Site icon صحيفة الوطن

احتراماً للنجومية

| مالك حمود

أحلى ما سمعته مؤخراً خبر تسمية عملاق كرة السلة (ياو مينغ) رئيساً للاتحاد الصيني لكرة السلة.
صحيح أن الأمر لا يعنينا من قريب ولا من بعيد، لكن ما أعجبني فيه الاحترام والتقدير للنجومية واستثمار الخبرة الطويلة والكبيرة لنجم كان خير سفير لبلاده في الدوري الأقوى في العالم بكرة السلة الـ(NBA).
وجود (ياو مينغ) النجم السابق لفريق هيوستن روكتس الأميركي وابن الست وثلاثين عاماً برئاسة اتحاد السلة يفتح الباب أكثر للاستفادة من رؤى جديدة يمكن أن يقدمها النجم الصيني بعد معايشته لأهم وأرقى المناخات السلوية في العالم.
أتحدث بإعجاب عن الرياضة الصينية بوضعها الرجل المناسب في المكان المناسب على المستوى السلوي، وكم كنت أتمنى أن أجد لتلك الحالة مثيلا في رياضتنا وبأهم اتحاداتنا، حيث السؤال: لماذا لا نرى نجومنا الدوليين السابقين على رأس الهرم الكروي مثلاً؟!
أسماء كبيرة وعريقة ومثقفة ومنها الأكاديمية ماذا يمنع من وجودها على رأس الهرم الكروي، فهل هي غير قادرة على ترؤس اتحاد كرة القدم؟!
طبعا لا، لكن أين الطريق الذي يوصلها إلى ذلك المكان، بل من يقف في ذلك الطريق الذي يحول دون وصولهم إلى الهدف؟!
هل هي الترشيحات؟!
أم إنها الانتخابات؟!
أم إنه على رأي المثل القائل (بين حانا ومانا طاعت لحانا).!
صحيح أن ياو مينغ جاء إلى رئاسة اتحاد السلة الصينية بالانتخاب، ولكن شتان بين انتخابات اتحاداتهم وانتخابات اتحاداتنا الرياضية!!
فاللعبة الانتخابية باتت من البدهيات، وترتيباتها تبدأ قبل سنوات من الانتخابات، ولو أنها تضع الرجل المناسب في مكانه لما عتبنا، لكن يلفنا الحزن والأسف عندما تأتي بمن ليس أهلا لمكانه، وبالمال يبلغ الآمال.
أسفي على الرياضة عندما تصبح مؤسساتها مرتعاً لأصحاب الطموحات الشخصية والبعيدة عن الفهم الكروي الحقيقي والفكر الرياضي، وتظن أنها بالمال تسيطر وتتحكم وتتهكم.
وأسفي وملامتي على من باع صوته في الانتخابات الرياضية وحرم منه أبناء الرياضة وأهلها ونجومها.

Exit mobile version