Site icon صحيفة الوطن

لوبان تعتبر الاتحاد الأوروبي «خياراً فاشلاً» وفيون «يعتذر» إلى الفرنسيين

اعتبرت المرشحة للرئاسة الفرنسية عن الجبهة الوطنية مارين لوبان أن العولمة المالية والعولمة المتطرفة عدوان يهددان فرنسا مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي «خيار فاشل يفرض وصايته على الدول»، على حين أقر مرشح اليمين إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون بأنه ارتكب «خطأ» عندما عمد إلى توظيف زوجته وأولاده كمعاونين برلمانيين، وقدم «اعتذاراً» إلى الفرنسيين.
وقالت لوبان أمام حشد من أنصارها في باريس أمس: إن «منظومة شنغن تريد أن تجعل من فرنسا ساحة وملعباً يأتي إليه من يشاء» معلنة نيتها «العمل على خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي».
وشددت لوبان على وجوب العمل بشكل موحد لمحاربة العولمتين «المالية والمتطرفة» وقالت: «سنحاربهم في الداخل والخارج وسنطرد كل الأجانب المتطرفين وسنسحب الجنسية من مزدوجي الجنسية في حال قاموا بأعمال إرهابية».
ودعت لوبان الفرنسيين إلى حماية هوية بلادهم مع التحلي بالأخلاق منوهة بأهمية اختيار الشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي معتبرة أنه «اختار حريته عندما قرر الخروج من الاتحاد الأوروبي».
وكانت لوبان أعلنت عزمها سحب فرنسا من حلف شمال الأطلسي «ناتو» في حال فوزها في الانتخابات.
هذا وخلص استطلاع للرأي نظمته شركة OpinionWay إلى أن مارين لوبان سوف تفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية وستحصد 26% من أصوات الناخبين.
وأشار الاستطلاع كذلك إلى أن المرشح المستقل ايمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد السابق سوف ينال في الجولة الأولى من الانتخابات 23% من الأصوات فيما سيحظى فرانسوا فيون رئيس الوزراء السابق، مرشح قوى اليمين المعتدل بتأييد 20% من الفرنسيين.
أما الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية فسوف تخلص حسب الاستطلاع، إلى إحراز ماكرون وثبة مفاجئة يجني بها 65% من الأصوات تاركاً 35% من الأصوات للوبان.
من جهته اقر مرشح اليمين إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون أمس بأنه ارتكب «خطأ» عندما عمد إلى توظيف زوجته وأولاده كمعاونين برلمانيين، وقدم «اعتذاراً» إلى الفرنسيين، مع تشديده على أن كل وقائع هذه القضية كانت «قانونية». وقال في مؤتمر صحفي عقده في باريس أمام أكثر من 200 صحفي: «هناك ممارسات قديمة في الحياة السياسية لم تعد مقبولة»، مشيراً إلى «تعاون قائم على الثقة بات يثير اليوم الشكوك».
وفي ظل الشبهات التي حامت حول منح وظائف وهمية لأفراد من عائلته، تمسك بالقول: إن الراتب الذي تقاضته زوجته بينيلوب «كان مبرراً بالكامل».
وأضاف فيون: «لقد تولت هذا المنصب طيلة 15 عاماً مقابل راتب شهري متوسطه 3677 يورو صاف. وهو راتب مبرر تماماً لشخص يحمل شهادة حقوق وآداب».
وفي تعليق على المقابلة المتلفزة مع زوجته بالإنكليزية التي تقول فيها: إنها لم تكن يوماً «مساعدته» قال فيون: إنها «لم تكن يوماً مرؤوسة له».
وتابع: «لقد كانت على الدوام، وقبل كل شيء، رفيقتي في العمل ومعاونة لي».
وأضاف فيون: «بنلوب لم تدع يوماً في العلن قيامها بدور معين. لقد عملت بصمت» معتبراً أن «طريقة عملها تستحق الاحترام».
وقال فيون أيضاً: «أنا رجل نزيه. لقد كان لهذا الاتهام علي وقع الصاعقة» مؤكداً أنه «عمل من أجل بلاده من دون أن يخرق القانون» مندداً بما سماه «الإعدام الإعلامي».
وكانت الانتخابات التمهيدية للأحزاب اليمينية في فرنسا أسفرت عن اختيار فيون فيما فاز بونوا آمون باختيار أحزاب اليسار والخضر له كمرشحهم في انتخابات الرئاسة.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية في نيسان المقبل والتي لم يترشح لها الرئيس الحالي الاشتراكي فرانسوا هولاند لفترة رئاسية ثانية لتسجيله سخطاً شعبياً غير مسبوق خلال فترة حكمه وكان الرئيس الأقل شعبية في تاريخ الرؤساء الفرنسيين.
وكالات

Exit mobile version