Site icon صحيفة الوطن

طيران النظام السعودي يقتل 14 يمنياً في محافظة تعز

قتل 14 يمنياً جراء استهداف طيران النظام السعودي سيارة أحد المواطنين في مديرية الوازعية في محافظة تعز جنوبي اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر أمني في تعز قوله أمس: «إن طيران العدوان السعودي استهدف سيارة كانت تقل 14 مواطناً في منطقة شعبو في مديرية الوازعية في تعز ما أدى إلى استشهادهم جميعاً».
من جهة ثانية أعلن مصدر عسكري «أن عدداً من مرتزقة العدوان السعودي لقوا مصرعهم وأصيب آخرون اليوم (السبت) خلال محاولة تسلل ومواجهات عنيفة مع الجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة الجوف».
كما أعلن المصدر ذاته مقتل 15 من مرتزقة النظام السعودي جراء استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية آلية عسكرية لهم أمس الأول في مديرية نهم في محافظة صنعاء.
وأوضح المصدر «أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا آلية عسكرية لمرتزقة العدوان السعودي بأطراف منطقة القتب في مديرية نهم في صنعاء بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها ومقتل 15 كانوا على متنها».
إلى ذلك أفاد مسؤول عسكري أمس السبت أن القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أحرزت تقدماً في مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر رغم المقاومة الشرسة التي تواجهها من الجيش اليمني واللجان الشعبية. وقال المصدر: إن القوات الموالية لهادي مدعومة بالتحالف السعودي تمكنت من استعادة مقر الشرطة وشوارع عدة تحوطه في المدينة مساء الجمعة.
من جهتها، ذكرت مصادر طبية في مدينة الحديدة شمالاً التي يسيطر عليها الجيش اليمني واللجان الشعبية أن 19 عنصراً منهم قتلوا وأصيب 23 آخرون في معارك الجمعة على ساحل البحر الأحمر.
وأفادت مصادر طبية أخرى في مدينة عدن، معقل القوات الموالية لهادي، أن ثمانية جنود موالين لهادي قتلوا وجرح 13 في المواجهات نفسها.
وبحسب مصادر أمنية يمنية قتل نحو 260 مقاتلاً منذ بدأت القوات الموالية لهادي عمليتها العسكرية للسيطرة على مدن عدة مطلة على البحر الأحمر، بينها المخا، في 7 كانون الثاني.
وتمكنت هذه القوات خلال العملية من استعادة منطقة ذباب (جنوب غرب) التي تقع على بعد 30 كلم من مضيق باب المندب الإستراتيجي الذي يفصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.
كما أعلنت قيادة التحالف السعودي أن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت الجمعة صاروخاً أطلقته اللجان الشعبية من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران السعودية.
وقالت المصادر: إن الدفاعات الجوية التابعة للقوات السعودية قامت بتفجير صاروخ بالستي في سماء المملكة باستخدام صاروخ باتريوت الدفاعي قبل أن يصل منطقة نجران جنوبي البلاد.
وأفادت بأن المقاتلات الجوية دمرت بعد دقائق منصة إطلاق الصاروخ في الأراضي اليمنية الحدودية.
وقد تكرر إطلاق اللجان الشعبية لصواريخ بالستية على الأراضي السعودية عديد المرات مستهدفة في معظم الأحيان قواعد للقوات السعودية ودمرتها أو أجزاء منها.
ومنذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في آذار 2015، قتل أكثر من 7400 شخص وأصيب نحو 40 ألفاً بجروح، بحسب الأمم المتحدة.
من جهة أخرى وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، انتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرئيس اليمني لرفضه خطة تقضي بنقل معظم سلطاته إلى نائب رئيس يشرف على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ووسط غموض يكتنف مسيرة التسوية في اليمن، وصف المبعوثُ الدولي انتقادَ الرئيس هادي المتواصل للمقترحات، التي وضعتها المنظمة الدولية للحل السياسي من دون القبول بمناقشتها لتعديل بنودها، بأنه يقوض الثقة بمسار السلام ويطيل أمد الصراع.
وبعد ذلك حمّل المبعوث الدولي اللجان الشعبية المسؤولية الأكبر في إفشال التوصل إلى حل سياسي.
والإحاطة الدورية التي قدمها ولد الشيخ أحمد إلى مجلس الأمن ألقت باللائمة على اللجان الشعبية في إفشال مساعي التوصل إلى تسوية للصراع، حيث أكد المبعوث الدولي أن تشكيلهم مجلساً سياسياً ثم حكومة في صنعاء يضع عراقيل إضافية أمام مسار السلام، ويؤثر سلباً في عامل الثقة بين الأطراف؛ مكرراً تحذيره من خطورة القرارات الأحادية في هذه الأوقات العصيبة وتأثيرها في إعادة تفعيل مؤسسات الدولة.
المبعوث الدولي أشار إلى أن قبول الجيش اليمني واللجان الشعبية خطة السلام بتشجيع من سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأميركية هو مؤشر إيجابي. غير أن امتناعهم عن وضع خطة مفصلة للترتيبات الأمنية تتطرق إلى تفاصيل الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لم يساعد على التقدم، وخاصة أن الشق الأمني جوهري في المقترح وأساسي للسلام.
هذه الانتقادات سبقها هجوم شديد من محمد عبد السلام، الناطق الرسمي باسم اللجان الشعبية وكبير مفاوضيهم على المبعوث الدولي، حيث وصفه بالتماهي مع التحالف الذي تقوده السعودية والتبرير لأفعاله.
كما أكد أن زيارته الأخيرة إلى صنعاء كانت للضغط السياسي ومسعى لتأكيد أن الرجل لا يزال يعمل مبعوثاً للأمم المتحدة.
من جهته، قال المسؤول في اللجان الشعبية مهدي المشاط: إن تصريحات ولد الشيخ أحمد بعد زيارته إلى صنعاء هي عودة إلى ما قبل محادثات الكويت وتقديم خريطة الطريق، مؤكداً أن الحديث عن ملفات مجزأة فات أوانه بعد تقديم الخريطة كأرضية لنقاش حل شامل.
بدوره، هاجم حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح مطالبة ولد الشيخ أحمد اللجان الشعبية بالانسحاب من المدن، وقال: إن «من الغريب أن يطلب ذلك ولا يطالب بانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية».
وكالات

Exit mobile version