| حلب – الوطن
قال محافظ حلب حسين دياب: إنه تم وعبر إجراءات على الأرض، احتواء المخاطر التي كان من الممكن أن يتسبب بها تنظيم داعش من خلال محاولته غمر مناطق في ريف حلب الشرقي، بضخ كميات كبيرة من مياه نهر الفرات تفوق الحاجة والطاقة الاستيعابية لقنوات الجر والري.
وفي جريمة غير مسبوقة، عمد داعش قبل يومين إلى تشغيل العديد من المضخات في محطة البابيري لضخ المياه بغزارة في قنوات الجر بغية إلحاق أضرار بالسكان وأراضيهم وممتلكاتهم المحاذية للقنوات عن طريق غمرها بمياه الفرات، بعد أن قطع قبل أكثر من شهر، مياه الشرب عن كل المحافظة من محطة الخفسة التي يسيطر عليها.
وطمأن المحافظ، من مواقع العمل شرق حلب أمس، عبر «الوطن» الأهالي بأنه لا مخاوف جدية إلى الآن من حدوث كارثة وفق ما خطط لها داعش لغمر الأراضي الزراعية والقرى الواقعة على ضفاف قنوات جر مياه الفرات إلى حلب بعد أن تم السيطرة على الموقف، لافتاً إلى أن الأضرار التي ألحقها العمل الإرهابي طفيفة. وأشار دياب إلى أن الجهود التي بذلتها وتبذلها محافظة حلب مكان الفعل الإجرامي وبدعم كامل ومستمر وتواصل دائم مع رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، حالت دون إلحاق أضرار جسيمة بالقرى والأهالي ومساكنهم ومنشآت الري والمرافق الخدمية العامة والخاصة على الرغم من ضخ كميات كبيرة من المياه في قنواتها، منوهاً إلى أن استنفار الشركات الإنشائية والجهات المعنية قائم ودائم والجهوزية عالية وتامة بالتنسيق مع الوحدات العسكرية في المنطقة «للتعامل مع أي طارئ قد يهدد سلامة السكان والمناطق والمنشآت على اختلاف أنواعها ولتدارك المخاطر التي يمكن أن تنجم عن الجريمة التي تستهدف النيل من صمود وعزيمة كل السوريين».
وأضاف: إن الجريمة غير المعهودة للتنظيم الإرهابي تضاف إلى الجرائم الإرهابية الأخرى له من قتل وتدمير وتهجير الأهالي وحرمان الملايين منهم من مياه الشرب بقطعها المتعمد عنه دون أي وازع وبلا أي هدف.
وبين المحافظ أنه جرى تنفيذ القسم الأكبر من الإجراءات المطلوبة والحلول الإسعافية من خلال إزالة السدات وفتح وغلق البوابات وصيانة بعض المقاطع بشكل عاجل وتنظيف بعض أجزاء القنوات بغية تسهيل تصريف المياه المنسابة والتي يمكن إفادة المزارعين منها في أعمال ري أراضيهم، ووجه مديرية الخدمات الفنية لصيانة وإصلاح الجسر المنهار المتقاطع مع قناة الجر الرئيسية على طريق حلب الرقة وبشكل فوري.