Site icon صحيفة الوطن

على خطا المصالحات.. بدء العمل بـ«معبر مخيم الوافدين» لخروج المدنيين والمسلحين من الغوطة الشرقية

بدأ أمس العمل بمعبر آمن في مخيم الوافدين لخروج المدنيين والمسلحين ممن يرغبون بتسوية أوضاعهم من غوطة دمشق الشرقية، من دون التأكد إن كان خرج مدنيون أو مسلحون من المعبر.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مصدر مقرب من الجهود المبذولة لإنجاز تسوية في غوطة دمشق الشرقية: «بدأ العمل السبت في معبر مخيم الوافدين بعد الموافقة على ذلك من قبل الجهات المختصة» في الدولة.
وأوضح المصدر، أن فتح المعبر يهدف إلى خروج المدنيين والمسلحين ممن يرغبون بتسوية أوضاعهم وبشكل يومي وأيضاً إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، لافتاً إلى أن ذلك جاء استجابة لمقترح من لجان المصالحة في المنطقة. وأشار المصدر إلى أن الأمر تم بالتنسيق مع الجانب الروسي.
ويحاذي مخيم الوافدين مدينة دوما معقل ميليشيا «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية من الناحية الشرقية.
وإضافة إلى «جيش الإسلام» يتحصن في غوطة دمشق الشرقية ميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيات أخرى و«جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام لاحقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
من جهتها، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الاجتماعات المكثفة التي تجري في محافظة ريف دمشق بين ممثلي الحكومة والوفود الأهلية المختلفة الممثلة لمناطق الغوطة الشرقية، تمخضت عن الاتفاق على نقاط رئيسية تمهد بشكل كبير لعودة الأمن والأمان لمناطق الغوطة الشرقية.
وأوضحت المصادر أن من بين تلك النقاط «فتح ثمانية معابر في الغوطة الشرقية على الشكل التالي: معبران في مدينة دوما – معبران في حرستا- معبر في عربين – معبر في عين ترما – معبر في جسرين – معبر في حزرما»، مضيفة أن «جميع هذه المعابر ستكون قيد التجربة في 1/23 الشهر الجاري و1/24 وستكون معلنة بشكل نظامي».
ولفتت المصادر أن من بين تلك النقاط «تشكيل لواء درع الغوطة الشرقية ويكون منتسبوه من مكلفي الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو الفارين بعد تسوية أوضاعهم ومن العامة ممن أراد الانتساب له، ضمان الأمور الأمنية في مناطق الغوطة الشرقية، إعادة البنى التحتية والخدمات إلى مناطق الغوطة الشرقية وإعادة إعمار المنشآت العامة والمدنية، إعادة الحياة المدنية لما كانت عليه في السابق».
وأشارت المصادر إلى «جميع الأمور المعلقة قابلة للتفاوض من خلال التفاوض مع الجانب الروسي والأمني والعسكري الرسمي».
وفي تصريحه لـ«الوطن»، أكد المصدر المقرب من الجهود المبذولة لإنجاز تسوية في غوطة دمشق الشرقية ما ذكرته الصفحات على «فيسبوك»، لكنه أوضح أن المعبر الوحيد الذي دخل فيه العمل حيز التنفيذ هو معبر مخيم الوافدين.
وذكر، أن المعابر الأخرى هي إجراء احتياطي في حال حصول عملية عسكرية للجيش في المنطقة ردا على خروقات المسلحين لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ 30 كانون الأول الماضي، مؤكداً التزام الجيش العربي السوري بهذا الاتفاق.
ورجح المصدر أن تذهب الأمور في غوطة دمشق الشرقية باتجاه مصالحة، وعدم القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق.
وإن تم تسجيل عمليات خروج أمس لمدنيين أو مسلحين من المعبر قال المصدر «ليست لدي معلومات».
وتأتي محاولات الدولة لإنجاز مصالحة وطنية في غوطة دمشق الشرقية، بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في مناطق عدة بريف دمشق منها داريا وخان الشيح ومعضمية الشام ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة ووادي بردى…

Exit mobile version