أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يسعى إلى إقامة نظام ديكتاتوري فاشي من خلال فرض تعديلات على الدستور التركي.
وقال كليتشدار أوغلو خلال لقائه القيادات السابقة لحزبه في إسطنبول أمس: إن «التعديلات الدستورية كارثة خطرة تهدد مستقبل تركيا بأكملها وستمنح أردوغان حق تعيين جميع المسؤولين في الدولة وأهمهم قضاة المحاكم العليا الذين سيتحولون إلى موظفين تابعين مباشرة له ما سيقضي على استقلالية القضاء إلى الأبد».
وأعرب كليتشدار أوغلو عن قلقه من هذا المسار الخطر مضيفاً: إن «ما يهدف إليه أردوغان من خلال التعديلات الدستورية هو إحكام سيطرته المطلقة على الدولة والأمة التركية التي يريد لها أن تكون ملكاً خاصاً له»، مشيراً إلى «أن أردوغان يخشى تعرضه للمحاكمة لما ارتكبه من أخطاء فادحة في السياستين الداخلية والخارجية بما في ذلك قضايا الفساد التي طالته وطالت أفراد عائلته ووزراءه».
وناشد كليتشدار أوغلو جميع الأحزاب والقوى والمنظمات الشعبية التركية «العمل معاً للتصدي لمحاولات أردوغان القضاء على الجمهورية التركية العلمانية». يذكر أن أردوغان يحاول فرض تعديلات على الدستور لتحويل النظام التركي إلى نظام رئاسي يمنحه التفرد بالحكم ويعزز من هيمنته على البلاد.
سانا