجة العاشرة، وذلك من خلال تحكمهم في قطاعات يديرونها، ولكن للأسف الشديد وطوال الفترة الماضية غابت المحاسبة عن مثل هؤلاء وربما اكتفى المسؤول الأعلى بإعفاء ذلك الشخص من مهامه أو نقله في أحيان كثيرة إلى موقع أكثر فساداً، واليوم نطرح قضية مهمة حول الواقع الخدمي في جديدة عرطوز البلد التابعة لمحافظة ريف دمشق والتي لا تبعد عن مركز المحافظة إلا 15 كم ويبدو أن العمل المكتبي هو شعار المكتب التنفيذي أما العمل الميداني فهو من المنسيات والاكتفاء بالتقارير الورقية فقط!؟
وأولى الملاحظات التي يمكن تسجيلها أن هناك سعرين مختلفين لربطة الخبز في مخبز جديدة عرطوز الآلي فالموظف هناك يسأل: هل تريد ربطة خبز ذات نوعية جيدة فإذا كانت الإجابة بنعم فعليك أن تدفع 50 ليرة، أما المواطن العادي فيدفع 35 للربطة العادية والتي سرعان ما يتم فتحها للتحول إلى خبز يابس وغير صالح للأكل وهنا لا اعتراض على ذلك ما دامت نوعية الطحين تلعب دوراً في ذلك، رغم أن بعض المخابز تنتج رغيفاً ذا مواصفات جيدة والأمثلة كثيرة على ذلك، والملاحظة الأخرى على المخبز الآلي أن حجة عدم وجود «فراطة» تدفع بكثير من المواطنين لشراء الرابطة بـ40 ليرة وقد تكررت الحادثة كثيراً ومعي شخصياً وبمعدل أربع مرات بالأسبوع.
أما وحدة المياه فقصتها قصة واليوم القاطنون في منطقة البيادر لم تصلهم المياه بالشكل المطلوب خلال أسبوعين في حين أن أحياء كثيرة تنعم بالمياه، واللافت أن صهاريج المياه التي تخرج من البلدة تكفي تجمع الفضل وعرطوز والضهرة وبالتالي معظم العاملين بوحدة المياه أصبح لديهم سيارات خاصة وفهمكم كفاية!؟ واليوم مورد جديد إضافي للعاملين بوحدة المياه وتتمثل بالقيام بجولات (خارج أوقات الدوام الرسمي) على منازل المواطنين (غير المدعومين) وفك (الشفاط) بحجة أنه مخالف رغم أن كل منازل سورية لديها (شفاطات) وعلى المواطن الذي يريد استرجاع موتور المياه دفع 1000 ليرة، ولمن يريد التأكد لدينا الأسماء!؟
وبالنسبة لمركز جديدة عرطوز الصحي فحالته كحالة بعض مراكز الإيواء: غياب النظافة العامة والقمامة تملأ المكان ومهما كانت المبررات فهي غير مقنعة، والأجدى أن يهتم المعنيون بالنظافة لكونها السبب في كثير من الأمراض.
الحقيقة أن مبررات الجهات العامة دائماً جاهزة وغالباً ما تؤكد تلك الجهات أن الإعلامي ابتعد عن الموضوعية ولم يكن دقيقاً في طرحه وهدفه غايات شخصية، وأقول هنا إن الواقع لا يمكن تكذيبه ويمكن لمن يريد التأكد التوجه إلى المواقع المذكورة وبشكل مفاجئ ومن دون بهرجة إعلامية فغايتنا المواطن ولا أكثر والقضاء على المستغلين حيث إن الخاسر الأكبر هو المواطن وهو الحلقة الأضعف في النهاية.
مدير المخابز الآلية بريف دمشق محمد هاني المال أكد أن الموظف الذي يثبت عليه بيع ربطة الخبز بأكثر من السعر النظامي والمحدد بـ35 ليرة سيتم تحويله إلى الرقابة فوراً واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، أما بالنسبة للنوعية فيعود ذلك لنوعية الدقيق معترفاً بأن المنتج الحالي لا يمكن استمراره أكثر من أربع ساعات، ومشدداً على أهمية التعاون مع الإعلام والمواطنين لكشف الموظفين الفاسدين وعلى استعداد لتلقي أي شكوى بخصوص ذلك مع ضمان عدم الإعلان عن اسم صاحب الشكوى.
ولدى سؤال العاملين في وحدة المياه بجديدة عرطوز عن واقع المياه أفادونا بأن هذا الواقع الحالي للمياه وعلينا التأقلم مع ذلك، أما بخصوص فك «الشفاطات» فهي جاءت نتيجة مخالفة.

Exit mobile version