Site icon صحيفة الوطن

15 مليون دولار لشراء أعلاف مادة النخالة إلى الوراء سر

| محمود الصالح

بلغت كميات الأعلاف التي باعتها المؤسسة العامة للأعلاف خلال عام 2016 أكثر من 300 ألف طن من مختلف المواد العلفية، يقابلها لسنوات قبل الأزمة ما يقارب المليون طن سنوياً، هذا ما كشف عنه المدير العام للمؤسسة العامة للأعلاف المهندس مصعب العوض في حديث خاص لـ«الوطن» وأضاف: تتولى المؤسسة العامة للأعلاف تنفيذ خطة الدولة في السعي لتأمين المقنن العلفي لمربي الثروة الحيوانية، التي كانت وما زالت تسهم في تأمين جزء من احتياج الثروة الحيوانية في وقت يقوم القطاع الخاص بتأمين جزء آخر من المادة العلفية.
وتقوم مراكز المؤسسة التي ما زالت تعمل على تخزين وتوزيع المواد العلفية على الإخوة المربين لتأمين قطعانهم بالأعلاف وعدد هذه المراكز 45 مركزاً، في وقت خرج من الخدمة 76 مركزاً وهو الجزء الأكبر من عدد المراكز حيث كان العدد الإجمالي 121 مركزاً ويلاحظ أن المراكز الأساسية المعنية بخدمة الثروة الحيوانية في الحسكة والرقة ودير الزور وريف حلب قد خرجت من الخدمة.
وتمتلك المؤسسة 6 معامل لتصنيع الأعلاف وهي تنتج مادتي جاهز حلوب جريش وجاهز حلوب كبسول حيث تبلغ طاقة معملي عدرا وطرطوس بحدود 50 ألف طن سنوياً، ونتيجة الأعمال الإرهابية فقد خرج من الخدمة 3 معامل هي معمل عدرا ومعمل الشيفونية ومعمل تل بلاط. وبلغ إنتاج معامل الأعلاف في حماة وحمص وطرطوس بحدود 36 ألف طن من مادة الجاهز حلوب خلال العام الماضي، وهناك 4 مراكز لاستلام وتجفيف الذرة الصفراء في المحافظات المنتجة للذرة في الرقة وحلب ودير الزور والحسكة وفيها مراكز تخزين كبيرة.
وخلال الفترة الماضية تمت عودة بعض المراكز في صدد والقصير ومهين وحمص والدويرينة.
أما مراكز تجفيف الذرة الصفراء فقد خرجت من الخدمة بشكل كامل. وعن توزيع الدورات العلفية بيّن المدير العام أن المؤسسة لم تتوقف عن توزيع المقنن العلفي منذ عام 2008 وحتى الآن وهي تنفذ توجيهات الحكومة في العمل على زيادة المقننات العلفية. وخلال العام الماضي تم توزيع 5 دورات للماعز والأغنام بمقنن 36 كغ للرأس الواحد من النخالة وكسبة القطن و4 دورات للأبقار بمقدار 200 كغ للرأس الواحد من مادة جاهز حلوب، و4 دورات بكمية 105 كغ للجمال من مادة النخالة و5 دورات للخيول بكمية 1750 كغ للرأس الواحد. هذا بالنسبة لجميع الفروع باستثناء فرع الحسكة الذي حصل على مقنن علفي خاص حيث منح 4 دورات للأغنام والماعز بكمية 191 كغ للرأس من النخالة والشعير و4 دورات للأبقار بكمية 380 كغ للرأس من النخالة والشعير و4 دورات للجمال بكمية 525 كغ من النخالة والشعير و4 دورات للخيول بكمية 2100 كغ للرأس الواحد. أما عن كميات الأعلاف التي استطاعت المؤسسة شراءها خلال العام الماضي فقد بلغت 220الف طن من النخالة و63 ألف طن من الشعير و9500 طن من كسبة القطن و800 طن من كسبة الصويا و7500 طن من الذرة الصفراء و7400 طن من الشوندر السكري والمبيعات الإجمالية التي قامت المؤسسة ببيعها للمربين تقدر بـ306 آلاف طن من مختلف المواد العلفية.
ونظراً لقيام المؤسسة العامة للأعلاف باستجرار كثير من المواد العلفية من مؤسسات الدولة فقد قامت المؤسسة بتسديد 9.8 مليارات ليرة للمطاحن والزيوت والمصرف الزراعي خلال العام الماضي.
وتعاني المؤسسة من تراجع كبير في كمية النخالة المستجرة خلال الفترة الماضية حيث كانت تشتري 600 ألف طن قبل الأزمة وفي الوقت الحالي 220 ألف طن. أما عن استلام الذرة الصفراء فقد أشار العوض إلى أنه لا يتم استلام الذرة بسبب خروج مناطق الإنتاج ومراكز التجفيف من الخدمة. وحول الكميات التي تستلمها المؤسسة من تجار المواد العلفية وفق عقود الاستيراد للقطاع الخاص بيّن المدير العام أن المؤسسة قد استلمت خلال العام الماضي 8730 طناً من الشعير و9612 طناً من الذرة الصفراء و2688 طناً من كسبة فول الصويا ومجموع كميات الأعلاف التي استلمتها المؤسسة من التجار كنسبة إلى مستورداتهم هي 21 ألف طن من جميع الأنواع في وقت تعهد التجار بتسليم المؤسسة 153 ألف طن وفق إجازات الاستيراد.
وعن إمكانية قيام المؤسسة باستيراد الأعلاف كشف المدير العام أنه تم السماح للمؤسسة بشراء 20 ألف طن من الشعير من الأسواق الداخلية والسماح للمؤسسة بتأمين 40 ألف طن من الأعلاف من الأسواق العالمية، وخصصت الحكومة مبلغ 15 مليون دولار للمؤسسة العامة للأعلاف لشراء هذه الكمية.

Exit mobile version