| وكالات
أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن سورية انتصرت في حربها ضد الإرهاب وداعميه وهي تشارك الآن في الحوار والمحادثات لحل الأزمة فيها من موقع المنتصر.
وأوضح ولايتي في تصريح له، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، أن إيران تدعم أي اتفاق لوقف الأعمال القتالية وبدء حوار لحل الأزمة في سورية بشرط أن يقر بحقوق الشعب السوري وحكومته الشرعية.
وشدد ولايتي على ضرورة وقف أي تدخلات خارجية في شؤون سورية الداخلية، معتبراً أن هذا الأمر من مسؤولية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
من جهته أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء كبرى في تعاطيها مع الأزمات الإقليمية وخاصة الأزمة في سورية، موضحاً أن إيران تؤمن بحل هذه الأزمة عبر الحوار ومن خلال تعاون جميع السوريين ودون تدخل الدول الأجنبية.
وأشار بروجردي خلال استقباله رئيس لجنة الانتخابات واللوائح في البرلمان الألماني يوهان وادة فول في طهران، إلى تفشي التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، لافتا إلى أن إيران ترحب بأي تعاون ومبادرة وتوجه مبني على المكافحة الجدية والحقيقية للإرهاب.
من جانبه أوضح رئيس لجنة الانتخابات واللوائح في البرلمان الألماني أن هناك توافقا في الرأي مع المسؤولين الإيرانيين بضرورة حل الأزمات الإقليمية بعيداً عن التدخلات الأجنبية، مبيناً أنه لا ينبغي ارتكاب الخطأ الذي قام به الغرب في ليبيا وتكراره في دول أخرى.
كما شدد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، على أن سورية تقف اليوم في الخط الأمامي للمقاومة واستطاعت أن تنتصر على الإرهابيين، مشيراً إلى استمرار دعم إيران لمحور المقاومة لأنه يضمن الأمن في المنطقة.
وبيّن عبد اللهيان خلال لقاء له بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية، أن حالات انعدام الأمن بسبب الإرهاب زادت وتيرتها في المنطقة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن إيران تدعو دائماً بشكل جدي إلى الحوار الصادق على الصعيد الإقليمي والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية لشعوب المنطقة.
وأشار عبد اللهيان إلى دور حزب اللـه في التصدي للكيان الصهيوني والإرهاب التكفيري وتقديمه الشهداء في لبنان وسورية من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح عبد اللهيان أن السعودية سقطت في فخ مخططات الكيان الصهيوني وشنت عدوانها على اليمن معتمدة على محور أميركا والكيان الغاصب وأن انعدام الرؤية السياسية لمعرفة العدو يمثل مشكلة خطيرة لها وللمنطقة، لافتاً إلى أنه كان باستطاعة إيران ومصر والسعودية القيام بدور في التعاون الجماعي والمساعدة في إحلال الأمن في المنطقة إلا أن دور السعودية لم يكن بناء حتى الآن.