Site icon صحيفة الوطن

الجيش يتقدم باتجاه الباب ويسيطر على 5 قرى بريف تادف

| وكالات

يواصل الجيش العربي السوري تقدمه باتجاه مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي حيث سيطر على 5 قرى بريف تادف عقب معارك عنيفة خاضها مع تنظيم داعش، على حين أفادت تقارير صحفية بأن الميليشيات المشاركة بعملية «درع الفرات» اللاشرعية التي أطلقتها تركيا، سيطروا على 40 بالمئة من مركز الباب. وتجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، المعارض، في عدة محاور بمحيط منطقتي أبو جبار والمغارة بجنوب وجنوب شرق مدينة الباب، والتي تعد أكبر معاقل التنظيم في المنطقة.
وذكر المرصد أن قوات الجيش حققت «تقدماً جديداً وسيطرت على قريتي أبو جبار والمغارة، متمكنة من الوصول من محور جديد للطريق الرئيسي الواصل بين تادف والباب من جهة، وريف حلب الشرقي والآخذ إلى محافظتي الرقة ودير الزور، ليرتفع إلى 5 عدد القرى التي سيطرت عليها قوات الجيش خلال الـ24 ساعة الفائتة»، وذلك عقب اشتباكات عنيفة دارت يوم أول أمس، بين الجانبين، في الريف الشرقي والشمالي الشرقي لحلب والتي تركزت في شرق منطقة عران، الواقعة في جنوب مدينة الباب.
وحسب «المرصد»، فإن قوات الجيش مدعمة بقوات صديقة من النخبة تمكنت من السيطرة على 3 قرى هي (المنصورة وخربة الجحش والجديدة)، على حين ترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات الجيش والمدفعية الروسية المساندة لها.
على خط مواز، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول»، أن القوات التركية وميليشيات «الجيش الحر» المنضوية في عملية «درع الفرات» تستمر في التقدم من جهة غربي وجنوبي مدينة الباب، وأنها تمكنت من السيطرة على عدة أماكن في حي زمزم جنوب غربي المدينة منها مسجد زمزم، ومستشفى الحكمة، والمركز الرياضي ومقر حزب البعث ومنطقتا السوق والمخازن. أما جنوبي المدينة، فقد سيطرت على مناطق المركز الشبابي والفرن الكبير وصوامع القمح، ووصلت إلى مفرق الطرق المؤدي إلى مدينة تادف.
ووفقاً لحسابات الوكالة، تشكل المناطق التي سيطرت عليها «درع الفرات» في الباب، 40% من مركز المدينة.
واختار عناصر درع الفرات محاصرة الباب بدلاً من محاولة الدخول السريع إلى مركز المدينة، وذلك لكسر مقاومة مقاتلي داعش والحيلولة دون وقوع خسائر بين المدنيين، وفق «الأناضول».
وفي حال رغبة مقاتلي التنظيم في الانسحاب من الباب التي تحاصرها «درع الفرات»، لن يكون أمامهم سوى الانسحاب باتجاه الرقة عبر ممر ضيق في ريف حلب الشرقي، على حين وبسيطرة عناصر القوات التركية وميليشيا «الحر»على مفترق الطرق المؤدي إلى تادف، أعاقوا تقدم الجيش العربي السوري إلى الباب من جهة الجنوب، حسب تعبير الوكالة.
وكان الجيش العربي السوري تقدم إلى المدينة من جهة الجنوب بداية بإسناد جوي من الطائرات الروسية التي استهدفت مواقع التنظيم. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن قوات الجيش العربي السوري تمكنت من السيطرة على بلدة تادف الإستراتيجية جنوبي مدينة الباب، في عملية نفذت بدعم جوي روسي.
وفي السياق، نقل موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي، عن مصادر عسكرية، أمس أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي، استهدفت عدة أنفاق كان يستخدمها مقاتلو داعش في الباب، وأسفرت الغارات عن تدمير كافة الأنفاق المستهدفة، وأنّ ميليشيا «الحر» تستمر في الاشتباك العنيف مع مقاتلي التنظيم بدعم تركي، داخل أزقة المدينة.
وأضافت المصادر ذاتها: إن تدمير الأنفاق قلل من قدرة مقاتلي داعش على الحركة والتنقل، وأدى إلى انسحابهم من العديد من المواقع التي كانوا يتحصنون فيها.
من جانب آخر، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن الناطق باسم «حملة الرقة تذبح بصمت» محمد الصالح، أمس قوله: «إن التنظيم المتشدد ينقل نساء وأطفال مقاتليه في مدينة الرقة، إلى القرى والبلدات في ريف المدينة».
وتشن «قوات سورية الديمقراطية» وجماعات مقاتلة صغيرة حملة عسكرية باسم «غضب الفرات»، استطاعت وفق بيان صدر عنها أول أمس، السيطرة على 98 قرية وبلدة في ريف الرقة الشمالي خلال الأيام العشرة الأخيرة (11 يوماً).
وأعلنت القوات أنها اقتربت من السيطرة على كامل الريف الشمالي وعزل مدينة الرقة»، وهو هدف حملتها العسكرية الحالية.
وكان «التحالف الدولي» بقيادة أميركا الداعم لحملة «غضب الفرات» قد قصف موقعين لتنظيم داعش داخل المدينة قبل ثلاثة أيام، هما بناء المالية ومنطقة الفروسية، وفق الصالح.

 

Exit mobile version