Site icon صحيفة الوطن

ديربي جمهور اللاذقية

| غانم محمد

مع أنّي لا أتمنى ذلك لكن أتوقع وأقترب من الجزم بأن المباراة القادمة لفريق تشرين أو حطين لن يحضرها أكثر من ألف متفرّج بسبب الانطباع السلبي الذي خرج به من مباراة الديربي والتي انتهت إلى التعادل السلبي، واتهام الجمهور للفريقين بأنهما تخاذلا تحت ضغط ما حتى لا يكون هناك فائز وخاسر تجنّباً لأحداث وهواجس راودت أصحاب القرار الذين ضغطوا على إدارتي الناديين لإخراجها بهذا الشكل السلبي المفضوح من وجهة نظر الجمهور الذي عبّر عن رفضه لذلك عبر هتافات لم ترق للبعض!
على كل حال لا أستطيع أن أبتّ في موضوع الاتفاق على نتيجة المباراة لأنه في الحالة العادية تضيع فرصاً كثيرة في أي مباراة، ومعظم مباريات الجيران تنتهي بالتعادل، والفريقان متقاربان بمستواهما الفني وبنتائجهما في الدوري أي إن مقومات التعادل موجودة وواضحة لكن ما سبق المباراة من حديث، والهدوء غير المعتاد الذي سارت به ولّد لدى البعض أو رسخ لدى البعض الآخر هذا الاعتقاد، ولأننا كإعلام يجب أن نكون بعينين مفتوحتين فإني ومن على السدّة الرئيسية لملعب الباسل باللاذقية أسجّل ما يلي:
أولاً – الجمهور الكبير الذي غصّت به مدرجات ملعب الباسل كان يستحق أكثر مما قدّمه الفريقان اللذان ظهرا في معظم مراحل المباراة وكأنهما يلعبان مباراة ودية وكلّ من كان في ملعب الباسل يعلم أنه ليست هذه هي حرارة ديربي اللاذقية.
ثانياً – أضاع اللاعبون من الطرفين فرصاً سهلة (على قلّتها) ما أثار حفيظة الجمهور ودفعه لشتم من يبيع المباراة، وللأمانة فإن فرصتين لتشرين هما اللتان كانتا أكثر عرضة للاتهام الأولى للمخضرم كنان ديب الذي انفرد ولعبها سهلة انقضّ عليها حارس حطين والثانية دربكة وفرصة مباشرة لباسل مصطفى نزل عليها برأسه إلى مستوى عشب الملعب بدل أن يلعبها بقدمه، وما عدا ذلك سيطر الهدوء على المباراة وسط الملعب.
ثالثاً – مسؤولون رياضيون على السدّة الرئيسية كانوا يتعرضون للسؤال: هل المباراة متفق عليها فيضحكون ويغمزون.
بالشكل العام تحدث بعض هذه الأمور حتى لا تنتج المباراة أي سلوك من شأنه الإساءة للمنظر العام، لكن من وجهة نظري فإن الخسارة المترتبة على هذا الأمر إن كان متعمداً ولم تستطع الإدارتان إقناع جمهوريهما بعكسه ستكون كبيرة على مستوى الحضور الجماهيري وهذا ما لا نتمناه.
ديربي اللاذقية كان لجمهوري تشرين وحطين وقد نجحا بذلك وبالعلامة التامة والمدرجات تشهد، أما المباراة فقد كانت خاوية في معظم دقائقها.

 

Exit mobile version