Site icon صحيفة الوطن

توقيف تركي فرنسي يشتبه في صلته باعتداء إسطنبول .. قطاع السياحة التركي مهدد بالإفلاس

تم توقيف مواطن تركي فرنسي يشتبه في أنه من مخططي اعتداء رأس السنة على ملهى ليلي بإسطنبول الذي تبناه تنظيم «داعش»، بحسب ما أفادت وكالة «دوغان» أمس الثلاثاء.
على حين حمل وزير السياحة التركي الأسبق بهاء الدين يوجال رئيس النظام رجب أردوغان مسؤولية حالة الإفلاس التي تتهدد قطاع السياحة في تركيا.
وأوضحت الوكالة أنه عثر لدى الرجل الذي أشير إليه بالحرفين الأولين من اسمه «أ. س»، لدى توقيفه الأحد في إسطنبول على عقد إيجار الشقة التي أقام فيها المنفذ المفترض للاعتداء الذي أوقع 39 قتيلاً. وأضافت الوكالة: إن النيابة تشتبه في أنه «أحد مخططي الهجوم». وبعد ساعة من بداية عام 2017 اقتحم رجل يحمل بندقية هجومية ملهى «رينا» الليلي وأطلق النار على الحشد في داخلها. وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم. على حين وجه القضاء الاتهام إلى الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف الذي اعترف بالوقائع وأودع السجن. وبحسب الصحافة التركية فإن القبض عليه أتاح للسلطات تتبع العديد من الخلايا التابعة لتنظيم «داعش». وتقدر السلطات الفرنسية أن نحو 700 فرنسي يقاتلون حالياً مع تنظيمات إرهابية في سورية والعراق.
إلى ذلك كانت شرطة النظام التركي قد اعتقلت أكثر من 500 شخص بينهم 25 مسؤولاً من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض خلال سلسلة اعتقالات نفذتها الإثنين في أنحاء متفرقة من البلاد.
وذكرت وكالة «الأناضول» التابعة للنظام التركي أن 544 شخصاً اعتقلوا في عمليات شملت 25 إقليماً تركياً بما في ذلك مدينتا إسطنبول وإزمير الرئيسيتان غربي البلاد بتهمة تأييد حزب العمال الكردستاني.
بدوره قال حاكم إقليم غازي عنتاب في بيان: إن هناك مسؤولين في حزب الشعوب الديمقراطي بين 45 شخصاً اعتقلوا بالإقليم الواقع جنوبي شرقي تركيا.
يذكر أن نظام رجب طيب أردوغان يشن منذ أشهر حملات قمعية واسعة في جنوبي شرقي تركيا بعد نكوثه بوعوده بموجب اتفاق سلام توصل إليه في عام 2012 مع حزب العمال الكردستاني.
وفي سياق آخر قال وزير السياحة التركي الأسبق بهاء الدين يوجال في حديث لقناة «الشعب» التركية: إن «السياحة في تركيا تمضي في مسار خطر والسبب في ذلك هو سياسات أردوغان الداخلية والخارجية وخاصة في سورية»، موضحاً أنه «إذا استمر أردوغان في هذه السياسات التي ستعني المزيد من التصعيد والتوتر والحروب فإن قطاع السياحة سيعلن إفلاسه قريباً بعد أن مني بخسائر فادحة العام الماضي».
وأشار يوجال إلى أن سياسات أردوغان وتدخله المباشر في شؤون سورية والأوضاع الأمنية داخل تركيا وتوتر علاقاتها مع عدد من الدول دفعت الكثير من السياح لإلغاء رحلاتهم السياحية وهو ما «أدى إلى تراجع عددهم بنسبة لا تقل عن خمسين بالمئة هذا إذا كانت أرقام وزارة السياحة سليمة».
أ ف ب – سانا

Exit mobile version