| درعا – الوطن
بحث مؤتمر عمال التنمية الزراعية بدرعا أمس واقع القطاع الزراعي الحيوي الذي تعتبر المحافظة رائدة على صعيده، وإنتاج محاصيلها يشكل سلة خضر المحافظات الجنوبية من القطر، حيث لا يزال الفلاح وعلى الرغم من قسوة الأحداث مواصلا العمل بأرضه والإنتاج منها بما يسهم بتأمين لقمة عيش المواطنين، وأشار أعضاء المؤتمر إلى حرص الجهات المعنية على توفير مستلزمات الإنتاج إلا أن تكاليفها بقيت مرتفعة على اختلافها من أسمدة ومبيدات ومحروقات وبذار ويد عاملة إضافة إلى صعوبة تسويق المنتجات وعدم التمكن من تقديم الخدمات الضرورية للأشجار المثمرة وخاصة في منطقة الحزام الأخضر بسبب الظروف الراهنة، ما أخرج مساحات واسعة من الإنتاج، وتمت الإشارة إلى التنقل الكثير لقطعان الأغنام والماعز بهدف البحث عن الأمان والمرعى، إضافة الى قلة الأعلاف وارتفاع ثمنها وعزوف مربي الدواجن عن التربية انخفض عدد القطيع وتراجع الإنتاج بشكل كبير، ولجهة عمل فرع الأعلاف فهو يؤمن المادة من مصادر الإنتاج المختلفة سواء داخل المحافظة ولاسيما من مطحنة اليرموك وفرع الحبوب أو من خارجها من معامل تصنيع الأعلاف وفروع المؤسسة وتوزع على المربين من خلال الجمعيات الفلاحية أو بشكل مباشر وأهم المطالب في هذا المجال تسهيل حصول المربين المقيمين في المناطق الساخنة على مخصصاتهم بشكل إفرادي وإخراجها لقطعانهم كون إنتاجها ينفعنا جميعا، أما مركز البحوث العلمية الزراعية فعمل على تنفيذ 130 بحثا في مجال المحاصيل الحقلية ووقاية النبات والأصول الوراثية إضافة للعديد من الأيام الحقلية وغيرها، وهناك معاناة من قلة المراقبين الزراعيين والمهندسين الفنيين غير الزراعيين وسائقي الجرارات، أما فرع إكثار البذار فيعمل على تأمين البذار اللازم للمزارعين بموجب التنظيم الزراعي وهو بجاهزية لتأمين جميع احتياجات الموسم، ومن جهتهم ذكر المهندس عهدي زين العابدين عضو قيادة فرع حزب البعث المختص وأحمد الديري رئيس اتحاد عمال درعا وقاسم الشاكوش رئيس نقابة التنمية الزراعية أن القطاع الزراعي يكتسب أولوية خاصة من جهة تأمين مستلزمات الإنتاج من أجل تنفيذ الخطة الزراعية المقررة وخاصة لمحصول القمح الإستراتيجي الذي بلغت المساحات المنفذة منه للموسم الجاري حتى تاريخه نسبا مشجعة وهناك تواصل مع مختلف الجهات ذات العلاقة والفلاحين لمعالجة أي معوقات أو صعوبات قد تعترض تحسين واقع الإنتاج الزراعي وفق الإمكانات المتاحة.