Site icon صحيفة الوطن

«مرايا الصورة التلفزيونية»

| يكتبها: «عين»

من خرب التلفزيون؟!

كان التلفزيون العربي السوري ورشة عمل لا تتوقف!
البرامج تصور في النهار والليل، الكاميرات تتجه إلى مهماتها بعجالة، ينتظرها الميكرو ولا تنتظره، المعدون يرافقون المخرجين في المهمات، والمذيعات ينشغلن مع المعدين في شرح أجواء الحلقة..
تصوير متتال، منظم، حرّيف، وأفكار برامجية بسيطة مشغولة بعناية تصل إلى الناس من دون فانتازيا، ونجوم تتسابق للظهور على الشاشة السورية، بل كان نجوم الغناء العرب واللبنانيون يرسلون الأغاني والكليبات إلى التلفزيون مع هدايا للمعنيين بالبرامج، لأن الظهور على شاشة التلفزيون العربي السوري ميزة فنية وشهادة إيزو بتعبير العصر!
الدراما السورية تنتج أعمالها بدفء، كتاب مهرة يقدمون النصوص، قراء محترفون يقيمونها. لجنة تدرجها بالإنتاج..
قبل التصوير: يجلس الفنانون مع الكاتب ومع المعد ومع المخرج.. على الطاولة ويقرؤون صفحات السيناريو بدأب، ويتناقشون بالحوار والحركة والصورة، وكان الوسط الفني العربي يراقب ما يفعله السوريون باهتمام.
عندما تدخل إلى التلفزيون تكتسب خبرة، ليس لأنك تتدرب، ولا لأنك أقل من الآخرين، ولكن لأن كلاً منا كان يحترم عمله، وعندما يعلو الصوت: كاميرا، أو هوا.. يتراكض الجميع لأداء الواجب!
كان هناك أخطاء وفساد، وكان هناك محاسبة وخجل من الخطأ!
من خرب التلفزيون؟!
لا أعرف..
المونتير لايرد على المخرج، والمصور خارج الإستوديو رغم أن البرنامج على الهواء، الشريط يعلك في الآلة. الموظفون مثل دود الخل.. يغلون ولا فائدة من حركتهم.. ليس هناك مشروع ولا المشروع يلد ولادة طبيعية، ولا الوليد سالم مسلح يبيض الوجه..
جلست مع الإدارة أكثر من مرة، وقلت لهم: ماذا ينتج التلفزيون.. ما المنتجات التي يقدمها للناس؟ وأجبت « البرنامج والمسلسل. في الهيكلية الإدارية ينبغي أن تخدم كل الأقسام والمكاتب هذا المنتج، فلماذا عندنا فقط ينبغي أن يخدم هذا المنتج كل هذا الجيش من العاطلين؟!
كأنك تغني بالطاحون. كلما تفاقمت مشكلة 500 موظف وحلّت، عينوا ألفا، ولله في خراب المدن شؤون!!

تقّص!!
أحد الصحفيين اتصل مع أحد أعضاء الوفد الإعلامي السوري في جنيف على الواتس أب لمعرفة مجريات بداية محادثات جنيف، فأجابه: أنا مازلت في دمشق.. عندما أصل أحكي لك!
قيل وقال والحبل ع الجرار!!
• المذيعة يارا عمار ظهرت على مدار يومين متتاليين في ثلاثة برامج دفعة واحدة، فعلق أحد الفائضين عن الحاجة: ممتاز.. بلّش التوفير!
• (تشردقت) المذيعة حليمة حورية من إذاعة سوريانا على الهواء ولم تعد تستطيع إتمام الحوار السياسي، وبسرعة البرق، ومثل مباريات المصارعة، لامست المذيعة لبنى إسماعيل يدها ودخلت لتتابع الحوار، فكادت تقضي على الضيف!!
• صحفية من صحيفة محلية انتقدت أفضل مذيعة في التلفزيون وقالت إنها إذا تدربت شهراً يمكن أن تسبقها!
• تجري مشاورات مع جهات قانونية وقضائية مختصة لرفع دعاوى من الفائضين عن الحاجة بحق وزارة الإعلام، وهناك حالات أدرجت أسماؤها من دون وجه حق وعدت بالتراجع عن قرار نقلها..
• سأل أحد الساخرين من الفائضين عن الحاجة: ماذا لو كان هناك فائض عن الحاجة في الجهات التي نقلنا إليها، بالتأكيد سيعاد توزيعنا على وزارة الإعلام والجهات التابعة لها!

انتباه!!
فقرة القيل والقال عن الناقد الصديق ماهر منصور في الأسبوع الماضي فُهمت بطريقة متسرعة، وقرأها بعض من علّق على الموضوع بغير مسارها، على الأقل هي قيل وقال..!!

Exit mobile version