| وكالات
أعلن قبطان السفينة الروسية «الأميرال كوزنيتسوف»، العقيد سيرغي أرتامونوف، أن نحو 60 سفينة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) رافقت كوزنيتسوف أثناء قيامها بالرحلة إلى شواطئ سورية ذهاباً وإياباً ما يدل على اهتمام الحلف بحاملة الطائرات الروسية، على حين استهدفت مقاتلات أميركية انطلقت من حاملة الطائرات «جورج بوش» في مياه البحر المتوسط، أهداف تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن «أرتامونوف» قوله في تصريحات صحفية نشرت أمس: إنه «تم الاحتياط من القوات الروسية لاحتمال امتلاك الإرهابيين مضادات الطائرات فاستخدموا الطائرات على نحو يستبعد إمكان إصابتها من الأرض»، موضحاً أن «الطيارين الروس حرصوا على توجيه الضربات دون الدخول إلى مجال عمل مضادات طيران من الممكن أن تكون بحوزة الإرهابيين».
وقال في حديث لصحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» الروسية: إن «نحو 60 سفينة حربية تابعة للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) رافقت السفينة كوزنيتسوف أثناء قيامها بالرحلة إلى شواطئ سورية ذهاباً وإياباً ما يدل على اهتمام الحلف بحاملة الطائرات الروسية». وأضاف: «في بعض المناطق (مثلاً من بحر النرويج حتى شرق البحر المتوسط) كانت 10 أو 11 سفينة ترافق مجموعتنا في آن واحد». وبدأت حاملة الطائرات كوزنيتسوف مهمتها في مكافحة الإرهاب في سورية في الـ8 من تشرين الثاني الماضي وعادت إلى قاعدتها في روسيا بعدما أنجزت مهمتها في البحر المتوسط في الـ3 من شباط الحالي.
وفي إجمال لما أنجزه الطيران الحربي البحري الروسي خلال مهمته في سورية، أشار رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى «أن الطيارين الروس نفذوا 420 طلعة قتالية، منها 117 طلعة ليلية ودمروا 1252 موقعاً للإرهابيين هناك».
يذكر أن «الأميرال كوزنيتسوف» قادرة على حمل أكثر من 50 طائرة، ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع «غرانيت»، وصواريخ «كلينوك» المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة «كاشتان» الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
في سياق آخر قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي: إن مقاتلات أميركية انطلقت من حاملة الطائرات «جورج بوش» في مياه البحر المتوسط، نفذت غارات على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
وقالت القيادة، وفق ما نقلت «روسيا اليوم»: إن «الضربات عالية الدقة التي تنفذها المقاتلات انطلاقاً من حاملة الطائرات جورج بوش المتمركزة في شرق البحر المتوسط، تواصل استعراض القدرة الهائلة ولياقة قوات البحرية العسكرية الأميركية». وقال قائد الأسطول السادس للقوات البحرية الأميركية الذي لم يذكر الموقع اسمه: إن «حاملة الطائرات جورج بوش، تستطيع سحق الإرهابيين في سورية والعراق»، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يتم من شرق البحر المتوسط وكذلك من الخليج العربي. وتتكون المجموعة الهجومية التي تقودها «جورج بوش» من طرادات صاروخية، ومدمرات.
وقد دخلت حاملة الطائرات «جورج بوش» إلى مياه البحر المتوسط في الثاني من شباط الجاري، ومن المتوقع أن تبقى لفترة قصيرة ثم تعود إلى قاعدتها في الولايات المتحدة.